دعت الأمم المتحدة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في الفاشر وبقية أنحاء السودان، مؤكده قلها إزاء تقارير سقوط ضحايا مدنيين ونزوح قسري في ظل تصاعد القتال في عاصمة ولاية شمال دارفور حيث اجتاح القصف المكثف والهجمات البرية المدينة.
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق المدنيين، مشيره إلي أن الوكالات الإنسانية لديها إمدادات منقذة للحياة، لكن الهجمات المكثفة جعلت من المستحيل إيصال المساعدات، وأن العاملن المحليون في المجال الإنساني يعملون في إنقاذ الأرواح تحت وطأة النيران.
من جانبه دعا مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، وسط تقارير عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين واستهداف المستشفيات، وسيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وأكد فليتشر وهو منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ – في بيان له – ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين.. مضيفا “لدينا إمدادات منقذة للحياة جاهزة، لكن الهجمات المكثفة جعلت من المستحيل علينا إيصال المساعدات، ويواصل العاملون في المجال الإنساني المحليون إنقاذ الأرواح تحت وابل النيران”.
من جانبه أكد مني أركو مناوي حاكم دارفور أن سقوط الفاشر لا يعني التفريط بمستقبل دارفور لصالح جماعات العنف أو مصالح الفساد والعمالة .
وطالب مناوي في تغريدة علي موقع إكس بحماية المدنيين، والإفصاح عن مصير النازحين، وتحقيق مستقل في الانتهاكات والمجازة تقوم بها مليشيا بعيدا من الأنظار ، مؤكدا أن كل شبر سيعود لأهله .
وأعلنت إدارة إعلام القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أنه لا يحق لأي جهة أو فرد إصدار بيانات نعي أو إعلان استشهاد لأي من المقاتلين إلى أن تتضح الأمور كاملة وتستقصى الحقائق من مصادرها الرسمية. وقالت إدارة الإعلام بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بيان عبر صفحتها الرسمية ” أن دماء الشهداء أمانة وذكراهم مقام لا يلتقط بالعجلة ولا بالاجتهاد الفردي، بل تُخلد بما يليق بعظمتهم وتضحياتهم، منوهة إلى أنه حتى هذه اللحظات لم تصدر القوة المشتركة أي بيان رسمي بشأن الوضع العملياتي أو بخصوص الشهداء الذين ارتقوا.
وذكرت أن أي معلومات أو بيانات تُنشر خارج القنوات الرسمية لا تعبّر عن الموقف الرسمي للقوة المشتركة ، كما لا يحق لأي جهة أو فرد النشر باسم القوة المشتركة ما لم يصدر بيان رسمي من الغرفة الإعلامية للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، حفاظا على وحدة الخطاب الإعلامي وصونآ لمصداقية الموقف ومنعآ لأي لبس أو إستغلال إعلامي.
وأشارت إلي أنها ستكتب نعي كل شهيد في حينه بما يليق بمقامه وبما يعبر عن صموده وبطولاته وفاء لروحه وحفاظآ على هيبة دمائه الذكية.
اقرأ المزيد
المفكر السوداني الدكتور حيدر إبراهيم يطلق مقترح الميثاق القومي للسلام والتنمية
