أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، عن إحباط محاولة هروب ليلية للرئيس المخلوع محمد بازوم من مقر توقيفه مع عائلته بعد نحو ثلاثة أشهر من اعتقاله في أعقاب انقلاب عسكري.

وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن المتحدث بإسم المجلس العسكري في النيجر  في بيان إن بازوم حاول الوصول إلى مركبة كانت تنتظره حوالي الساعة 3 صباحا كانت ستنقله إلى ضواحي العاصمة نيامي، مع عائلته وطباخين وأفراد أمنه، لكن محاولة الهروب باءت بالفشل وتم اعتقال “الفاعلين الرئيسيين وبعض المتواطئين”.وجاري التحقيق معهم

خطة الهروب.

وقال عبد الرحمن إن خطة الهروب تضمنت وصول بازوم في البداية إلى مخبأ على مشارف العاصمة نيامي، ثم السفر على متن طائرتين هليكوبتر تابعتين لقوة أجنبية من النيجر الي نيجيريا المجاورة، فيما أفادت مصادر محلية أن هاتين الطائرتين تابعتين للقوات الفرنسية المتواجدة في النيجر، والتي أمر حكام النيجر العسكريون خروج هذه القوات فوراً من البلاد وبدأت بالفعل بالإنسحاب ووصلت الدفعة الأولي منها الي تشاد المجاورة.

يذكر أن فرنسا تواصل دعم الزعيم المخلوع منذ الانقلاب وتدعو إلى إطلاق سراحه، نظراً لأنه يعتبر رجلها في النيجر وهو من ساعدها في استنزاف ثروات النيجر وبخاصة اليورانيوم الذي تستخدمه لتشغيل المحطات النووية لآنتاج الكهرباء التي تضىء به فرنسا وتصدر الفائض الي دول الجوار الأوروبي، المقابل يعيش 82% من سكان النيجر بلا كهرباء.

وظل بازوم محتجزا في القصر الرئاسي بالعاصمة نيامي في النيجر، إلى جانب زوجته وابنه، وفي سبتمبر قال محاموه إنه رفع دعوى قضائية أمام محكمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ضد أولئك الذين عزلوه، وإنهم سيرفعون قضيته أيضًا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتأتي محاولة الهروب مع وصول المجموعة الأولى من القوات الفرنسية إلى تشاد المجاورة يوم الخميس، بعد أن أمرها.

إقرأ أيضا:-

النيجر .. بدء انسحاب القوات الفرنسية

النيجر .. خيار تدخل ” إيكواس ” عسكريا لإعادة بازوم للحكم يعود للواجهة من جديد

النيجر تقبل وساطة الجزائر لبلورة حل سياسي لأزمتها