أخبار عاجلة اخبار افريقيا القرن الافريقى

مقتل 10 أشخاص .. عنف عرقي وإنهيار أمني يضرب مدينة غامبيلا غرب إثيوبيا

كشفت تقارير إعلامية إثيوبية محلية عن أن مدينة غامبيلا ” غرب إثيوبيا ” تشهد تصعيداً كبيراً في العنف العرقي بعد مقتل قائد الشرطة يوم أمس الثلاثاء، حيث أسفر الصراع حتى الآن عن مقتل أكثر من 10 مدنيين، وسط انقسامات عميقة داخل الأجهزة الأمنية الإقليمية.

ونقلت صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية عن مسؤول أمني إقليمي سابق ومسؤول حكومي، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، تأكيدهما أن الهيكل الأمني في المنطقة “غير قادر على السيطرة على الوضع بسبب الانقسامات العرقية بين عناصر الشرطة والمجموعات المسلحة“.

وذكرت المصادر أن قائد الشرطة قُتل رمياً بالرصاص داخل مكتبه على يد زملائه، في حادث وصف بأنه “مأساوي ومرتبط بالانتماءات العرقية والقبلية”، مشيراً إلى أن الانتماء العرقي للقائد ونائبه إلى مجموعتين مختلفتين جعل الهجوم يبدو كأنه “مؤامرة” ضد القيادة الأمنية.

وحسب المسؤولين، فإن الانقسامات داخل الأجهزة الأمنية على أساس عرقي، ومشاركة بعض عناصر الشرطة في القتال إلى جانب المجموعات المسلحة، تعد السبب الرئيس للأزمة، حيث قال أحد المسؤولين: “هناك عناصر من الشرطة الرسمية مسلحة وتقاتل كمتمردين؛ وهذا لا يمكن إنكاره”.

وأضاف المسؤولون أن الهجوم كان مخططاً له، مستخدمين أسلحة ثقيلة، وأن مسلحين يتسللون عبر حدود جنوب السودان متسترين بزي لاجئين لاستغلال الحدود المفتوحة للنهب وتدمير الممتلكات، وربطوا العنف بالتوترات السياسية الإقليمية واحتمال توريد أسلحة من دول مجاورة لإضعاف إثيوبيا.

وأكد المسؤول الحكومي أن الصراعات على السلطة والاستيلاء على الأراضي تشكل المحرك الرئيسي للأزمة، مشيراً إلى أن إزالة نقاط التفتيش كانت لتسهيل حركة المستثمرين والتجار وليس لتسهيل تهريب الأسلحة.

ووفقاً للمصادر، فقد ارتفع عدد الضحايا المدنيين إلى أكثر من 10 قتلى حتى الآن، بينما يُحتمل أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير. وأوضح المسؤول الأمني أن استمرار الانقسامات العرقية في البنية الأمنية قد يدفع غامبيلا نحو حرب أهلية أشد إذا لم تتدخل قوة محايدة للسيطرة على المدينة.

وفي تطور أمني جديد، أعلنت مفوضية شرطة غامبيلا عن القبض على 18 مشتبهاً بهم على صلة بجرائم قتل وأعمال شغب بين 29 نوفمبر و12 ديسمبر 2025 في مناطق إيتانغ، غامبيلا، ولاري.

ويأتي التصعيد الأخير بعد أيام من هجوم سابق في 10 ديسمبر أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم شرطيان وإصابة 8 آخرين، ما دفع الحكومة الإقليمية لفرض حظر تجول يبدأ الساعة السابعة مساءً في محاولة لاستعادة الاستقرار.

الوسوم