الجيش السوداني يصد هجوما جديدا لميليشيا الدعم السريع على الفاشر

أعلن الجيش السوداني أن قوات الفرقة السادسة مشاة، والقوة المشتركة والقوات المساندة صدت هجوم جديد شنته ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ، بالمحورين الشمالي والشمالي الشرقي، منذ الساعة السادسة صباحًا، مستخدمة المشاة وأكثر من خمسين مركبة قتالية و مصفّحات .
وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان بثته عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ” أن قواتها سحقت قوات الدعم السريع و كبّدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث تم تدمير عشرة مركبات وتعطيل واحدة ، واستلام عربتين بكامل عتادهما، وتحييد العشرات من عناصر العدو وما زالت عمليات حصر المركبات والعتاد جارياً.
وأكدت القوات المسلحة السودانية أن الأوضاع مستقرة وقواتها تعمل في خندق واحد بروح معنوية عالية.
من جانبه قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن أبناء وبنات الفاشر كتبوا اليوم صفحة جديدة في تاريخ الصمود، عنوانها الكرامة والنصر، رغم الحصار الطويل والجوع والدمار.
وأشار إلى أن الأحرار أثبتوا أن إرادة الشعوب لا تقهر، وأن صوت الحق يعلو فوق صوت الرصاص.
وقال مناوي في تدوينة له عبر صفحته على الفيسبوك، ” إن معارك اليوم كانت شاهدة على شجاعة المقاتلين وثبات الأهالي الذين لم يهنوا ولم يستسلموا، مؤكدا أن كل شارع في الفاشر أصبح جبهة عز وصمود.
ووجه حاكم دارفور التحية لأبطال الميدان الذين أعادوا الأمل، ولأمهات الشهداء والجرحى، ولكل من وقف وصمد ، وقال” لن تسقط الفاشر ولن تكسر إرادتنا.
من جهته دعا وزير الثقافة والاعلام والسياحة السوداني خالد الاعيسر إلى كسر حالة الصمت الدولي إزاء حصار المدن ويتحول إلى فعل عاجل وحاسم لوقف هذه الجرائم.
وقال الأعيسر فى تدوينة على الفيسبوك اليوم ” حين تعتاد الأعين على صور المعاناة والألم، وتعتاد الآذان على سماع أخبار المجازر والقتل، تصبح الكارثة مزدوجة..فمن جهة، الضحايا يموتون بصمت، ومن جهة أخرى، يذبل الضمير الإنساني من دون أن يشعر بمعاناتهم.
واضاف “في قلب السودان، هناك مدن محاصرة، وأرواح تختنق، وبطون تعاني شح الغذاء وأطفال يصرخون.
وشدد وزير الإعلام السوداني علي الفاشر، كادقلي، الدلنج، بابنوسة وغيرها، هذه ليست مجرد أسماء لمدن على خارطة السودان، بل أنين مستمر لأناس يعيشون فيها وهم جزء من هذا الوطن.
وقال ” إن نذكرهم ليس ترفاً، بل أدنى مراتب الوفاء. وأن نرفع الصوت من أجلهم ليس بطولة، بل واجب مستحق”.
وتابع “إلى الدول والمنظمات، وكل من بقي في قلبه شيء من إنسانيته: (هناك جريمة ترتكب منذ سنوات، ولا بد أن يُكسر هذا الصمت ويتحول إلى فعل عاجل وحاسم لوقف هذه الجرائم) “.
اقرأ المزيد
من القاهرة إلى الخرطوم مجاناً.. غدا استئناف رحلات « قطار العودة الطوعية » للسودانيين