اخبار افريقياأخبار عاجلةشمال افريقيا

جوائز نوبل لماذا تخطئ طريقها إلى العالم الجزائري بلقاسم حبة؟

له أكثر من 1600 براءة اختراع حول العالم مثل تصغير الهواتف والكاميرات الذكية وبطاقات الذاكرة لشركات سامسونج وسوني وجوجل وIBMK،

من قرية المغير في الجنوب الجزائري إلى وادي السيليكون في كاليفورنيا، كتب بلقاسم حبة واحدة من أنجح القصص العلمية في العالم الحديث، العالم الجزائري الذي جمع أكثر من 1600 براءة اختراع دولية وشارك في تصغير الهواتف والكاميرات، أصبح اليوم رمزًا عالميًا للعقل الجزائري المبدع، ووجهًا مشرقًا لصورة “تصدير العقول” من الجزائر إلى العالم، ورغم هذا السجل الأسطوري، تبقى جوائز نوبل بعيدة عن اسمه، فهل أخطأت طريقها إليه؟

عبقري من الجنوب الجزائري إلى قمة وادي السيليكون

وُلد بلقاسم حبة عام 1957 في قرية المغير بولاية الوادي، لعائلة متواضعة كانت الكهرباء فيها حلمًا بعيد المنال، درس في ثانوية الأمير عبد القادر بمدينة تقرت، ثم التحق بجامعة باب الزوار في العاصمة، قبل أن يحصل على منحة حكومية إلى الولايات المتحدة، وفي جامعة ستانفورد، حصل على ماجستيرين في الفيزياء التطبيقية وعلم المواد، ثم دكتوراه في الطاقة الشمسية، ليبدأ بعد ذلك رحلته العلمية التي غيّرت وجه التكنولوجيا.

“إذا صغّرنا الهاتف… سنبيع المليارات”

في تسعينيات القرن الماضي، انضم بلقاسم حبة إلى شركة تيسيرا (Tessera) الأميركية، وبدأ مشروعه الثوري لتصغير حجم الهواتف المحمولة، وبفريق صغير وتمويل قدره 30 مليون دولار، طوّر تقنية تغليف الشريحة الإلكترونية التي أصبحت حجر الأساس في صناعة الإلكترونيات الدقيقة، اليوم، لا يخلو أي هاتف ذكي أو كاميرا أو بطاقة ذاكرة في العالم من أثر هذه التقنية التي وُلدت من أفكار مهندس جزائري واحد.

أكثر من 1600 براءة اختراع حول العالم،

500 براءة اختراع أميركية مسجّلة باسمه، و1600 براءة دولية في مجالات الإلكترونيات الدقيقة والطاقة والتقنيات المتقدمة، بالإضافة الي مساهماته التقنية ظهرت في منتجات كبرى الشركات مثل سامسونج وسوني وجوجل وIBMK، شارك في تطوير مكونات لأجهزة PlayStation 2 و3، وكاميرات الهواتف الذكية، وبطاقات الذاكرة، هذه الإنجازات جعلت من بلقاسم حبة أحد أكثر العلماء إنتاجًا في تاريخ الابتكار الصناعي الحديث.

من وادي السيليكون إلى الجزائر: تأسيس “نوميديا للتكنولوجيا”

في عام 2022، عاد بلقاسم حبة إلى وطنه ليؤسس معهد نوميديا للتكنولوجيا (Numidia Institute of Technology) في الجزائر العاصمة، وهو أول مؤسسة جزائرية خاصة تُعنى بتدريس: الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الأنظمة المستقلة، الحوسبة السحابية، يهدف هذا المشروع إلى تكوين جيل جزائري قادر على الإبداع العلمي محليًا بدلًا من الهجرة، وتحويل الجزائر إلى مركز تكنولوجي إقليمي.

نوبل… والحد الفاصل بين البحث والاختراع

لماذا لم يُمنح بلقاسم حبة جائزة نوبل حتى الآن؟ الجواب ببساطة: لأن نوبل تكافئ الاكتشاف العلمي الأساسي، بينما إنجازات حبة تنتمي إلى التطبيق الصناعي والابتكار التقني، فهو لم يكتشف قانونًا فيزيائيًا جديدًا، بل حوّل المعرفة العلمية إلى أجهزة في يد كل إنسان، إنه من أولئك الذين يجعلون العلم نافعًا، حتى وإن لم يقفوا يومًا على منصة السويد الذهبية.

الجزائري الذي حوّل القدر إلى ترياق

من طفلٍ في قرية بلا كهرباء إلى أحد كبار المخترعين في العالم، يثبت بلقاسم حبة أن الجزائري قادر على أن يصنع المستحيل حين تتاح له الفرصة، وفي مقاهي الجزائر، يُذكر اسمه اليوم كرمزٍ وطني للأمل في جيلٍ جديد من العلماء والمبتكرين، ويقول بلقاسم حبة: “إذا نجحتُ، فلا مانع من نجاح الآخرين. أعظم اختراعاتي هو أن أُلهم غيري ليحلموا.”

download 1 3 جوائز نوبل لماذا تخطئ طريقها إلى العالم الجزائري بلقاسم حبة؟ download 2 1 جوائز نوبل لماذا تخطئ طريقها إلى العالم الجزائري بلقاسم حبة؟ download 3 2 جوائز نوبل لماذا تخطئ طريقها إلى العالم الجزائري بلقاسم حبة؟ download 7 جوائز نوبل لماذا تخطئ طريقها إلى العالم الجزائري بلقاسم حبة؟ OIP 8 جوائز نوبل لماذا تخطئ طريقها إلى العالم الجزائري بلقاسم حبة؟

 

اقرا المزيد: –

السفير محمد حجازي في حوار مع ” الجزائر الآن “: وحدة مصر والجزائر تشكل ثقلاً عربياً وإقليمياً لا طاقة لأعدائنا به

سيرجي لافروف: الجزائر قوة اقتصادية صاعدة

السيسي يجري اتصالا هاتفيا بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون

زيدان الأبن يعود حارسًا لمرمي بلاده الاصلية الجزائر بموافقة الاتحاد الدولي “الفيفا”

 

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »