أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

أطماع إثيوبيا بمنفذ بحري تصطدم برفض صومالي ودعم دولي لوحدة وسيادة الصومال

اصطدمت أطماع إثيوبيا بمنفذ بحري لها علي البحر الأحمر عقب توقيع مذكرة تفاهم بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس إدارة أرض الصومال موسى بيحي، ينص على موافقة الأخيرة تأجير أكثر من 12 ميلاً من الوصول البحري في ميناء بربرة لمدة 50 عاما، للبحرية الإثيوبية , برفض صومالي داخلي وتضامن ودعم دولي كبير لوحدة وسيادة الدولة الصومالية .

ووفقا لمذكرة التفاهم التي وصفتها الحكومة الصومالية الفيدرالية ” باطلة ولاغية ” , تعترف إثيوبيا رسميا بأرض الصومال كدولة مستقلة، وهي خطوة قال بيحي إنها ستشكل “سابقة كأول دولة تقدم الاعتراف الدولي لبلدنا” , كذلك، ستحصل أرض الصومال أيضا على حصة في الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة.

وفي أول رد فعل من جانب الحكومة الصومالية استدعت الصومال سفيرها لدى إثيوبيا لإجراء مشاورات عاجلة , كما وصفت الحكومة الصومالية مذكرة التفاهم بين إثيوبيا، وإدارة أرض الصومال بشأن استخدام منفذ بحري، بأنها غير مشروعة ، ولا أساس لها من الصحة، واعتبرتها اعتداء سافر على السيادة الداخلية للصومال، ودعت كلا من الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية للتنمية ” إيجاد” ، والشركاء الدوليين، إلى اجتماع طارئ بشأن التدخل السافر التي تقوم به دولة إثيوبيا.

وأرض الصومال، أو “صومالي لاند” لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا عن الصومال إداريا وسياسيا وأمنيا.

اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية

وأعلن السفير الياس شيخ عمر أبو بكرٍ سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الصومال تقدمت بطلب إلى الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات إبرام مذكرة تفاهم بشكل غير قانوني الموقع بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، تمنح بموجبه إستغلال 20 كيلومتر شمال غرب الصومال في البحر الأحمر، مؤكدا على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد للرد على الانتهاك الصارخ الذي قامت به اثيوبيا ضد سيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.

وشدد مندوب الصومال بالجامعة العربية على موقف بلاده الرافض لتلك الخطوة واعتبرها عملا عدوانيا يهدد حسن الجوار والتعايش السلمي والإستقرار في المنطقة التي كانت تئن من وطأة نزاعات وتوترات مختلفة ، كما نوه أن تلك الاجراءات الاحادية الجانب من قبل إثيوبيا تشكل تهديدا للأمن القومي العربي والملاحة في البحر الأحمر، وهي محاولة تهدف للنيل من سيادة وإستقلال ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، داعيا الدول العربية للوقوف بجانب الصومال في الدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه وفقا للقرارات والقوانين الدولية.

و أكد مندوب الصومال بالجامعة العربية، على أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، مؤكدا أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها اثيوبيا تمثل انتهاكا صارخا للسيادة الصومالية وتزيد من تأجيج الأوضاع بالمنطقة ، محذرا من خطورة وتداعيات هذه الخطوة وإنعكاساتها .

تظاهرات صومالية

و خرج آلاف الصوماليين  إلى شوارع عاصمة مقديشو  في تظاهرات ومسيرات ، احتجاجا على الاتفاقية المزعومة بين إيثوبيا وإدارة أرض الصومال بشأن استخدام  منفذ بحري، كما رفضوا بشدة ، الانتهاك الصارخ الذي قامت به أديس أبابا ضد سيادة ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية والشعب الصومالي

ورفع المتظاهرون  لافتات كُتب عليها عبارات مثل “بحرنا ليس للبيع” مؤكدين وقوفهم بجانب قراررت رئيس الجمهورية الصومالية الدكتور حسن شيخ محمود وحكومته.

تضامن وأوروبي وتركي 

وفي سياق ردود الافعال الدولية المتضامنه مع الصومال , أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، موقفه الداعم لوحدة وسيادة واستقلال الصومال .
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية، أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي اجراه الرئيس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.

كما أعربت تركيا عن قلقها إزاء مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الانفصالي في أديس أبابا.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، مساء اليوم الخميس، في بيان عبر منصة “إكس”.

وقال كتشالي: “ننظر بقلق إلى مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال في أديس أبابا في 1 يناير  العام الحالي، دون علم وموافقة الحكومة الصومالية”.

وأشار إلى أن أنقرة تؤكد من جديد التزامها بوحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه.وأضاف: “نتمنى أن يتم حل الخلافات بين الصومال وأرض الصومال من خلال المفاوضات المباشرة وبين الصوماليين، ونكرر دعمنا للمبادرات في هذا الصدد”.

احترام سيادة الدول واستقلالها وحدودها 

شدد السودان على ضرورة الالتزام الصارم بما استقر عليه النظام الدولي الحالي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وقواعد القانون الدولي، باحترام سيادة الدول واستقلالها وحدودها المعترف بها دوليا، بما يعزز الالتزام بصيانة وحدة الصومال وسيادته، باعتباره دولة عضو في الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والإيجاد.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان اليوم، إن جمهورية السودان تتابع باهتمام بالغ التطورات الأخيرة في العلاقات بين جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية وجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقتين.
وأضافت الخارجية السودانية: وفي هذا الإطار يشدد السودان على ضرورة الالتزام الصارم بما استقر عليه النظام الدولي الحالي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وقواعد القانون الدولي، باحترام سيادة الدول واستقلالها وحدودها المعترف بها دوليا، باعتبار أن ذلك هو أساس السلم والأمن الدوليين.
وتابعت الخارجية السودانية قائلة: وبالتالي فإن التعاون بين الدول يجب أن يبنى على تلك الأسس، واتباع الوسائل القانونية الصحيحة ومن ضمنها التعامل مع الحكومات الشرعية المعترف بها دوليا دون غيرها من الكيانات، مؤكدة أهمية تعزيز الالتزام بما يحافظ على العلاقات الودية بين البلدين الشقيقين وكل دول القرن الإفريقي والقارة.

إقرأ المزيد :

تضامن مع مقديشو .. رفض دولي كبير لمذكرة تفاهم إثيوبيا وأرض الصومال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »