نيجيريا: الحكم علي زعيم انفصالي بالسجن مدي الحياة.. ومسلحون يختطفون 52 من تلاميذ مدرسة وعدد من موظفيها

في نيجيريا رفض محامو الزعيم الانفصالي المدان ننامدي كانو حكم محكمة نيجيرية قضت بسجنه مدى الحياة في سبع تهم تتعلق بالإرهاب، وعلي جانب أخر اختطف مسلحون عددًا من الطلاب والموظفين، تابعين لإحدى المدارس ولم تؤكد السلطات العدد الدقيق للمختطفين، لكن قناة “أرايز تي في” المحلية أفادت باختطاف 52 تلميذًا.
وفيما يخص التهم الموجهة للزعيم الانفصالي المدان ننامدي كانو فقد واتهم، بارتكاب أعمال إرهابية، وإصدار أوامر أسبوعية بالبقاء في المنزل وتطبيقها بعنف في جميع أنحاء جنوب شرق البلاد، وإصدار تعليمات لآخرين بصنع القنابل لاستهداف المرافق الحكومية، والتحريض.
قال ألوي إيجيماكور، المستشار القانوني لننامدي كانو: “سيبقى هذا اليوم عارًا على مرّ التاريخ. لم أرَ رجلًا يُدان لمجرد أقواله، لا لأفعاله. الحكم لا يتوافق مع الأدلة المقدمة للمحكمة. الحكم مُفرط في القسوة، وقاسٍ، وغير اعتيادي. نختلف بشدة مع هذا الحكم، وسنواصل الطعن فيه حتى تتحقق العدالة”.
أُلقي القبض على كانو عام ٢٠٢١ وسُلِّم من كينيا بعد غيابه عن جلسة محكمة عام ٢٠١٥. ورحب المدعون العامون بالحكم، بعد أن طالبوا بعقوبة الإعدام، لكنهم حصلوا في النهاية على حكم بالسجن المؤبد.
علق المدعي العام أديجبويغا أوومولو قائلاً: “يجب ألا نتنازل عن الأمن القومي من أجل المشاعر. أهنئ نيجيريا على صدور هذا الحكم، وآمل أن يكون بمثابة تحذير بأن لا أحد فوق القانون. القانون سيحاسب المجرمين والإرهابيين. جميعنا ضحايا إذا التزمنا الصمت”، خاض كانو حملة لإحياء بيافرا، وهي منطقة انفصالية في جنوب شرق نيجيريا أشعلت انفصالها في الفترة من 1967 إلى 1970 الحرب الأهلية النيجيرية، والتي أسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو ثلاثة ملايين شخص قبل استسلام بيافر.
وفي السياق ذاته تواجه نيجيريا موجةً جديدةً من عمليات اختطاف مؤلمة لتلاميذ المدارس، بعد أن هاجم مسلحون مدرسة سانت ماري الكاثوليكية في بابيري، ولاية النيجر، فجر الجمعة، واختطفوا عددًا من الطلاب والموظفين. لم تؤكد السلطات العدد الدقيق للمختطفين، لكن قناة “أرايز تي في” المحلية أفادت باختطاف 52 تلميذًا.
صرح أبو بكر عثمان، سكرتير حكومة ولاية النيجر، بأن الهجوم وقع رغم تحذيرات استخباراتية من تهديدات متزايدة. وانتقد إعادة فتح المدرسة “دون إخطار أو طلب تصريح من حكومة الولاية، مما عرّض التلاميذ والموظفين لمخاطر كان من الممكن تجنبها”.
وأكدت الشرطة أن عمليات الاختطاف وقعت قبل الفجر، وأن وحدات عسكرية وأمنية انتشرت لملاحقة المهاجمين، تأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من اختطاف 25 تلميذة من مدرسة ثانوية في ولاية كيبي المجاورة، حيث قُتل أحد الموظفين على الأقل، ورغم أن أي جماعة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، فإن نيجيريا حاربت منذ فترة طويلة شبكات الاختطاف التي تتراوح من جماعة بوكو حرام ــ المسؤولة عن اختطاف تلميذة شيبوك في عام 2014 ــ إلى العصابات الإجرامية المسلحة التي تعرف محليا باسم قطاع الطرق، وتؤكد الهجمات المتكررة على تفاقم الأزمة الأمنية في نيجيريا، حيث تنتظر الأسر مرة أخرى بفارغ الصبر الحصول على أخبار عن أطفالها المفقودين
اقرا المزيد:-
نيجيريا: الانتقادات تتواصل ضد برنامج Big Brother Naija المثير للجد.
إضراب نقابة النفط في نيجيريا يخفض إنتاج الخام والغاز ويعطل المرافق الاستراتيجية
فاجعة في نيجيريا.. مصرع 60 شخصاً وعشرات المفقودين في انقلاب قارب
مصر ونيجيريا تعززان تعاونهما المصرفي: محافظا البنكين المركزيين يبحثان سبل التعاون المشترك




