وزير الخارجية الأمريكي : أولوية واشنطن في السودان وقف القتال مطلع العام الجديد
كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الهدف العاجل لواشنطن بشأن السودان يتمثل في وقف القتال و الأعمال العدائية مع حلول العام الجديد، بما يتيح للمنظمات الإنسانية إيصال المساعدات إلى المتضررين.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن روبيو، قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم ، ” إن هناك دولًا تقوم بتزويد أطراف النزاع في السودان بالأسلحة والمعدات العسكرية، مشيرًا بشكل خاص إلى إعادة شحن الأسلحة إلى قوات الدعم السريع.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرت مشاورات واتصالات مع قادة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر لبحث تطورات الأوضاع في السودان.
وفي سياق آحر تسلّم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، رسالة خطية من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، وذلك خلال استقباله اليوم بمدينة بورتسودان مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان، السفير محمد بلعيش، بحضور وكيل وزارة الخارجية السفير معاوية عثمان.
وأوضح المبعوث الأفريقي، في تصريح صحفي، أن اللقاء شكّل فرصة مهمة للتشاور حول أفضل السبل لدفع الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في السودان، باعتباره دولة محورية في الإقليم وركيزة أساسية داخل المنظومة الأفريقية.
وأشار السفير بلعيش إلى أنه استمع لرؤية وتحليلات القيادة السودانية بشأن تطورات الأوضاع الراهنة وآفاق الحل، لا سيما خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها في فبراير الماضي، مؤكداً التزام الاتحاد الأفريقي الكامل بدعم وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه.
وشدد المبعوث على موقف مفوضية الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن الأفريقي الرافض لأي محاولات لإقامة مؤسسات موازية داخل السودان، مؤكداً أنه «لا مجال لوجود أي كيان موازٍ على الأراضي السودانية».
كما جدّد التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي سلمي عبر حوار وطني شامل، وهو الهدف الذي تعمل عليه الآلية الخماسية المكوّنة من الاتحاد الأفريقي، ومنظمة الإيقاد، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.
وأكد السفير بلعيش إدانة الاتحاد الأفريقي الشديدة للاعتداءات الممنهجة ضد المدنيين وقتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية المدنية، التي تنفذها مليشيا الدعم السريع، مشدداً على أن مرتكبي هذه الانتهاكات لن يفلتوا من المساءلة والعقاب.
وأوضح أن الاتحاد الأفريقي يولي أولوية قصوى لتعزيز الحوار بين الأطراف السودانية، إلى جانب حشد الموارد اللازمة لتخفيف المعاناة الإنسانية، مؤكداً السعي المشترك مع الشركاء الدوليين لإحلال السلام في السودان الموحّد، ومعرباً عن أمله في أن يحمل العام الجديد السلام والازدهار والرفاه للشعب السوداني.
إقرأ المزيد
