وأستانف جيش إسرائيل عدوانه علي قطاع غزة مع انتهاء اليوم السابع للهدنة المؤقتة، التي أسفرت عنها الجهود المصرية القطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، ودخلت حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة الماضية 24 نوفمبر الجاري، ولمدة أربعة أيام، وجرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية.

وقد حلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء القطاع وبدأت في قصف المنازل والمنشآت الأهلة بالسكان واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، غالبيتهم أطفال ونساء، واستهدف العدوان الإسرائيلي غزة برا وبحرا وجوا وعلى مناطق متفرقة من القطاع، ولم يكتفي الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه الذي بدأ منذ السابع من أكتوبر الماضي،و أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.

وأعلنت اليوم مصادر في  إسرائيل، أن تل أبيب رفضت تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت الإذاعة العبرية، إن “القتال عاد”، ناشرة صورة لهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جباليا، فيما إدعي جيش الاحتلال في بيان قال فيه: “إن حماس انتهكت الاتفاق وأطلقت النار على إسرائيل – جددنا إطلاق النار في غزة”

وزعم المتحدث باسم الاحتلال قائلا: “لقد قامت حماس بخرق الاتفاق وقامت بإطلاق القذائف نحو الأراضي الإسرائيلية، جيش الدفاع قام بإعادة تفعيل النيران في مواجهة منظمة حماس الارهابية في قطاع غزة.”.

وقال مكتب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال ، “عدنا إلى القتال وحماس لم تقم بواجبها بالإفراج عن الرهائن” وإن ” إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب ضد غزة مع عودة القتال”.

وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أن أكثر من 40 شهيداً لقوا حتفهم جراء قصف إسرائيل الغاشم وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمي”وفا”، صباح اليوم إن طفلتين رضيعتين من عائلتي البلتاجي ولولو استشهدتا جراء قصف طائرات الاحتلال منطقة عصقولة وحي الشجاعية في مدينة غزة، وأن نحو 20 جريحا وصلوا إلى المستشفى المعمداني جراء قصف الاحتلال المتواصل على عدة أحياء من مدينة غزة، كما استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، في غارة استهدفت منزلا لعائلة عدوان بالسوق الغربي وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت الوكالة الرسمية الفلسطينية إن مدفعية إسرائيل أطلقت عدة قذائف صوب منازل المواطنين غرب مدينة غزة، فيما أطلقت نيران الرشاشات الثقيلة في عدة أحياء من مدينة غزة، وأن طائرات الاحتلال استهدفت بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوب القطاع، كما قصفت المدفعية شرق المحافظة الوسطى وخان يونس جنوب القطاع.

وأوضحت أن إلى أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في منطقة أبو اسكندر شمال غرب مدينة غزة، كما قصفت منزلا لعائلة العجلة في منطقة عصقولة بحي الزيتون في مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة إمرأتين وطفلين.

طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات عنيفة طالت عدة مناطق شمال قطاع غزة

واستهدفت طائرات الاحتلال التي شنت سلسلة غارات عنيفة طالت عدة مناطق شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي عشوائي على غالبية أحياء مدينة غزة والشمال والوسطى، فيما شهد محيط مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع عدة غارات كما قصفت منزلا في مخيم يبنا برفح جنوب القطاع، فيما قصفت زوارق ومدفعية الاحتلال بشكل عشوائي سواحل مدينة غزة والنصيرات والزوايدة ومناطق شمال غرب غزة والمناطق الشرقية والغربية لوسط القطاع، كما استهدفت طائرات الاحتلال بعدة غارات عنيفة مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.

وقالت إن سلطات الاحتلال حسنت بنود الهدنة ففي حين أفرجت خلال أيام الهدنة السبعة عن 63 معتقلة، و147 طفلا، غالبيتهم اعتقلوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا منذ السابع من أكتوبر الماضي، قامت خلال أيام الهدنة السبعة بإعتقال أكثر من 260 مواطنا في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس سقط ما لا يقل عن 32 قتيلا، إثر استئناف إسرائيل القتال، وكانت الحصيلة الأولية المعلن عنها في وقت سابق 14 قتيلا وعشرات المصابين.

فيما أعلنت إسرائيل، صباح الجمعة، إنها تصدت لهجوم من قطاع غزة، وذلك قبل فترة قصيرة من انتهاء الموعد النهائي لهدنة في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية اعترضت صاروخا، يشتبه في أنه أطلق من قطاع غزة.  وكانت صفارات الإنذار قد دوت، قبيل وقت قصير، في المواقع بالقرب من قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع إطلاق نار وانفجارات داخل قطاع غزة، وفقا لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل) الإسرائيلية.

حماس تحمل إسرائيل مسؤولية العودة للقتال

في المقابل، حملت حركة حماس إسرائيل مسؤولية العودة للقتال، وقالت في بيان “إن إسرائيل تتحمل مسؤولية استئناف الحرب (…) بعد أن رفضت جميع العروض للإفراج عن رهائن آخرين”. وأوضحت أنها عرضت تبادل الأسرى وكبار السن، وتسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، كما عرضت تسليم جثامين عائلة قتلى والإفراج عن والدهم، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم.. إضافة إلى تسليم اثنين من المختطفين الإسرائيليين.

في غضون ذلك، يواصل الوسيطان القطري والمصري المفاوضات حول الهدنة في قطاع غزة بالرغم من استئناف القتال بين إسرائيل وحركة حماس، على ما أفاد مصدر مطلع الجمعة. وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه إن “المفاوضات حول الهدنة في غزة مع الوسيطين القطري والمصري تتواصل”، بعد ليلة من المحادثات المكثفة لم تنجح في تمديد الهدنة الإنسانية التي كانت سارية.

اقرا ايضا:-

نميرة نجم : الاحتلال الاسرائيلي قتل ١٥ الف مدني بعد ٧ أكتوبر ومائة الف فلسطيني قبلها !!

موريتانيا مظاهرات لـ10 الآف شخص تندد بالمجازر الاسرائيلية والمغرب ملتزم بحل الدوليتين

مصر تكثف إتصالاتها الدولية لوقف التوتر وتحقيق التهدئة بين فلسطين واسرائيل

جنوب أفريقيا.. تحيل إسرائيل إلى الجنائية الدولية بشأن جرائمها في غزة

ذعر إسرائيلي من تصريحات الرهائن المفرج عنهم من قبل حماس