الأهلي المصري يحقق اللقب المحلي رقم 100 ويتوج بطلاً لكأس السوبر المصري على حساب الزمالك
في ليلة كروية استثنائية احتضنها استاد محمد بن زايد بالإمارات، تمكن النادي الأهلي المصري من تحقيق إنجاز تاريخي جديد بالفوز على غريمه التقليدي نادي الزمالك بهدفين دون مقابل، ليحصد اللقب رقم 100 محليًا في تاريخه العريق، ويضيف إلى خزائنه بطولة السوبر المصري رقم 16.
افتتح النجم المغربي أشرف بن شرقي التسجيل في الدقيقة 44 من الشوط الأول بعد تمريرة متقنة اخترقت دفاع الزمالك، قبل أن يعزز مروان عطية النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 75 من تسديدة قوية استقرت في الشباك، مؤكدًا تفوق المارد الأحمر في الأداء والنتيجة.
حاول الزمالك العودة للمباراة بعد تأخره بهدفين، وأحرز سيف الدين الجزيري هدفًا في الدقيقة 80 برأسية جميلة، إلا أن الحكم ألغاه بعد الرجوع لتقنية الفيديو (VAR) بداعي وجود لمسة يد من اللاعب قبل تسجيل الهدف، لتتبدد آمال الفريق الأبيض في العودة.
ظهر الأهلي بوجهه الأوروبي تحت قيادة المدرب الدنماركي يس توروب الذي أدار اللقاء بثبات تكتيكي واضح، وأجرى عدة تغييرات مؤثرة أبرزها خروج بن شرقي ودخول بن رمضان، وخروج أحمد سيد زيزو لصالح طاهر محمد طاهر، مما حافظ على التوازن والضغط الهجومي للفريق الأحمر.
من جانبه، قدم الزمالك أداءً جيدًا نسبيًا تحت قيادة مديره الفني الجديد أحمد عبد الرؤوف، رغم الغيابات العديدة التي ضربت صفوف الفريق، محاولًا مجاراة الأداء العالي للأهلي الذي فرض أسلوبه على مجريات اللقاء.
بهذا التتويج، يرتفع رصيد النادي الأهلي المصري إلى 100 بطولة محلية تشمل الدوري والكأس والسوبر، و16 لقبًا في السوبر المصري، فضلًا عن عشرات الألقاب القارية التي جعلته ثاني أكثر الأندية تتويجًا في العالم بعد ريال مدريد الإسباني، مؤكداً مكانته كـ”نادي القرن” وعملاق القارة الإفريقية.
هكذا يثبت النادي الأهلي المصري مرةً أخرى أنه لا يكتفي بالمشاركة بل يصنع التاريخ كلما وطأت أقدامه أرض الملعب. فالفريق الأحمر لم ينتصر على الزمالك فحسب، بل كرّس فلسفة الأداء الراقي والانضباط الفني، وذكّر جماهير الكرة أن الأهلي حين يدخل نهائيًا، فإن الكأس غالبًا ما تُكتب باسمه.
إنه مشهد يعيد للأذهان مقولة الأسطورة محمود الخطيب: “الأهلي ليس مجرد نادٍ… إنه حالة عشق خالدة لا تنتهي.”
وبهذا الفوز التاريخي، يواصل المارد الأحمر رحلته نحو المجد العالمي، مؤكدًا أن منصات التتويج هي الموطن الطبيعي للأهلي، وأن الذهب لا يصدأ مهما تغيّرت الأجيال.
