نيجيريا تؤكد تعاونها الأمني والاستخباراتي مع واشنطن وتنفيذ ضربات دقيقة ضد مواقع إرهابية

أكدت وزارة خارجية نيجيريا استمرار التزام السلطات النيجيرية بتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي المنظم مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، لمواجهة التهديدات المتصاعدة للإرهاب والتطرف العنيف، مشيرة إلى أن هذا التعاون أسفر عن تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع إرهابية داخل الأراضي النيجيرية، خاصة في مناطق شمال غرب البلاد.

وأوضحت وزارة الخارجية النيجيرية ، في بيان رسمي، أن التعاون الأمني القائم بين نيجيريا والولايات المتحدة يأتي في إطار الممارسات الدولية المعتمدة والتفاهمات الثنائية المشتركة، ويشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتنسيق الاستراتيجي، إلى جانب أشكال أخرى من الدعم المتوافق مع قواعد القانون الدولي، وبما يضمن الاحترام الكامل لسيادة الدول والالتزامات المشتركة بحماية الأمنين الإقليمي والدولي.

وشددت الحكومة النيجيرية على أن جميع عمليات مكافحة الإرهاب تُنفذ وفق أولوية قصوى لحماية أرواح المدنيين، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وصون حقوق وكرامة جميع المواطنين دون تمييز على أساس الدين أو العرق، مؤكدة أن العنف الإرهابي، أياً كان شكله أو الجهة المستهدفة به، سواء المسلمين أو المسيحيين أو غيرهم من الطوائف، يمثل انتهاكاً صارخاً لقيم نيجيريا ولمبادئ السلم والأمن الدوليين.

وأضاف البيان أن الحكومة الفيدرالية النيجيرية تواصل العمل بشكل وثيق مع شركائها الدوليين عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية المعتمدة، بهدف إضعاف الشبكات الإرهابية، وتعطيل مصادر تمويلها وخطوط إمدادها اللوجستية، والتصدي للتهديدات العابرة للحدود، إلى جانب تعزيز قدرات المؤسسات الأمنية والاستخباراتية الوطنية.

واختتمت وزارة الخارجية النيجيرية بيانها بالتأكيد على استمرار التواصل والتنسيق مع الشركاء المعنيين، مع الالتزام بإطلاع الرأي العام على المستجدات ذات الصلة عبر القنوات الرسمية المناسبة، في إطار الشفافية والمسؤولية الوطنية.

من جانبه قال وزير الخارجية النيجيري يوسف ميتاما توجار إن الضربة الأمريكية القوية ضد تنظيم الدولة (داعش) في شمال غربي البلاد، نتيجة لعملية مشتركة تستهدف الإرهابيين وليس لها علاقة بدين معين.
وأضاف توجار – في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم /الجمعة/ – أنه لا يستبعد وقوع المزيد من الضربات، مشيرا إلى أن هذا يعتمد على القرارات التي ستتخذها قيادات البلدين.
وأفادت وزارة الخارجية النيجيرية – في بيان- بأن سلطات البلاد تواصل تعاونها الأمني المنظم مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، في التصدي للتهديد المستمر للإرهاب والتطرف العنيف.. مشيرة إلى أن هذا التعاون أدى إلى تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف إرهابية في الشمال الغربي لنيجيريا.
بدوره، أكد مستشار الرئيس النيجيري دانيال بوالا ضرورة شن أي عمل عسكري ضد الجماعات الارهابية بشكل مشترك.. موضحا أن نيجيريا سترحب بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في التصدي للمسلحين، لكنه أشار إلى أنها دولة ذات سيادة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق قيام الولايات المتحدة بشن ضربة قوية ومميتة ضد تنظيم (داعش) في شمال غربي نيجيريا.. مشيرا إلى أن التنظيم دأب على استهداف وقتل المسيحيين الأبرياء بشكل وحشي.

 

 

إقرأ المزيد :

نيجيريا تعلن تحرير 130 طالبًا اختطفتهم الجماعات المسلحة قبل شهر