بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، مع نظيره التركي، في العاصمة أنقرة، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وسبل تثبيت اتفاق السلام الموقع في شرم الشيخ الشهر الماضي.
وصرّح تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير عبد العاطي شدد خلال المباحثات على أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب، بما يضمن تثبيت الهدنة وتهيئة الأجواء لإعادة الإعمار.
وأضاف البيان أن الجانبين ناقشا أيضًا التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار وتعافي غزة، حيث أعرب عبد العاطي عن تطلع مصر إلى مشاركة تركية فاعلة في المؤتمر للمساهمة في حشد الدعم الدولي لإعادة إعمار القطاع.
كما أكد الوزيران تمسك بلديهما بضرورة حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967، ورفض أي محاولات لفرض وقائع جديدة على الأرض أو تغيير الوضع القانوني القائم.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، أشاد الوزير التركي هاكان فيدان بتطور العلاقات المصرية التركية، مؤكدًا أن مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، وأن بلاده تسعى لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والحوار العسكري.
بدر عبد العاطي وفيدان يبحثان الأوضاع الإقليمية: غزة وسوريا ودارفور على طاولة المباحثات
وفيما يخص الأوضاع في غزة، أوضح فيدان أن حركة حماس أبدت استعدادًا لتنفيذ اتفاق وقف الحرب، داعيًا إسرائيل إلى إظهار الموقف ذاته، مشددًا على ضرورة وجود إطار قانوني ينظم عمل قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في القطاع بموجب خطة ترمب للسلام.
من جانبه، قال عبد العاطي إن التأكد من التزام الطرفين بالاتفاق لن يتحقق إلا بوجود قوة دولية، مشيرًا إلى أن القرار المنتظر صدوره عن مجلس الأمن بشأن غزة سيكون «محوريًا» ويجب صياغته بعناية لضمان نجاحه.
كما ناقش الوزيران تطورات الأوضاع في سوريا، حيث وصف فيدان زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقاءه مع ترمب بأنها تمثل «تطورًا مهمًا».
واختتم الوزيران اللقاء بالتأكيد على القلق المشترك من الأوضاع في مدينة الفاشر بإقليم دارفور غرب السودان، مجددين دعم القاهرة وأنقرة لوحدة وسلامة الأراضي السودانية ورفض أي محاولات لتقسيمها.
