خلوة استراتيجية في الصين لتعزيز مواءمة أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 مع التزامات منتدى (فوكاك)
البعثة الدائمة للاتحاد الأفريقي لدى الصين تطلق خلوة لتعزيز التنسيق وتنفيذ التزامات فوكاك
تنظم البعثة الدائمة للاتحاد الأفريقي لدى جمهورية الصين الشعبية، بالتعاون مع مجموعة السفراء الأفارقة في الصين، خلوة استراتيجية بعنوان “التأمل الاستراتيجي في تنفيذ خطة عمل منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) 2025-2027 من خلال تعزيز التآزر والمواءمة بين أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 والتزامات فوكاك”، وذلك خلال يومي 2 و3 ديسمبر 2025 في العاصمة الصينية بكين.
وتأتي هذه الخلوة في إطار روح الشراكة القوية بين الصين وأفريقيا، القائمة على التضامن والتعاون متبادل المنفعة. وتهدف المبادرة إلى تقييم الدروس المستفادة من العقد الأول لأجندة 2063 ومراجعة التجارب الناجحة في التعاون الصيني الأفريقي، تمهيدًا لوضع مسارات عملية لتعزيز المواءمة بين أجندة الاتحاد الأفريقي، والتزامات فوكاك، ومبادرة الشراكة المكوّنة من عشر نقاط التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2025. كما تسعى الخلوة إلى تحسين آليات التنسيق، بما يشمل تطوير عملية المتابعة الوزارية داخل منتدى فوكاك.
أهداف الخلوة: تقييم شامل وتطوير آليات التنسيق
تركز الخلوة بشكل خاص على مجموعة من الأهداف المحورية، أبرزها:
مراجعة الدروس والممارسات الجيدة المستخلصة من خطة التنفيذ العشرية الأولى لأجندة 2063.
تعزيز التآزر بين أجندة 2063 وخطة عمل فوكاك بكين (2025-2027)، إلى جانب خطة العمل الصينية الأفريقية ذات العشر نقاط.
تطوير آليات التنسيق والتماسك بين أجهزة السياسة في الاتحاد الأفريقي، والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية، والدول الأعضاء، وكذلك البعثات الأفريقية في بكين.
دراسة خيارات ترقية آليات المتابعة الوزارية داخل منتدى التعاون الصيني الأفريقي لضمان تنفيذ أسرع وأكثر فاعلية للالتزامات المشتركة.
مشاركة واسعة لمراجعة التقدم وتحديد الفرص المستقبلية
تجمع الخلوة أصحاب المصلحة الأفارقة في بكين إلى جانب مسؤولي أجهزة الاتحاد الأفريقي لمراجعة ما تم إحرازه من تقدم، وتحديد الفرص المتاحة والفجوات القائمة، وصولًا إلى اعتماد توصيات قابلة للتنفيذ تدفع بعلاقات القارة مع الصين نحو مرحلة أكثر تكاملًا.
ويشارك في الخلوة ممثلون عن مفوضية الاتحاد الأفريقي ووكالة تنمية أفريقيا التابعة للشراكة الجديدة (AUDA-NEPAD)، حيث يركزون على فرص تعزيز التصنيع، والتعاون في قطاع المعادن، وتطوير البنية التحتية، والربط القاري، بالإضافة إلى التحديث الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم قطاع الأدوية في أفريقيا.
فوكاك 2025–2027: دعم صيني موسّع وفرص اقتصادية غير مسبوقة
سيناقش المشاركون آفاق الاستفادة من التزام الرئيس الصيني شي جين بينغ بمنح 53 دولة أفريقية مؤهلة وصولًا إلى السوق الصينية دون رسوم جمركية بنسبة 100%، إلى جانب الدعم الفني الصيني، بما يشمل توسيع مناطق التجارة الحرة.
وتأتي هذه الجهود لتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات السلام والأمن.
تعزيز ملكية أفريقيا لمسارها التنموي
وتركز الخلوة على وضع خطوات عملية لتعزيز ملكية أفريقيا وقيادتها لجهود التنمية الاقتصادية، مع دعم قدراتها في مجالات السلام والاستقرار، بما يعكس التزامًا متبادلًا بين الصين والاتحاد الأفريقي ببناء شراكة مستدامة وفعّالة.
اقرأ المزيد
