أخبار عاجلةالسودان

الأمم المتحدة تجري مباحثات مع البرهان حول هدنة إنسانية شاملة في السودان

عقد توم فليتشر، مساعد الأمين العام لـ الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الثلاثاء في بورتسودان، مباحثات وُصفت بأنها «بنّاءة» مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، تناولت سبل وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، في ظل توسّع رقعة القتال بين الجيش و«قوات الدعم السريع» غرب البلاد.

وأشاد فليتشر بالمحادثات التي جمعته بالبرهان، مؤكداً حرص الأمم المتحدة على إيصال المساعدات بطريقة حيادية ومستقلة إلى جميع المحتاجين في مختلف أنحاء السودان، الذي يشهد حرباً دامية منذ أكثر من عامين.

وقال المسؤول الأممي في تصريح مصوَّر نشره مجلس السيادة الانتقالي:

«نرحب بالمحادثات البنّاءة مع الرئيس البرهان، ونسعى لضمان استمرار عملنا في جميع مناطق السودان لتقديم الدعم الإنساني لكل من هم في أمسّ الحاجة إليه».

من جانبه، أكد البرهان حرص بلاده على التعاون الكامل مع الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين.

كما التقى فليتشر كلاً من وزيري الخارجية السوداني محيي الدين سالم والمصري بدر عبد العاطي، حيث ناقش معهما مقترحات وقف إطلاق النار التي طرحتها «الرباعية الدولية» (مصر، السعودية، الإمارات، والولايات المتحدة).

وفي الوقت ذاته، تتصاعد المعارك في دارفور وكردفان، بعدما أحكمت «قوات الدعم السريع» سيطرتها على إقليم دارفور الشهر الماضي، وتقدّمت نحو مدينة بابنوسة في غرب كردفان، في محاولة للسيطرة على مواقع الجيش هناك.

أكبر أزمة جوع في العالم".. أرقام أممية صادمة من السودان

وأكد فليتشر عبر منصة «إكس» أنه وصل إلى السودان بهدف وقف الفظائع ودعم جهود السلام، مشدداً على ضرورة تمكين فرق الأمم المتحدة من الحصول على التمويل وحرية الحركة لإنقاذ الأرواح على جانبي خطوط القتال.

وكانت «قوات الدعم السريع» قد أعلنت سابقاً موافقتها على هدنة إنسانية اقترحتها الرباعية الدولية، لكنها واصلت هجماتها على مناطق يسيطر عليها الجيش، بما في ذلك الخرطوم وعطبرة.

من جهته، أكد وزير الدفاع السوداني حسن كبرون أن الجيش سيواصل القتال حتى «دحر المتمرّدين»، بينما توعد البرهان خلال زيارة ميدانية بـ«الثأر لضحايا الفاشر والجنينة والجزيرة»، مؤكداً أن الجيش «ماضٍ في تأمين الدولة السودانية حتى آخر حدودها».

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين أدّت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليون شخص، فيما حذّرت المنظمات الإنسانية من كارثة جوع حادّة تهدد ملايين المدنيين نتيجة الحصار وانعدام الأمن الغذائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »