شركات مصرية تنفذ ملاعب الفرق الإسبانية والمغرب و30 دولة حول العالم

أكد المهندس كريم إسماعيل، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ورئيس إحدى الشركات المصرية العاملة في مجال السياحة الرياضية، أن الشركات المصرية أصبحت اليوم رقمًا صعبًا في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الرياضية حول العالم، مشيرًا إلى أن الأيادي والخبرات المصرية باتت تنافس كبرى الشركات العالمية في هذا المجال الحيوي.

وقال إسماعيل، خلال مشاركته في معرض ومؤتمر أنطاليا السياحي 2025، إن الشركات المصرية نجحت خلال السنوات الماضية في الفوز بعشرات المناقصات الدولية الخاصة بإنشاء وتطوير الملاعب والمنشآت الرياضية، موضحًا أن عددًا من ملاعب كرة القدم في الدوري الإسباني، التي تستمتع بها جماهير العالم كل أسبوع، تم تنفيذها بأيادٍ مصرية 100٪، كما نعمل علي تنفيذ وتطوير ملاعب كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، وهو إنجاز يعكس حجم التطور في كفاءة وخبرة الشركات المصرية العاملة في هذا القطاع.

وأضاف أن التجربة لم تقتصر على أوروبا فقط، بل امتدت إلى المملكة المغربية التي يتم فيها حاليًا تنفيذ عدد من الملاعب والمنشآت الرياضية الحديثة بخبرات مصرية خالصة، مشيرًا إلى أن غالبية الملاعب التي استضافت بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة في كوت ديفوار قد نفذتها شركات مصرية. وأوضح أن هذا الحضور القوي يعكس ثقة الدول الأفريقية في القدرة المصرية على تنفيذ مشروعات كبرى بمعايير عالمية وفي أزمنة قياسية.

وكشف إسماعيل أن الشركات المصرية تعمل حاليًا على تطوير المنشآت الرياضية والملاعب في أكثر من ثلاثين دولة حول العالم، بينها أربع عشرة دولة أفريقية مثل تنزانيا وكينيا وغينيا وإفريقيا الوسطى وجنوب إفريقيا، موضحًا أن سر النجاح المصري يعود إلى فلسفة العمل التي تقوم على المتابعة المستمرة وخدمة ما بعد التنفيذ، من خلال الصيانة والدعم الفني، وهي ميزة تميز الشركات المصرية عن كثير من منافسيها.

وأشار إلى أن مشاركة وفد جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة في بورصة أنطاليا تأتي في توقيت مهم، إذ تسعى مصر إلى تعزيز حضورها الصناعي والسياحي عالميًا، مؤكدًا أن المشاركة لا تقتصر على المستثمرين السياحيين فقط، بل تمتد إلى رجال الصناعة الذين يمثلون العمود الفقري للتنمية السياحية من خلال ما يقدمونه من بنية تحتية ومنشآت وخدمات تدعم القطاع.

وقال إسماعيل: “أنا كرجل صناعة أعتبر نفسي جزءًا أصيلًا من قطاع السياحة، خاصة السياحة الرياضية، فاليوم لا توجد منشأة فندقية كبرى أو قرية سياحية متطورة تخلو من منشآت رياضية متنوعة، بدءًا من ملاعب الجولف وكرة القدم إلى التنس والبادل وغيرها. هذه المنشآت أصبحت معيارًا أساسيًا لتصنيف المقاصد السياحية وجذب الفرق الرياضية العالمية لإقامة معسكراتها التدريبية بها”.

وأوضح أن البورصات والمعارض السياحية العالمية مثل بورصات أنطاليا ودبي وبرلين تمثل فرصة مهمة لرجال الصناعة والمستثمرين المصريين للاطلاع على كل ما هو جديد في الأسواق العالمية، وتوقيع شراكات مع نظرائهم من مختلف الدول، بما يعزز من مكانة الصناعة المصرية وقدرتها على المنافسة دوليًا.

وأكد إسماعيل على أن مصر لم تعد تصدر منتجات فقط، بل تصدر خبرات بشرية وهندسية وتقنية عالية الكفاءة، مشددًا على أن الشركات المصرية أصبحت اليوم عنوانًا للثقة والجودة في أفريقيا والعالم، بفضل خبرات أبنائها وروح المنافسة التي تدفعهم نحو المزيد من التميز والريادة في كل المشروعات التي ينفذونها داخل مصر وخارجها