أول تعليق من السودان علي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بشأن تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية

رحب السودان بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الوضع في السودان، معربه عن تطلع الخرطوم لأن تكون التصريحات بداية حقيقية لمعاملة ميليشيا الدعم السريع بما تستحق من محاسبة، ومساءلة كل من عاونها وزودها بالسلاح أو فتح أراضيه لإدخال السلاح والمرتزقة، والذين ساندوها سياسياً وروجوا لها إقليمياً ودولياً
وقال وزير الخارجية السوداني السفير محي الدين سالم في تصريح لوكالة السودان للأنباء، ” إن تسمية الأشياء بسمياتها وتوجيه الإتهام المباشر للمليشيا والمرتزقة الذين استعانت بهم بارتكاب المجازر في حق المدنيين الأبرياء وإمكانية تصنيفها كمنظمة إرهابية يمهّد الطريق لتصحيح وجهة نظر المجتمع الدولي تجاه ما يجري في السودان، ويباعد بين مساواة جيش نظامي قومي مع مليشيا قبلية خارجة عن القانون.
وأضاف” أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي واعترافه بوحشية ممارسات الميليشيا وضرورة التعامل معها ووقف تزويدها بالسلاح، يرسل رسالة قوية لبقية الدول التي تتابع ملف السلام في السودان وتلك التي تساعد الميليشيا إما بتزويدها بالسلاح أو السماح لها باستخدام أراضيها وحدودها لإدخال السلاح والمرتزقة.
واكد وزير الخارجية السوداني أن الوقت قد حان لمحاسبة ميليشيا الدعم السريع، وأن الوقت قد تأخر لوقف نزيف دماء الشعب السوداني.
واعتبر أن تأخر استجابة المجتمع الدولي لنداءات الحكومة السودانية المتكررة بضرورة إلزام الميليشيا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي مثل القرار 2736/2024، للسماح بإدخال الإغاثة إلى مدينة الفاشر، أدى إلى ما نراه من كارثة إنسانية في الفاشر.
وطالب، في ذات السياق، أن ينتبه المجتمع الدولي إلى أن الميليشيا تمارس ذات النهج وتحاصر مدن الدلنج وكادقلي وبابنوسة الأمر الذي يجب أن يتداركه المجتمع الدولي حتى لا تتكرر مأساة مدينة الفاشر.
وفيما يتعلق بأعداد المواطنين الذين تمكنوا من الخروج من مدينة الفاشر، وفقاً لتصريحات ماركو روبيو، أوضح وزير الخارجية السوداني أن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة والقوات المساندة الأخرى التي كانت تتواجد في الفاشر هي التي فتحت الطريق لهؤلاء للخروج من المدينة قبل أن تنسحب تكتيكياً حفاظاً على أرواح وممتلكات المواطنين الأبرياء.
وأضاف في هذا الإطار، أن المؤسسة العسكرية في السودان تمارس حقها الدستوري في حماية الأرض والعرض والمدنيين الأبرياء؛ مؤكدا أن إلتفاف المواطنين حولها وهروبهم من أماكن تواجد الميليشيا الإرهابية يمثل خير دليل على السند الشعبي للقوات المسلحة وبقية القوات المساندة لها في حرب الكرامة.
وأعرب وزير الخارجية السوداني عن تطلعه بأن تكون هذه التصريحات بداية حقيقية لمعاملة الميليشيا الإرهابية بما تستحق من محاسبة، وأن تتم مساءلة كل من عاونها إما بتزويدها بالسلاح أو فتح أراضيه لإدخال السلاح والمرتزقة، أو أولئك الذين ساندوها سياسياً وروجوا لها إقليمياً ودولياً.
وأكد أن حكومة السودان منفتحة للتواصل مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار؛ ولكن بما يتسق وطموحات الشعب السوداني صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في مشوار تحقيق الأمن والسلام في السودان .
كان ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أكد على ضرورة وقف الدعم الخارجي لميليشا الدعم السريع ، كاشفا عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمارس ضغوطا على الأطراف المتورطة في الصراع الدامي في السودان.
وقال روبيو في تصريحات عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، ” إنه سيدعم مساعي مجلس الشيوخ الأمريكي لتصنيف ميليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية إذا كان ذلك سيساعد في إنهاء هذه الأزمة”، واستطرد قائلا ” إنه لم يطلع على المقترح .
وأضاف ” أن “الدعم السريع” وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة دون نية الالتزام به، مدينا أعمال العنف الجنسي والفظائع المروعة التي ارتكبتها هذه الميليشيا ضد النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء”.
وقال روبيو: “يجب اتخاذ إجراء لقطع الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع في ظل استمرار تقدمها”.
اقرأ المزيد




