تجددت بولاية شمال دارفور ظاهرة الحرائق المجهولة المصدر، حيث شهدت قرية “عيال أمين” التابعة الي محلية الطويشة(٢٤٥كلم) جنوب شرق الولاية اشتعال تلك النيران التي أدت إلى إحتراق (٩٥) منزلاً بكامل محتوياتها وتشريد سكانها إلى العراء وذلك بعد مضى اسبوع واحد من عودة الفريق الفني الجيولوجي الذي كٌلف من حكومة ولاية شمال دارفور للتقصي حول أسباب الحرائق المتكررة المجهولة الأسباب بقرية “مليسة” بمحلية سرف عمرة والتي تبعد مسافة (٢٦٥كلم) جنوب غرب الولاية.
وكشف المدير التنفيذي لمحلية الطويشة سليمان علي بحر في تصريح لوكالة الأنباء السودانية (سونا) ” أن قرية “عيال أمين” التي تبعد مسافة (٤٥كلم) إلى الجنوب من رئاسة المحلية قد ظلت تشهد حرائق مجهولة المصدر منذ الخامس عشر من شهر فبراير الماضي ، موضحا أن تلك الحرائق تكررت عشرات المرات وظلت تلتهم منازل المواطنين بكامل محتوياتها من المخزونات الغذائية والأثاث و الأمتعة الشخصية وذلك نسبة لعدم وجود وسيلة للأطفاء.
وأوضح أن أكثر من (٩٥) اسرة قد تضررت تضرراً كاملاً من تلك الحرائق وباتت في العراء من دون غذاء او دواء، مشيرا أن محليته قد دفعت أمس بوفد ضم نائب المدير التنفيذي ومدير ديوان الزكاة بالمحلية إلي المنطقة، حيث وقف الوفد على أحوال المتضررين، وقدم لهم بعض المساعدات المحدودة، مؤكدا أن احتياجات الأسر المتضررة من حيث المأوى والغذاء و الأغطية تفوق إمكانيات المحلية بكثير ، داعياً إلى أهمية تدخل المنظمات الإنسانية الوطنية والأجنبية بقيادة مفوضية العون الانساني بالولاية لإغاثة وإيواء المتضررين.
وأضاف بحر ” أن محليته قد بدأت في إجراء اتصالات مع حكومة الولاية وجامعة الفاشر لارسال فريق مختص لإجراء دراسة علمية جيولوجية عاجلة لمعرفة اسباب تلك الحرائق.
فيما طالب أحد أعيان المحلية يدعى سليمان مختار الذي تحدث (لسونا) بضرورة تسريع الخطوات من أجل إغاثة الأسر المتضررة التي وصف أوضاعها بالمأساوية، مطالباً كذلك بضرورة إجراء دراسة جيولوجية عاجلة لتحديد طبيعة مشكلة الحرائق وإعداد خطة لمعالجتها.
إقرأ المزيد :
السودان .. « دقلو » يشهد إعلان نتائج التحقيق في احداث ” بليل ” بجنوب دارفور
