أخبار عاجلةمصر

مصر تسترد ” التابوت الأخضر ” 

وزير الخارجية : نجحنا في استرداد 29300 قطعة أثرية مهربة في السنوات الأخيرة

»» وزير الآثار :  لن نتهاون أو نتوانى في استعادة آثارنا التى تم تهريبها للخارج او سرقتها

»» مصطفي وزيري : الدولة المصرية لن تفرط فى أى قطع اثرية خرجت من مصر بطريقة غير شرعية

 

 

تسلمت مصر صباح اليوم ” التابوت الأخضر ” الكاهن المصري القديم ” عنخ إن ماعت ” من الولايات المتحدة في حضور وزير الخارحية سامح شكرى ووزير السياحة والآثار الدكتور أحمد عيسى، و القائم باعمال السفارة الامريكية بالقاهرة والدكتور مصطفى وزيرى الامين الغام للمجلس الاعلى للاثار.

واعرب الوزير شكرى اعرب عن سعادته فى بداية المؤتمر الصحفى لاستضافة وزارة الخارجية لهذا الحدث الهام والتاريخى لاستعادة التابوت الاخضر.

وقال شكري  ” إن استعادة التابوت الاخضر تمثل حلقة جديدة فى سلسلة نجاحات وزارة الخارجية لاستعادة ارث مصر الحضارى.

واضاف الوزير سامح شكرى ” ان التابوت تم استعادته من الولايات المتحدة بعد جهد دؤوب استمر لعدة سنوات حيث تضافرت جهود الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الخارجية وبعثاتنا الدبلوماسية بالولايات المتحدة ووزارة السياحة والاثار ومكتب النائب العام لاستعادة قطعة ثمينة من تاريخ مصر وهو الامر الذى يؤكد التزام الدولة المصرية وتمسكها باستعادة اثارها التى خرجت الى الخارج بشكل غير شرعى، كما تشكل القطعة الاثرية جزءا اصيلا من ارثنا الحضارى الذى لا يقدر بثمن وشهادة على حضارتنا التى لا زالت تبهر العالم كل يوم مع كل اكتشاف اثرى جديد.

واوضح ان كل قطعة اثرية كبرت او صغرت تعد جزءا من تاريخ مصر والمصريين ، مشيرا الى ان استعادة التابوت الاخضر وعودته الى ارض الوطن تمثل حلقة جديدة فى سلسلة نجاحات وزارة الخارجية لحماية ارث مصر الحضارى وانعكاسا للتعاون بين مصر والولايات المتحدة فى مجال حماية الممتلكات الثقافية واستعادة مصر للاثار المهربة.

واكد شكرى ان مصر كانت من اوائل الدول التى صادقت على اتفاقية لاهاى لعام واتقافية اليونسكو لعام ١٩٧٠ لحظر ومنع نقل واستيراد الممتلكات الثقافية بطريقة غير مشروعة.. لافتا الى أن مصر حرصت على وجود اتفاقيات ثنائية مع الدول الصديقة لحماية التراث الثقافى والاثار بما يساهم فى الاجراءات الخاصة بعملية استرداد الاثار مع العديد من الدول .

استعادة آثارنا

واعلن شكرى ان مصر بصدد التوسع فى توقيع اتفاقيات مماثلة من شأنها تسهيل عملية استعادة آثارنا المنهوبة من الخارج ، كاشفا ان مصر نجحت على مدى الاعوام العشرة الماضية فى استعادة العديد من القطع الاثرية والتى يقارب عددها 29300 قطعة اثرية.

وشدد وزير الخارجية على ان مصر تولى عظيم الاهتمام باستعادة الآثار المصرية التى تم تهريبها الى الخارج وخاصة ان لنا سبقا فى الحفاظ على تراثنا الثقافى العالمى، فالاثار المصرية ما هى الا جزءا من المنظومة الاوسع للارث الثقافى والحضارى للبشرية مما يحتم علينا جميعا تكثيف التعاون للحفاظ على هذا الارث.

واكد شكرى على التوجيهات الدائمة الصادرة لبعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية بالخارج لايلاء الكثير من الاهتمام لهذا الملف ومتابعة وملاحقة اية عمليات اتجار بالاثار المصرية المهرية والتنسيق والتعاون الوثيق مع وزارة السياحة والاثار ومكتب السيد المستشار النائب العام بالاضافة الى وزارة الداخلية لتنسيق الجهود الوطنية لاسترداد تلك الاثار.

واوضح ان تلك الجهود التى تؤتى ثمارها بشكل سريع فى الفترة الراهنة تزيد من عزيمتنا على المضى قدما فى هذا الطريق سعيا من جانبنا لاستعادة كافة الاثار المصرية المهرية، كما أنها تزيد من إصرارنا على التنسيق مع شركاء مصر لتبادل المعلومات بشأن عمليات التهريب والاتجار بالآثار.

حماية الممتلكات الثقافية

وردا على سؤال حول حماية الممتلكات الثقافية المصرية.. اكد وزير الخارجية ان اتفاقية لاهاى ١٩٥٤ او اتفاقية اليونسكو ١٩٧٠ تتيح استعادة هذه الاثار والتزام الدول الموقعة على هذه الاتفاقيات وضرورة ان تكون اى اثار مشروعة فى اى تداول تجارى لها.

واضاف ” ان مصر ستستمر فى جهودها لعقد اتفاقيات ثنائية مع الدول الصديقة للتعامل مع هذه القضية بيسر وفى الاطار القانونى.. لافتا الى ان سفاراتنا بالخارج تتابع هذا الامر بكل دقة بالتعاون مع وزارة السياحة ومكتب النائب العام لاتخاذ الاجراءات القانونية الكفيلة بعودة الاثار المهربة.

واشار وزير الخارجية الى اهمية مجال عمل اليونسكو والقرارات الصادرة عن المنظمة الاممية لتعزيز اهمية وتنفيذ الاطار القانونى الحاكم وايضا متابعة ووضع الاطر التى تعزز من حماية التراث الانسانى العالمى ومنع الاتجار فى التراث الثقافى يعد امرا هاما لان ما نضطلع به فى مصر من حماية لهذا التراث وجهود الحفاظ على السمة الإنسانية الدولية له سواء كان إقامة متحف الحضارة أو المتحف الكبير وغير ذلك هو المكان الملائم لعرض هذه الاثار فى مكانها الاصلى لتتاح للزائرين للاستمتاع بها.

الفاتيكان يعيد آثارا لمصر

واشار الوزير سامح شكري إلى أن هذه القضية تأخذ زخما حديثا، مشيرا الى التوجه الايجابى من جانب الفاتيكان فى إرجاع بعض الآثار التى بحوذتها ونأمل ان تحذو دول أخرى حذو الفاتيكان ، خاصة الدول التي بحوذتها قطع أثرية نادرة ، لعودتها إلي مصر لكي تعرض في موقعها الأصلي ، حرصا على قطع فريدة ليست لها مثيل.

من جانبه أكد الدكتور أحمد عيسى وزير السياحة والأثار أن الدولة المصرية ومؤسساتها تولى اهتماما كبيرا لاستعادة أثارها المهربة والتي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية ، حيث تبذل وزارتي السياحة والخارجية وكافة اجهزة الدولة المعنية جهودا حثيثة فى هذا الصدد.

غطاء التابوت الأخضر

وقال الوزير أحمد عيسي ” إن مصر لن تتهاون أو تتوانى على استعادة آثارها التى تم تهريبها للخارج او سرقتها، موضحا انه بعد تحقيقات استمرت اكثر من عامين تمكنا من استعادة القطعة الاثرية النادرة “غطاء التابوت الأخضر”.

واكد وزير السياحة والآثار أن حماية الممتلكات الثقافية والاثرية احد اهم اولويات الدولة ، حيث أفرد الدستور المصري ٣ مواد لحماية الآثار المصرية.

 

واوضح وزير السياحة والاثار ، ان مصر استردت من الولايات المتحدة الأمريكية ١٧ قطعة اثرية متنوعة ومنها غطاء التابوت الاخضر، كما استطاعت مصر استرداد العديد من الاثار التى خرجت بطرق غير مشروعة، حيث استردت مصر خلال عام ٢٠٢١ أكثر من ٥ آلاف قطعة اثرية.

واوضح الوزير عيسى أنه خلال السنوات الاخيرة تم استرداد ٢٩,٣٠٠ قطغة اثرية.

وأكد وزارة السياحة والآثار مستمرة فى حماية اثارنا بكل جهد واستعادة أثارنا المهربة فهى إرثنا وتاريخنا.

أضخم التوابيت

وكشف الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، ان القطعة الأثرية المعروفة بالتابوت الأخضر هى عبارة عن غطاء تابوت ، حيث يعد واحدا من أضخم التوابيت، حيث يبلغ طولة ٢,٩٤ ، وعرضة ٩٠ سنتمتر، وقال ” إنه سمى بالتابوت الأخضر بسبب وجهه الملون باللون الأخضر ، وهو لون مهم لدى المصرى القديم.

وأضاف ” أن التابوت مكتوب عليه نصوص باللغة المصرية القديمة و يرجع لكاهن يسمى” عنخ ان ماعت”.

واوضح ان التابوت وزنه ثقيل جدا ويصل وزن الغطاء فقط ٥٠٠ كيلوجرام، مما دفع لصوص المقابر الى سرقة الغطاء فقط دون القاعدة.

وأشار الى أن هذا التابوت الضخم كان يحتوى على تابوت أصغر بداخلة يحوى المومياء.

وقال الدكتور وزيرى، ” قمنا بحفائر كثيرة وعثرنا خلالها على عدد من التوابيت المثيلة مثل تابوت أحمس نفرتارى والذى يبلغ طولة ٣ أمتار ، وتابوت ” إع حتب ” ويبلغ طوله حوالى ٣ متر ايضا، فى حين ان متوسط حجم التوابيت الخشبية حوالى ٢ متر، مما يؤكد أن هذا التابوت كان يحوى تابوادتا اخر اصغر.

ولفت وزيرى الى أن العصر الذى ينتمى اليه الكاهن عنخ ان ماعت ينتمى الى العصر المتأخر بمنطقة مصر الوسطى فى بنى سويف او المنيا.

واكد على ان الدولة المصرية لن تفرط فى اى قطع اثرية خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، موجها الشكر الى الجانب الامريكى الذى أبدى تعاونا غير عاديا بالتنسيق مع مكتب النائب العام فى مصر ووزارتى الخارجية والاثار لإستعادة هذه القطعة الاثرية النادرة.

وعقب المؤتمر الصحفى، شهد الوزيران شكري وعيسي توقيع محضر تسليم الآثار المستردة من الولايات المتحدة الأمريكية ، من وزارة الخارجية لوزارة السياحة والآثار ، وقام بالتوقيع السفير عمر سليم مساعد وزير الخارجية للشىون الثقافية وشعبان عبد الجواد مدير ادارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والاثار.

وعقب التوقيع استمع سامح شكرى وزير الخارجية لشرح مفصل من الدكتور مصطفى وزيرى على تفاصيل عن القطعة الاثرية المستردة وأهميتها الأثرية وما يحويه التابوت من نقوش.

إقرأ أيضا : 

وزير السياحة والآثار يلتقي لجنة الإشراف على تطوير الخدمات بالمواقع الأثرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »