الأمم المتحدة تعبر عن قلقها إزاء استهداف عاملين بالمجال الإنساني بشرق الكونغو الديمقراطية

أدان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، استهداف مسلحين لقافلة إنسانية في إقليم “فيزي” بمقاطعة “كيفو الجنوبية” بشرق الكونغو الديمقراطية وإحراق ثلاث من سياراتها واختطاف اثنين من الفريق الإنساني لفترة وجيزة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الفترة من 1 يناير إلى 13 نوفمبر الجاري شهدت 217 حادثا أمنيا جرى خلاله استهداف عاملين في المجال الإنساني في جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة من العاملين في المجال الإنساني وأصيب 20 آخرون فيما اختطف ما يقرب من ثلاثين عاملا في الفترة ذاتها.
وعبرت رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الكونغو الديمقراطية، سوزانا تكاليك، في بيان، عن قلقها العميق إزاء تزايد الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني واستمرار تدهور الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأوضحت أن هذا الوضع له تداعيات خطيرة على وصول المساعدات الإنسانية نظرا لأن اختطاف العاملين في المجال الإنساني، أمر غير مقبول ويشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.
وقالت: “أدعو جميع أطراف النزاع إلى ضمان حرية تنقل العاملين في المجال الإنساني دون عوائق، وأطالب باتخاذ تدابير لمنع الأضرار والهجمات على البنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس”.
ووفقا لبيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإنه خلال شهر أكتوبر الماضي وقعت عدد من الحوادث الخطيرة التي استهدفت عاملين في المجال الإنساني، أدى استهداف قافلة إنسانية في “أويشا”، بمقاطعة “كيفو الشمالية”، إلى قيام العديد من الجهات الإنسانية الفاعلة بتعليق عملياتها الجارية؛ الأمر الذي حرم أكثر من 100 ألف شخص معوزين من المساعدات.
وأوضحت أنه في حين تسببت الاشتباكات المسلحة الأخيرة في مقاطعة “كيفو الشمالية” في تشريد أكثر من 450 ألف شخص منذ بداية أكتوبر الماضي، فقد بلغ عدد النازحين في مقاطعات “كيفو الشمالية” و”كيفو الجنوبية” و”إيتوري” وحدها أكثر من 5.5 مليون نازح.
وأضافت أن نحو 3 ملايين شخص استفادوا من المساعدات الإنسانية الحيوية في المناطق المتضررة من الصراعات في كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية وإيتوري منذ شهر يوليو الماضي.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن العديد من الاحتياجات مازالت غير مغطاة بسبب التدهور المستمر للوضع الأمني.
يذكر أن مسلحين مجهولين هاجموا قافلة إنسانية تابعة لمنظمة إنسانية للمعاقين على طريق داخلي بإقليم “فيزي” التابع لمقاطعة كيفو الجنوبية بشرق الكونغو الديمقراطية الاثنين الماضي وأضرموا النار في 3 سيارات دفع رباعي تابعة للقافلة المكونة من 8 سيارات واختطفوا اثنين من العاملين لفترة وجيزة كما سرقوا متعلقات خاصة بالقافلة.

إقرأ المزيد :

تجدد الاشتباكات بين الجماعات المسلحة وحركة 23 مارس بشرق الكونغو