رامافوزا يشيد بإعلان قمة العشرين في جوهانسبرج ويؤكد: إفريقيا في قلب أجندة العالم

أشاد الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا بإعلان قادة مجموعة العشرين الصادر من جوهانسبرج، مؤكداً أنه يمثل تأكيداً مهماً على قيمة التعددية وضرورة الحوار الدولي.
وقال رامافوزا إن جنوب إفريقيا حرصت على وضع تنمية القارة الإفريقية في صدارة جدول أعمال مجموعة العشرين، موضحاً أن ذلك لم يأتِ فقط لكونها المرة الأولى التي تُعقد فيها القمة على الأراضي الإفريقية، وإنما لأن ازدهار إفريقيا يُعد عنصراً أساسياً لتحقيق التقدم العالمي.
وشدد الرئيس الجنوب إفريقي على أهمية معالجة قضايا المناخ، ودعم التحول نحو الطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف من أجل السلام والتنمية والاستدامة على مستوى العالم، معرباً عن تقديره للدول المشاركة في صياغة الاتفاق النهائي.
وكان قادة مجموعة العشرين قد اعتمدوا أمس بياناً يشمل بنوداً تتعلق بأزمة المناخ والتحديات الاقتصادية العالمية، وذلك رغم أسابيع من المفاوضات الشاقة وغياب الولايات المتحدة عن المشاركات الرسمية. وتمكنت جنوب إفريقيا من التوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء حول البيان الختامي.
ويلزم البيان الاقتصادات الكبرى بمعالجة التفاوت العالمي، والعمل على إصلاح النظام المالي الدولي لتخفيف ضغوط الديون عن الدول النامية، بالإضافة إلى تعزيز النمو الشامل مع التركيز على دعم إفريقيا ومنطقة الجنوب العالمي.
وتمسكت جنوب إفريقيا بموقفها الرافض لإعادة التفاوض على البيان الختامي لقمة العشرين، الذي تضمّن إشارات موسعة لأزمة المناخ وقضايا الديون العالمية، رغم اعتراض الولايات المتحدة التي قاطعت القمة ووصفت البيان بأنه “تقويض للمبادئ التأسيسية للمجموعة”.
ونقلت وكالة “بلومبرج” عن فنسنت ماجوينيا، المتحدث باسم رئاسة جنوب إفريقيا، قوله إن البيان تم اعتماده أمس السبت بعد صياغته من دون أي مساهمة أمريكية، مؤكداً أنه “لا يمكن إعادة التفاوض عليه”. وأوضح أن صياغة البيان استمرت على مدار العام، فيما شهد الأسبوع الأخير “نشاطاً مكثفاً” قبل اعتماد الوثيقة النهائية.
وفي المقابل، اتهمت آنا كيلي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، حكومة جنوب إفريقيا بأنها “تستخدم رئاستها لمجموعة العشرين كسلاح سياسي”، مشيرةً إلى أن رفض بريتوريا إعادة فتح مسودة البيان يعكس “رغبتها في فرض وثيقة تتعارض مع مواقف الولايات المتحدة”. وأضافت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتطلع إلى “إعادة الشرعية” إلى المجموعة خلال استضافة الولايات المتحدة للقمة عام 2026.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أكد رامافوزا وجود “إجماع ساحق” داخل المجموعة لاعتماد البيان، رغم غياب الولايات المتحدة. وتضمّن البيان الختامي لغة سبق أن رفضتها واشنطن، من بينها التشديد على خطورة تغير المناخ، والدعوة إلى تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة، والتحذير من مستويات الديون المرتفعة التي تثقل الدول الفقيرة.
وأكد رامافوزا، خلال خطابه في افتتاح القمة، أنه “لا ينبغي السماح لأي عامل بأن يقلل من قيمة وتأثير أول رئاسة إفريقية لمجموعة العشرين”، في إشارة إلى الموقف الأمريكي. كما رفضت رئاسة جنوب إفريقيا عرضاً أمريكياً بإيفاد القائم بالأعمال في السفارة لتسلم رئاسة المجموعة لعام 2026، باعتبار أن ذلك “يخالف البروتوكول الدبلوماسي”.
إقرأ المزيد :
مصر تعزز صادرات الرمان لنحو 21 دولة بفتح سوق جديد في جنوب أفريقيا




