أخبار عاجلةاخبار افريقياغرب افريقيا

النيجر .. خيار تدخل ” إيكواس ” عسكريا لإعادة بازوم للحكم يعود للواجهة من جديد

 عاد خيار التدخل العسكري من جانب دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا ” إيكواس ” في النيجر إلي الواجهة من جديد , وذلك عقب اتفاق  (إيكواس) على تفعيل “قوة احتياط” كخيار أخير من أجل إعادة الديموقراطية إلى النيجر بعد الاطاحة بالرئيس محمد  بازوم واعتقاله الشهر الماضي.

ويختتم اليوم قادة جيوش إيكواس اجتماعا استمر علي مدي يومي الخميس والجمعة في العاصمة الغانية أكرا لوصع تفاصيل العملية العسكرية المحتملة لإعادة بازوم في حال فشلت المفاوضات الجارية مع قادة الانقلاب العسكري .

وأكّد مفوّض إكواس للشؤون السياسية والسلام والأمن عبد الفتاح موسى خلال الاجتماع الخميس “يجب التأكد من أنه في حال فشلت كل الخيارات الأخرى، فإن القوات المسلحة الباسلة لبلدان غرب إفريقيا، بمكونيها العسكري والمدني، مستعدة للاستجابة لنداء الواجب” , مضيفا “في الأثناء، ما زلنا نترك فرصة للدبلوماسية والكرة في ملعب المجلس العسكري”.

من جانبه حذر اليوم الرئيس النيجيري بولا تينوبو من “عواقب خطيرة” في حال تدهور صحة بازوم، وفق ما أعلنت مسؤولة أوروبية.

ونقلت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي عن تينوبو قوله أثناء اتصال أجراه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن “ظروف اعتقال الرئيس بازوم تتدهور وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطيرة”.

مخاطر

لم تصدر أي تفاصيل بعد عن عملية النيجر المحتملة بينما يحذّر محللون من أن أي تدخل سينطوي على مخاطر سياسية وعسكرية، خصوصا بالنسبة لنيجريا المؤثّرة إقليميا.

تحاول نيجيريا في الأساس احتواء أعمال عنف تقف خلفها عدة مجموعات مسلحة على أراضيها، بينما حذّرت فاعليات في شمال البلاد من تداعيات أي تدخل عسكري في النيجر على جارتها.

وسبق أن تدخلت إيكواس عسكريا في حالات طارئة منذ العام 1990 بما في ذلك في حروب في ليبيريا وسيراليون , ويتوقع أن تساهم ساحل العاج ونيجيريا وبنين بقوات، لكن لم ترد تفاصيل كثيرة بشأن العمليات المحتملة في النيجر.

في المقابل، حذّر المجلس العسكري في النيجر من أي ضربات عسكرية وهددوا بتوجيه تهمة الخيانة إلى بازوم , لكنهم أعربوا في الوقت ذاته عن انفتاحهم على اجراء محادثات.

كما أكدت حكومتا مالي وبوركينا فاسو أن أي تدخل في النيجر سيعد بمثابة إعلان حرب على البلدين المجاورين , فيما دعت روسيا والولايات المتحدة إلى حل الأزمة دبلوماسيا.

ودعت الخارجية الألمانية الاتحاد الأوروبي الخميس الى فرض عقوبات على قادة الانقلاب، مضيفة أنّ الوزيرة أنالينا بيربوك عقدت محادثات مع نظيريها في الولايات المتحدة وفرنسا.
في السياق ذاته أكد مقال نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية أن قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” مازالوا يدرسون خيار التدخل العسكري في النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في أواخر الشهر الماضي.
وأوضح كاتب المقال بيتر بيمونت أن إيكواس أعلنت عزمها على العمل من أجل استعادة النظام السابق في النيجر وإعادة تنصيب الرئيس بازوم المحتجز حاليا لدى قادة المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى إدارة شئون البلاد.
وأوضح المقال أن مفوض الشئون السياسية بمجموعة إكواس عبد الفتاح موسي أعلن عن استعداد التكتل الغرب أفريقي للتدخل العسكري في النيجر في أعقاب انقلاب الشهر الماضي،مشيرا إلى أن تلك التصريحات من جانب مفوض إيكواس تأتي في وقت يلتقي فيه قادة أركان جيوش الجماعة الاقتصادية في العاصمة الغانية أكرا للنظر في فرص التدخل العسكري في النيجر .
وأضاف المقال أن اجتماع قادة جيوش إيكواس في أكرا والذي كان مقررا الأسبوع الماضي وتم تأجيله يهدف إلى مناقشة سبل نشر قوة عسكرية احتياطية من دول المجموعة بعد انتهاء المهلة التي منحتها المجموعة لقادة المجلس العسكري في النيجر لإطلاق سراح الرئيس بازوم واستعادة النظام السابق في البلاد .
وأشار مفوض الشئون السياسية في إكواس أن النيجر تقوم بممارسة لعبة “القط والفأر” مع مجموعة إيكواس في إشارة إلى رفض قادة المجلس العسكري الانتقالي في النيجر مقابلة مبعوثي إيكواس للنظر في حل للأزمة في النيجر.
وأشار مفوض إيكواس أن الخيار العسكري مازال هو الملاذ الأخير للمجموعة من أجل استعادة النظام السابق في النيجر وذلك في حال فشل جميع الجهود الدبلوماسية في هذا الصدد، موضحا استعداد القوى العسكرية والمدنية في إيكواس ” لتلبية نداء الواجب”.
وسلط المقال الضوء على انتقاد مسؤل إيكواس لتصريحات المجلس العسكري الانتقالي في النيجر التي أكدوا فيها عن عزمهم تقديم الرئيس بازوم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى وأن لديهم الدليل على خيانته للبلاد.
ويتطرق المقال إلى موقف الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد حيث يشير إلى أن موقف الاتحاد يمثل عقبة كبيرة في سبيل التدخل العسكري من جانب إيكواس في النيجر، موضحا رفض الاتحاد الأفريقي للتدخل العسكري لجماعة إيكواس في النيجر .
ويضيف المقال أن مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي عقد اجتماعا يوم الإثنين الماضي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لبحث الأزمة في النيجر حيث تمخض الاجتماع عن رفض الاتحاد الأفريقي للتدخل العسكري في النيجر.
ويلفت المقال إلى أنه على الرغم من عدم احتياج إيكواس لموافقة الاتحاد الأفريقي للتدخل العسكري في النيجر إلا أنه جرت العادة أن يتم التنسيق بين الإيكواس والاتحاد في مثل هذه المواقف.
ويشير الكاتب في الختام إلى الموقف الأمريكي في هذا الصدد والذي أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية حيث أكدت رغبة واشنطن في التوصل لحل سلمي للازمة في النيجر.

إقرأ المزيد :

النيجر .. مخاوف من أزمة جوع محتملة .. و إيكواس تدين هجمات ارهابية استهدفت الجيش النيجري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »