شهدت العاصمة الإيطالية روما، يوم الخميس، اجتماعات وتحركات دبلوماسية أمريكية مكثفة ، تناولت الأوضاع الراهنة في السودان وسبل دعم جهود إحلال السلام في المنطقة.
وعُقد لقاء رسمي جمع بين الرئيس التشادي الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، ونائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، ومستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية السيد مسعد بولس، حيث جرى استعراض المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحث تعزيز التعاون المشترك لضمان الأمن والاستقرار في السودان ومنطقة الساحل الأفريقي.
وخلال اللقاء، أكد الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي التزام بلاده الثابت بدعم جميع المبادرات الدولية والإقليمية الهادفة إلى إنهاء الحرب في السودان، مشدّدًا على أن تشاد تقف إلى جانب الحلول السلمية والحوار بين الأطراف السودانية باعتبارهما السبيل الأمثل لاستعادة الأمن.
وأعرب ديبي عن أمله في أن تُكلّل الجهود الدولية بالنجاح في تحقيق سلام دائم في السودان، يسهم في استقرار منطقة القرن الأفريقي ومنطقة الساحل، اللتين تعانيان من تحديات أمنية وإنسانية متصاعدة.
من جانبه، قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، عبر صفحته الرسمية على منصة “إكس” (تويتر سابقًا):”أجرينا نقاشًا بنّاءً مع الرئيس التشادي إدريس ديبي ونائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي حول الصراع في السودان وعدم الاستقرار في منطقة الساحل. نركز على دعم السلام والاستقرار لضمان مستقبل أكثر ازدهارًا لشعوب المنطقة.”
وأضاف بولس أنه عقد اجتماعًا مهمًا مع الرئيس التشادي إدريس ديبي لمناقشة الشراكة الأمريكية التشادية، مؤكّدًا أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون في جهود مكافحة الإرهاب في حوض بحيرة تشاد ومنطقة الساحل، وعلى ضرورة معالجة الصراع في السودان بصورة عاجلة وشاملة.
وأوضح بولس أن اللقاءات التي جرت في روما تعكس التنسيق الدولي المتزايد بين واشنطن والرياض وإنجمينا في سبيل دعم جهود السلام في السودان.
كما أشار إلى أنه التقى نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي لتعزيز التنسيق بين البلدين في حل النزاعات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تعمل ضمن المجموعة الرباعية لاتخاذ خطوات عاجلة ومنسقة لإنهاء معاناة الشعب السوداني واستعادة الأمن والاستقرار.
إقرأ المزيد :
الجيش السوداني يصد هجوما جديدا لميليشيا الدعم السريع على الفاشر
