أخبار عاجلةاخبار افريقيا

كينيا : أكثر من 200 جندي كيني سابق يقاتلون بجانب روسيا ضد أوكرانيا 

ومقاتلون من جنوب افريقيا زامبيا سيراليون و 7 دول أخري يشاركون في الحرب

أعلنت كينيا أن أكثر من 200 من مواطنيها بينهم جنود سابقين يقاتلون في صفوف القوات الروسية بأوكرانيا، مشيرة إلى استمرار نشاط شبكات التجنيد داخل كينيا وروسيا لجذب المزيد من الضحايا .

كشفت تقارير رسمية عن تورط أكثر من 1400 مقاتل من ثلاثين دولة أفريقية على الأقل في الحرب الدائرة في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية، حيث تتهم موسكو باستغلال الشباب الأفريقي عبر وعود وظائف وهمية وحملات تجنيد مخادعة، فيما تتدخل الحكومات الأفريقية لإنقاذ مواطنيها العالقين في ساحة المعركة.

أفادت تصريحات رسمية من عدة حكومات أفريقية بتورط مواطنيها في الصراع الأوكراني، حيث أعلنت جنوب أفريقيا أيضًا فتح تحقيق حول 17 من مواطنيها علقوا في منطقة دونباس الأوكرانية بعد أن خدعوا بوعدهم برواتب عالية، حيث يتلقى هؤلاء استغاثات للعودة إلى بلادهم .

الدول التي لها مواطنين في الحرب بجانب كينيا

وأكدت أوكرانيا أن المقاتلين الأفارقة يأتون من أكثر من 30 دولة أفريقية، بما في ذلك زامبيا، سيراليون، غانا، الكاميرون، السنغال، نيجيريا، توجو، والصومال .

وكشفت التحقيقات أن شبكات التجنيد تستخدم وسائل متعددة لاستدراج الضحايا، حيث تعتمد على وعود وظائف وهمية في مجالات مثل تجميع الطائرات المسيرة والتعامل مع المواد الكيميائية والرسم، مع عرض مبالغ مالية تصل إلى 18,000 دولار لتغطية تكاليف التأشيرات والسفر والإقامة .

كما يتم إجبار الضحايا على توقيع عقود باللغة الروسية لا يفهمون محتواها، تتحول إلى عقود عسكرية تلزمهم بالقتال. وذكرت تقارير أن بعض الكينيين اختطفوا واحتجزوا في معسكرات عسكرية روسية مجبرين، حيث واجهوا تهديدات بالقتل إذا رفضوا القتال .

جهود كينيا والدول الأفريقية الدبلوماسية

وبذلت الحكومات الأفريقية جهوداً دبلوماسية مكثفة لمواجهة هذه الأزمة، حيث أعلنت كينيا عن اتفاق مع الاتحاد الروسي للإفراج الفوري عن الكينيين المحتجزين في المعسكرات العسكرية ونقلهم إلى البعثة الكينية في موسكو لتسهيل عودتهم الآمنة . كما تدخل الرئيس الكيني وليام روتو هاتفياً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمطالبة بالإفراج عن الكينيين المعتقلين في منطقة الصراع .

من جانبها، حذرت أوكرانيا الأفارقة من الانضمام إلى الحرب، معتبرة أنها “ليست حربهم”، ونبهت إلى أن المقاتلين الأجانب في صفوف الجيش الروسي لا يحظون بأي حماية دبلوماسية في حال أسرهم أو تعرضهم للأذى .

وأشارت تقديرات أوكرانية إلى أن معظم المقاتلين الأجانب في صفوف الجيش الروسي “لا يعيشون أكثر من شهر”، حيث يتم إرسالهم مباشرة إلى ما يُعرف بـ”هجمات اللحم البشري” التي يُقتلون فيها بسرعة . كما أشارت تقارير إلى إصابة عدد من المجندين الكينيين، ما يدل على مشاركتهم في القتال الفعلي .

واقترحت مسؤولة أوكرانية اعتماد أخذ عينات الحمض النووي للمقاتلين الأجانب عند وصولهم لتسهيل التعرف على هوياتهم في حال الوفاة، وغياب البنية التحتية اللاذعة لحمايتهم والصعوبات اللغوية والثقافية التي تواجههم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »