أخبار عاجلةالسودان

السودان .. « المبعوث الأممي » يستبعد تزايد المعارضين للإتفاق الإطاري

»» بيرتيس : تشجيع دولي لأي عملية تقود إلى تسوية معقولة ومعترف بها بالسودان

 

استبعد رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس تزايد المعارضين للإتفاق الاطاري الموقع بين اطراف مدنية وعسكرية  في السودان، وقال ” إن عددا متزايدا من القوى السياسية والمدنية السودانية تواصلت معهم مبدية الإستعداد للتوقيع على الإتفاق ما يعني ان قبول الإتفاق بدأ يتزايد أكثر فأكثر.

ودحض بيرتس خلال حوار تم نشره على موقع الامم للإعلام المتحدة بالأمس وجود أي ضغوط دولية للإنتقال الى المرحلة النهائية، مشيرا الى وجود تشجيع دولي لاي عملية تقود إلى تسوية معقولة ومعترف بها ومستدامة في السودان.

تشكيل حكومة مدنية

وقال ” إن الاتفاق يمثل خطوة بتشكيل حكومة مدنية جديدة بتفويض محدود لمعالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الدرجة الاولى، تراعي تنفيذ إتفاق جوبا للسلام بكامل أبعاده، الدخول في مفاوضات مع الحركات التي لم توقع على إتفاق سلام حتى الآن وكذلك التحضير للإنتخابات لتنتهي المرحلة الإنتقالية وتبدأ مرحلة ديمقراطية كاملة.

و أعرب فولكر بيرتس عن تفاؤله حيال الجهود الحثيثة التي تجري حاليا في السودان والتي تبعث الأمل في أنّ السودان قد يجد مخرجاً من الأزمة ويشرع في مرحلة انتقالية جديدة أكثر استدامة.

ضغوط دولية

كما دحض بيرتس أية شكوك بوجود ضغوط دولية للانتقال إلى هذه المرحلة النهائية، ولكنه أشار في هذا السياق إلى وجود “تشجيع دولي لأي عملية تقود إلى تسوية معقولة ومعترف بها ومستدامة”.

أما بشأن قضية “المساءلة”، فأكد المبعوث الأممي علي وجود نص صريح في الاتفاق الإطاري حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أنه ستعقد ورشة عمل تتعلق بهذه النقطة لتوضيحها وإبرازها بشكل أكبر .

وقال فولكر بيرتس: الأمور تسير ببطء، ولكن تسير على المسار الصحيح. عُقدت ندوة جيدة جدا حول خريطة الطريق لفك النظام القديم، النظام الديكتاتوري ، مضيفا ” فأنا شخصيا كنت متحمسا بشكل إيجابي جدا إزاء جدية النقاش والتعاطي بين السودانيين والسودانيات أنفسهم.

المرحلة الثانية والأخيرة من العملية السياسية

وأشار بيرتيس الي أهمية المرحلة الثانية والأخيرة في العملية السياسية ، طالما كان الهدف منها الوصول إلى تسوية سياسية ستقود حتما إلى إنشاء حكومة مدنية وإلى مرحلة انتقالية جديدة أو بالأحرى إلى عودة إلى الانتقال السياسي نحو السلام الداخلي والانتخابات والحكم الديمقراطي.

وتطرق المبعوث الي التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال والتي أعرب فيها عن استعداده لاستئناف المحادثات ، موضحا أن تصريح عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية شمال، مهم لأنه يثبت أيضا أن إحدى الحركات المهمة التي كانت خارج أي اتفاق سلام حتى الآن تنظر فعلا إلى ما يجري في السودان حاليا بشكل إيجابي ومتفائل.

وقال ” إن شاء الله إذا وصلنا إلى تسوية، فإحدى المهمات للحكومة الجديدة ستكون الدخول في مفاوضات جديدة مع عبد العزيز الحلو وحركته، فنحن إن شاء الله سنيسّر هذه العملية بالتعاون مع أطراف أخرى يمكن أن تكون منها حكومة جنوب السودان.

الحركات الموقعة علي اتفاق جوبا

وبشأن وجود قوى خارج الاتفاق، منها بعض الحركات الموقعة على اتفاق جوبا ، قال المبعوث الأممي ” نحن ما زلنا متفائلين بأنها (الحركات الموقعة) في النهاية ستسير مع العملية السياسية لأن من مصلحتها أن تكون موجودة وأن تشارك في حكومة جديدة وتخطيط جديد لمرحلة انتقالية جديدة، ولكن المهم أيضا أن تكون هناك مشاركة واسعة للقوى المدنية من كل البلد.

واضاف ” رأينا مثلا في الورشة التي عُقدت الأسبوع الماضي أن أكثر من 60% من المشاركين فيها كانوا من خارج دائرة الموقعين على الاتفاق الإطاري، كانت هناك فعاليات اجتماعية، دينية، إدارات أهلية، مجتمع مدني إلى آخره، وكلهم شاركوا بشكل فعال جدا في هذه الندوة.

مشاهد العنف

وفي رده علي سؤال بشأن عدم اختفاء مشاهد العنف تماما من الساحة السودانية، بما فيها أعمال عنف ضد المتظاهرين واشتباكات بجنوب دارفور مؤخرا، والدور الذي تقوم به الآلية الثلاثية لتخفيف حدة التوترات ، قال فولكر بيرتس: ” تعمل البعثة مع الحكومة وكذلك مع الحركات والمجتمع المدني، ولكن في هذا المجال يجب علينا أن نكرر أن حماية المواطنين من العنف هي مهمة الدولة. نحن نستطيع أن نقدم مساعدات فنية من خلال وحدة الشرطة التي تساند الشرطة السودانية، ولكن هي وحدة فنية لا يزيد عدد أفرادها عن 30 شخصا لكل البلد.

واضاف ” نعطي أيضا تدريبا للمدربين بالشرطة السودانية، نعمل أيضا مع المجتمع المدني في مسائل حماية المواطنين. لكن دعيني أكرر، في النهاية فإن حماية المواطنين تتوقف على وجود دولة ذات مصداقية في كل مناطق البلد.

أزمة ثقة

وبشأن وجود أزمة ثقة وانقساما سياسيا بين المكون العسكري والمكون المدني من جهة، وداخل القوى المدنية من جهة أخرى ، قال فولكر بيرتس: أولا، أنا متفائل، وأنا متفائل أكثر بكثير مما كنت عليه منذ سنة تقريبا.

واضاف ” ثانيا، صحيح أن هناك أزمة ثقة بين المدنيين والعسكريين، بين القوى المدنية المختلفة وحتى بين قوى عسكرية وقوى مسلحة أخرى. ولكن هذا الشيء طبيعي، فنحن نعمل في سياق صراع سياسي حاد.

وتابع ” ولا نستطيع الانتظار حتى تأتي الثقة لنبدأ العملية السياسية لاحقا. فالعكس صحيح. يعني أنت بحاجة إلى أن تعمل وتنخرط في عملية سياسية كي تبني الثقة بين الأطراف عن طريق البحث عن حلول مشتركة. صحيح أننا ننادي أيضا بالقيام ببعض الإجراءات خاصة لإعادة بناء الثقة في نطاق السماح للحق بالتظاهر السلمي دون استخدام العنف ضد المتظاهرين والتنسيق بين المتظاهرين والشرطة وما إلى ذلك، هذا مهم جدا وأيضا إطلاق سراح المعتقلين وغير ذلك من المسائل من هذا القبيل.

إقرأ المزيد :

” أفرونيوز 24 ”  تقدم قراءة لبنود الإتفاق الإطاري الذي وقع بالخرطوم اليوم

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »