أخبار عاجلةرياضةرياضة أفريقية

أبطال أفريقيا.. صراع العمالقة بين الاهلي المصري و ماميلودي صن داونز علي اللقب يبدا اليوم 

تشهد ملاعب القارة السمراء هذه الأيام معركة شرسة على اللقب الأغلى في الأندية الأفريقية، “دوري أبطال أفريقيا” بين عمالقة اعتادوا على رفع اللقب، وأندية طامحة تكتب تاريخها بلغة المنافسة، تتهاوى الأسماء الكبيرة وتبرز مفاجآت تثبت أن الهوة بين الأندية في تقلص مستمر.

أبرز محطات الجولة الثانية:

اليوم الجمعة 28 نوفمبر مواجهات الرد والثأر
شبيبة القبائل (الجزائر) vs يونغ أفريكانز (تنزانيا)
مواجهة حياة أو موت للعملاق الجزائري عقب الخسارة الثقيلة من الأهلي (4-1) وضعت “الشبيبة” في موقف صعب، وأي نتيجة غير الفوز ستجعل مهمة التأهل شبه مستحيلة، الفريق بحاجة إلى إظهار روحه القتالية وإصلاح خط الدفاع الذي انكشف أمام الهجوم المصري.
أما المنافس: يونج أفريكانز بطل تنزانيا ليس ضعيفًا كما قد يظن البعض، الفوز على نادي الجيش الملكي المغربي في الجولة الأولى (1-0) يمنحهم ثقة هائلة، يلعب الفريق التنزاني بكثير من التنظيم والروح الجماعية، وسيحاول استغلال حالة عدم الاستقرار في صفوف شبيبة القبائل.
المباراة الثانية: بين الجيش الملكي (المغرب) vs الأهلي (مصر)
الوصف: إعادة لنسخة مصغرة من نهائي الموسم الماضي، الأهلي دخل البطولة كأسطورة غاضب بعد خسارة اللقب الأخير، وبدا مهيمنًا بشكل ساحق ضد شبيبة القبائل، الفريق بقيادة لاعبيه الدوليين يمتلك عمقًا هائلاً ويريد التأهل مبكرًا.
المنافس: نادي الجيش الملكي يمثل عصا المغرب في العجلة، بخبرته الكبيرة في البطولات الأفريقية وتشكيلته المحكمة، سيكون اختبارًا حقيقيًا لقوة الأهلي الحالية، الملعب والجمهور سيكونان عاملان مهمان لصالح الجيش الملكي.

المباراة الثالثة:
مولودية الجزائر (الجزائر) vs ماميلودي صن داونز (جنوب أفريقيا)
الوصف: واحدة من المواجهات الأكثر توازنًا في هذه الجولة، المولودية، بطلة الجزائر، تواجه أحد أعتى المرشحين للقب، المولودية تعتمد على الخط الهجومي القوي واللعب الجماعي.
المنافس: ماميلودي صن داونز يأتي بقوة “التابي” (أسلوب اللعب الجنوب أفريقي) الذي يجمع بين اللياقة البدنية العالية والمهارة الفردية، يملك الفريق مدربًا محترفًا وعددًا من اللاعبين الدوليين، وهو يعتبر من أقوى المنافسين على اللقب هذا الموسم.

المرشحون للقب: من يحمل الترشيح الأقوى؟

من وجهة نظر الخبراء، يمكن تقسيم المرشحين إلى ثلاث فئات 1. المرشحون الرئيسيون (الطبقة الأولى): الأهلي (مصر): لا يزال “عملاق القارة” هو المرشح الأول دائمًا. الخبرة الهائلة في البطولة، والعمق الهائل في التشكيلة، والعقلية الفائزة التي يغرسها المدرب، تجعله دائمًا في القمة. البداية القوية ضد الشبيبة تؤكد جاهزيته.
· ماميلودي صن داونز (جنوب أفريقيا): “عمالقة بريتوريا” يجمعون بين التمويل الجيد والبناء الفني المتقن، هم الأكثر إثارة من الناحية التكتيكية، ويسعون لتعويض خيبات الأمل في المواسم الماضية.

وصولهم للدور قبل النهائي الموسم الماضي يمنحهم دافعًا إضافيًا.

2. المنافسون الأقوياء (الطبقة الثانية): الترجي التونسي (تونس): “البارجة الزرقاء” دائمًا ما تكون في دائرة الضوء. بجماهيريته الضخمة وخبرته، يستطيع الترجي هزيمة أي فريق في يومه.
نادي الجيش الملكي (المغرب): أبطال النسخة الماضية، ولديهم الذاكرة العضلية للفوز. سيدافعون عن لقبهم بشراسة وسيكونون عائقًا أمام أي فريق.
· نادي سيمبا (تنزانيا): أصبح “الأسود” التنزانيون قوة أفريقية حقيقية. أداؤهم القوي على أرضهم في دار السلام يجعلهم كابوسًا لأي زائر، وهم يتوقون لتخطي دور المجموعات وإثبات الذكر.

3. مفاجآت محتملة (الطبقة الثالثة):

· يونغ أفريكانز (تنزانيا): بدايتهم القوية والانضباط الذي يظهرونه يجعلانهم مرشحين قويين لتكون المفاجأة وإزعاج حسابات المجموعات.
· بيراميدز (مصر): ببنائهم الفني الجديد والاستثمار الكبير، يريدون إثبات وجودهم على الساحة الأفريقية بقوة.
· مولودية الجزائر (الجزائر): إذا استطاعوا تجاوز مجموعة صعبة مع ماميلودي، فقد يذهبون بعيدًا معتمدين على حماس الجماهير والروح القتالية
التوقعات: نهائي بين “التقليدي” و”الطامح” من الصعب جدًا تجاوز مرشح مثل الأهلي، خاصة مع رغبتهم في استعادة العرش، ولكن، الضغط الهائل على الفريق المصري قد يكون نقطة ضعف في الأدوار الإقصائية.
من ناحية أخرى، يبدو أن ماميلودي صن داونز قد جمع بين العوامل الفنية والمالية والنفسية التي قد تؤهله أخيرًا لكسر “لعنة” الأهلي والترجي والفوز بلقبه الثاني في التاريخ.
و لا يمكن إغفال دور التقني أو الجيش الملكي، فأبطال النسخة السابقة يعرفون الطريق جيدًا ويمتلكون العقلية الفائزة.

المنافسة مفتوحة على مصراعيها، ولكن إذا اضطررنا لاختيار مرشح، فإن الأهلي هو الخصم الأشرس والأكثر تصميمًا على العودة إلى القمة،
ماميلودي صن داونز يمتلك الأدوات التي تؤهله لرفع الكأس، بشرط تجاوز العقبة النفسية في الأدوار الحاسمة، المعركة الحقيقية بدأت للتو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »