أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

الصومال .. ” شيخ محمود ” : ملتزمون بإيجاد حل دائم للنازحين المتأثرين بالجفاف

أكد رئيس الصومال حسن شيخ محمود، اليوم الجمعة، التزام حكومته  بإيجاد حل دائم للنازحين المتأثرين بالجفاف ومكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في الصومال , يأتي هذا قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يقدم مساعدات غذائية وتغذوية منقذة للحياة لأعداد قياسية من الناس في الصومال حيث يتلقى أكثر من 4 ملايين شخص شهرياً دعماً إنسانياً عاجلاً للحيلولة دون حدوث المجاعة في مواجهة أسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ أكثر من 40 عاماً.
واستقبل الرئيس الصومالي  المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو جراندي في القصر الرئاسي بعاصمة الصومال مقديشو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا).
وكان وزير الداخلية الصومالي أحمد معلم فقي قد استقبل، في وقت سباق من اليوم بمطار مقديشيو الدولي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، الذي يزور الصومال؛ بهدف تقييم أوضاع اللاجئين والنازحين في البلاد.
جدير بالذكر أن الحكومة الصومالية تنفذ خططا استراتيجية لتعزيز قضايا اللاجئين والنازحين من خلال تنفيذ قوانين فعالة تحمي حقوقهم، كما أنه من المتوقع أن يجيز مجلس الوزراء الصومالي قانون اللاجئين في 31 ديسمبر 2022.

برنامج الأغذية العالمي : الوضع علي الأرض في الصومال لا يزال مترديا .. ونسابق الزمن لتجنب المجاعة المتوقعة

وفي سياق متصل أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يقدم مساعدات غذائية وتغذوية منقذة للحياة لأعداد قياسية من الناس في الصومال حيث يتلقى أكثر من 4 ملايين شخص شهرياً دعماً إنسانياً عاجلاً للحيلولة دون حدوث المجاعة في مواجهة أسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ أكثر من 40 عاماً.

وفي بيان صدر امس الخميس، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الجهود الإنسانية المكثفة ساعدت في تفادي أسوأ ما يمكن أن ينتج عن أزمة الجوع في الصومال حتى الآن، لكن الوضع على الأرض لا يزال متردياً، مع فقدان الأرواح وسبل العيش. وشدد البرنامج على أنه يسابق الزمن لتجنب المجاعة المتوقعة التي قد تؤدي إلى وفاة عشرات، بل مئات الآلاف من الأشخاص.

على مدى الأشهر الستة الماضية، ضاعف برنامج الأغذية العالمي عدد الأشخاص الذين يتم الوصول إليهم من خلال المساعدات الغذائية والنقدية المنقذة للحياة من 1.7 مليون في  أبريل إلى 4.4 مليون شخص في  أغسطس , كما تلقى 450 ألف طفل وأم دعماً تغذوياً من البرنامج في شهر آب /أغسطس، وتعمل الوكالة على زيادة عدد المستفيدين وعدد مواقع العلاج.

أما في شهر أيلول / سبتمبر، فقد وصل البرنامج إلى ما يقرب من 4.1 مليون شخص من خلال المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة، وإلى نصف مليون طفل وأم يعانون من سوء التغذية بخدمات علاجية.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه يعمل على مواصلة توسيع نطاق عملياته في البلاد، بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها، وزيادة الاستثمار في البرامج طويلة الأجل مثل الوقاية من سوء التغذية، مما سيساعد على تقليل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج.

وقد وصل البرنامج إلى مناطق ريفية جديدة، بما في ذلك تلك التي تواجه خطر المجاعة في بيدوا وبوركابا، من خلال المساعدات الغذائية والتحويلات النقدية. وشدد على فعالية التحويلات المالية عبر الهواتف المحمولة كوسيلة لتقديم المساعدة السريعة للأشخاص في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وأفادت الوكالة الأممية بأنها استطاعت استئناف بعض الأنشطة الوقائية للأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات بعدما اضطرت إلى تعليق هذه الأنشطة بالكامل تقريباً اعتباراً من الربع الثاني من عام 2022 لإعطاء الأولوية لخدمات العلاج بسبب محدودية التمويل.

وأكد البرنامج على ضرورة الحفاظ على دعم الجهات المانحة الرئيسية، والذي جاء في الوقت المناسب لاسيما في الأشهر الأخيرة، لاستمرار توسيع أعماله. إلا أنه يعاني من فجوة تمويلية تبلغ 412 مليون دولار أمريكي للأشهر الستة المقبلة حتى مارس 2023، بما في ذلك عجز قدره 315 مليون دولار أمريكي للإغاثة الغذائية المنقذة للحياة والمساعدات التغذوية.

يذكر أن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر وكالة إنسانية في الصومال، ولديه 12 مكتباً في جميع أنحاء البلاد لتوفير التغطية في كل الولايات.

 

اليونسيف .. آلاف الأطفال في الصومال معرضون لخطر الموت

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) حذرت  الثلاثاء من أن آلاف الفتيان والفتيات الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في الصومال معرضون لخطر الموت، وحثت المانحين على تكثيف الدعم وسط الجفاف التاريخي الذي تشهده البلاد.

وقال المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، للصحفيين في جنيف ” أنه بدون مزيد من العمل والاستثمار، فإننا نواجه موت الأطفال على نطاق لم نشهده منذ نصف قرن , مضيفا ” إنه يتم إدخال طفل إلى منشأة صحية لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم “كل دقيقة من كل يوم.

وتشير أحدث المعدلات عن دخول 44 ألف طفل إلى المراكز الصحية منذ شهر آب / أغسطس، أي ما يعادل طفلا واحدا في الدقيقة.

وقال  إلدر للصحفيين: “إن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة من الإسهال والحصبة بنسبة 11 مرة أكثر من الأطفال الذين يحصلون على تغذية جيدة. بوجود مثل هذه المعدلات، فإن الصومال على شفا مأساة على نطاق لم نشهده منذ عقود.”

تحذر وكالات الأمم المتحدة منذ شهور من مجاعة تلوح في أفق القرن الأفريقي، حيث يؤثر أسوأ جفاف منذ 40 عاماً على أكثر من 20 مليون شخص في عدة بلدان.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنه من المتوقع حدوث مجاعة في الصومال في منطقتي بيدوا وبورهاكابا في منطقة باي في الفترة ما بين الشهر الحالي وكانون الأول /ديسمبر، إذا لم تصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

وقال   إلدر: “عندما يتحدث الناس عن الأزمة التي تواجه الصومال اليوم، أصبح من الشائع إجراء مقارنات مخيفة مع مجاعة عام 2011 عندما توفى 260 ألف شخص. ومع ذلك، فإن كل ما أسمعه على الأرض، من خبراء التغذية إلى الرعاة، هو أن ما يحدث اليوم يبدو في الواقع أسوأ.”

وأوضع المتحدث باسم اليونيسف أن عدد السكان المتضررين في عام 2011 كان نصف ما هو عليه الآن وكانت الظروف العامة تنذر بالتحسن من ناحية الأمطار والحصاد. أم اليوم فتوقعات هطول الأمطار تبدو “قاتمة للغاية” وأضاف: “الأمور سيئة وكل العلامات تشير إلى أنها ستزداد سوءا.”

على الرغم من أن آلاف الأطفال، الذين حملتهم الأمهات اللواتي سرن على الأقدام لأيام، قد وصلوا إلى مراكز العلاج، إلا أن المتحدث باسم اليونيسف أبدى تخوفه على أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى الدعم، لا سيما في بلد حيث يتم باستمرار إعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية بسبب الإرهاب والتهديدات التي يتعرض لها عمال الإغاثة.

وأوضح السيد إلدر أن اليونيسف تنشر فرقا متنقلة “لإيجاد الأطفال المصابين بسوء التغذية ومعلاجتهم،” بما في ذلك في المواقع التي يصعب الوصول إليها.

لقد عالج الموظفون أكثر من 300 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم هذا العام حتى الآن، في حين وصلت شحنات المياه الطارئة التي تنقلها اليونيسف إلى 500 ألف شخص في الأشهر الثلاثة الماضية، إلا أن المتحدث شدد على أن تحديات التمويل “لا تزال قائمة.”

فبينما تلقت اليونيسف “تمويلا كبيرا” في الأشهر الماضية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية، شدد السيد إلدر على أن التمويل طويل الأجل سيكون حاسماً “لمنع حدوث المجاعة مراراً وتكراراً.”

وفي هذا السياق، قام فريق الأمم المتحدة الإنساني في الصومال بتعديل ندائه لعام 2022 من 1.46 مليار دولار إلى 2.26 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 55 في المائة منذ إطلاقه في بداية العام، وسيخصص معظم التمويل، 80 في المائة، للاستجابة للجفاف.

أقر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركيه، أن المراجعة تأتي في وقت متأخر من العام، إلا أنه شدد على أنها ضرورية “لأن الاحتياجات الإنسانية زادت بشكل حاد، في حين أن طلب التمويل لم يزد.”

وتقدر الأوتشا أن حوالي 7.8 مليون شخص قد تضرروا من الجفاف، بما في ذلك أكثر من 1.1 مليون نازح.

وتستهدف الخطة المنقحة أيضاً المزيد من الأشخاص حيث ارتفع عدد المستهدفين من 5.5 مليون شخص في بداية العام إلى 7.6 مليون شخص.

وتقول الأوتشا إن النداء الإنساني للصومال ممول بنسبة 45 في المائة بعد المراجعة.

وأشار  لاركيه إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها قد وصلوا بالفعل إلى 5.7 مليون شخص بشكل من أشكال المساعدة، “ولكن لا تزال هناك فجوات حرجة، بما في ذلك في القطاعات الأساسية المنقذة للحياة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »