زينب تكرر تجربة إلهان عمر النائبة السابقة عن ولاية منيسوتا الامريكية غي عام 2018
وحققت الفتاة الامريكية ذات الاصول الصومالية زينب محمد فوزاً كاسحاً في انتخابات التجديد النصفي الاميريكية، عن الحزب الديمقراطي، حيث حصدت 86% من الأصوات لتستكمل مع ناخبيها الرحلة التي بدأتها مع عائلتها بعد أن ساعدتهم في الحصول على الرعاية الصحية ودعم الهجرة.
وزينب محمد من مواليد الصومال في عام 1997 وأضطرت وهي في عمر 9 سنوات، للهجرة إلى الولايات المتحدة، وحيث أقاموا في مدينة مينابوليس، وحصلت على درجة البكالوريوس في الموارد البشرية عام 2019 لتعمل مدافعة مجتمعية مع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.
ووفقاً لتقرير بقناة الغد، فإن قصة كفاح عاشتها عائلة زينب منذ الهجرة، حيث عملت والدتها كعاملة مصنع بينما عمل الوالد بأكثر من مهنة، وعملت الفتاة نفسها وهي صغيرة للمساعدة في دفع الإيجار.
وذكر التقرير أن زينب تحدثت خلال مشوار ترشحها للانتخابات عما ترفضه، وذكرت جرائم التمييز العنصري التي شهدتها البلاد، ووصولها لأعلى مستوى في التاريخ، وكذلك وجود أشخاص يبيتون في العراء في درجة 20 تحت الصفر.
واختتم التقرير أن زينب محمد نافست المرشح الجمهوري «شون هولستر» في الانتخابات، لكنها فازت وأصبحت أول امرأة صومالية ومن أصول إفريقية تدخل الشيوخ في ولاية مينيسوتا.
ولم تكن زينب هي الفتاة الصومالية الأولي التي تترشح في الانتخابات الامريكية، فقد سبقتها مواطنتها
الهان عمر التي ولدت أيضا في الصومال في الرابع من أكتوبر 1981 والتيأصبحت سياسية أمريكية مشهورة علي المستوي المحلي في الولايات المتحدة الامريكية منذُ عام 2016 أثناء انتِخابها عضوة في مجلس نواب مينيسوتا عن الحزب الديمقراطي ممّا يَجعلها أول صومالية-أمريكية تُنتخب في هذا المنصب في الولايات المتحدة.
زادت شهرة السيّدة على المستوى العالمي حينَما ترشحت للمنافسة على عضويّة مجلس النواب الأمريكي عن مينيسوتا في الإنتخابات النصفيّة يوم 14 أغسطس من عام 2018، ثمّ انتُخبت رسميًا في 6 نوفمبر من نفسِ العام، لتكون بذلك أول صومالية-أمريكية تُنتخب في كونغرس الولايات المتحدة جنبا إلى جنب مع رشيدة طليب. ليسَ هذا فقط؛ بل تُعد إلهان واحدة من أوائل النساء المُسلِمات المنتخبات في الكونغرس، وهي أيضًا أول لاجئة تُنتخب في مجلس النواب فضلًا عن كونها أول سيدة من غير البيض (ذوي اللون الأبيض) تُمثل ولاية مينيسوتا في مجلس النواب
وهي أول عضوة في الكونغرس ترتدي الحجاب وواجهت إلهان هجمات عنصرية بسبب إسلامها، واتهمتها لورا لومر، وهي صحفية من اليمين المتطرف بصلتها بـ “الإرهابيين المسلمين”.
وتقول إلهان: “عندما يسألني الناس عمن هو أكبر منافس لي، لا أذكر أسماء، بل أقول لهم إنها الإسلاموفوبيا والعنصرية وكراهية الأجانب وكره النساء، لا يمكننا السماح لحاملي هذه الأفكار بالفوز”.
انتقلت إلهان للعيش في مينيسوتا مع أسرتها عندما كانت في سن المراهقة. وفقدت والدتها عندما كانت صغيرة، لذا تولى جدها ووالدها تربيتها، وهي أصغر إخوتها البالغ عددهم سبعة.
كان جميع أفراد أسرتها في الصومال من المتعلمين، فقد كان والدها مديرا للنقل البحري الوطني. بعد الحرب الأهلية في الصومال عام 1991. وهربت أسرتها كلها من البلاد وعاشت لسنوات طويلة في معسكرات اللاجئين في كينيا.
وفي عام 1995، هاجرت إلهان مع أسرتها إلى مينيسوتا. وكانت متفوقة وتعلمت الإنجليزية في غضون ثلاثة أشهر، وعملت أثناء دراستها كمترجمة وهي في سن الـ 14 فقط.
تخرجت من كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة “نورث داكوتا” الأمريكية في عام 2011.
وبدأت حياتها المهنية كمعلمة تغذية في جامعة مينيسوتا من عام 2006-2009.
وبعد إنهاء دراستها، عملت مديرة حملة إعادة انتخاب “كاري دزييدزيتش” لمجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا لعام 2012.
ثم عملت منسقة للتوعية بتغذية الأطفال في وزارة التعليم بين عامي 2012 – 2013.
وفي عام 2013، أدارت حملة المرشح “أندرو جونسون” لمجلس بلدية مدينة مينيابوليس. وبعد فوز الأخير، عملت مساعدة سياسية له.
وتعرضت عمر لهجوم من قبل خمسة أشخاص في أواخر عام 2015 في اليوم السابق لحضورها أحد مؤتمرات حزبها.
وفي عام 2015، أصبحت مديرة السياسات والمبادرات الخاصة بشبكة تنظيم النساء التي نادت فيها عمر النساء المهاجرات من شرق أفريقيا لتولي أدوار القيادة المدنية والسياسية في البلاد.
حققت عمر انجازا تاريخيا وتصدر أسمها عناوين وسائل الإعلام المحلية بعد أن هزمت مرشحا جمهوريا لتحصل على مقعد في مجلس نواب ولاية مينيسوتا عام 2016، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 تمكنت من الفوز في الانتخابات النصفية لتصبح عضوة في الكونغرس الأمريكي.
إقرأ أيضا:-
الصومال .. ” شيخ محمود ” : ملتزمون بإيجاد حل دائم للنازحين المتأثرين بالجفاف
الصومال .. الجوع يفتك بملايين الصوماليين
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.