أخبار عاجلةاخبار افريقياغرب افريقيا

«الإرهاب لا دين له » .. عندما اختلطت دماء عشرات المسلمين والمسيحيين علي يد الجماعات المتطرفة في بوركينا فاسو

في مجزرة بشعة قتل عشرات الأشخاص ” مسلمين ومسيحيين ” علي يد الجماعات المتطرفة في هجومين إرهابيين منفصلين استهدفا مسجدا وكنيسة في  بوركينا فاسو، كما استهدفوا عسكريين في هجمات أخرى في نفس اليوم شمال وشرق البلاد. 

وأسفر هجوم جماعات متطرفه الأحد، على مسجد في بلدة ” ناتيابواني ” شرق بوركينا فاسو عن مقتل عشرات الأشخاص “جميعهم مسلمون، ومعظمهم من الرجال الذين تجمعوا في المسجد للصلاة” وفق ما أفاد به أحد السكان عبر الهاتف وكالة الأنباء الفرنسية، وأكد مصدر أمني أن المسلحين هاجموا مسجدا في ناتيابواني الأحد حوالي الساعة الخامسة صباحا (بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش).

وأوضح مصدر محلي آخر أن “الإرهابيين دخلوا المدينة في الصباح الباكر، وحاصروا المسجد كما أطلقوا النار على المصلين الذين كانوا هناك لأداء الصلاة، قتل عدد منهم بالرصاص، بينهم زعيم ديني مهم”.

هجمات على عسكريين

كما وقعت عدة هجمات أخرى الأحد، أبرزها ضد مفرزة تانكوالو العسكرية (شرق)، وضد كتيبة التدخل السريع 16 كونجوسي (شمال) والكتيبة المختلطة في منطقة واهيجويا (شمال).

وأكد مصدر أمني بوركينابي أن “عناصر المفرزة العسكرية والمتطوعين دفاعا عن الوطن (المساعدون المدنيون للجيش البوركينابي) استهدفوا أيضا من قبل هذه الجحافل التي جاءت بأعداد كبيرة”، مشيرا إلى “هجوم كبير” نظرا إلى عدد المهاجمين الذين تسببوا في أضرار مادية كبيرة.

وأفادت مصادر أمنية أن “رد العناصر على هذه الهجمات المختلفة، بدعم من الطائرات”، مكن من “تحييد عدة مئات من الإرهابيين”.

 وتقع بلدة ناتيابواني على بعد حوالي ستين كيلومترا جنوب فادا نطورما عاصمة المنطقة الشرقية، التي تُستهدف بانتظام منذ العام 2018 بهجمات الجماعات المسلحة.

مقتل ١٥ مسيحيا

وفي اليوم نفسه، قُتل ما لا يقل عن 15 من المصلين في هجوم على كنيسة كاثوليكية خلال قداس الأحد في إيساكاني بشمال شرق البلاد ، وقال مسؤول بالكنيسة إن من يشتبه أنهم متشددون إسلاميون هم المسؤولون عن الحادث.

ولم يتم الربط رسميًا بين الهجومين،والهجمات على الشخصيات الدينية شائعة في بوركينا فاسو.

ويقول العاملون في المجال الإنساني إن بوركينا فاسو هي إحدى الأزمات الأكثر إهمالا في العالم.

وأجبرت سنوات من انعدام الأمن أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ربع الأطفال دون سن الخامسة يعانون من توقف النمو بسبب الجوع.

وتواجه بوركينا فاسو منذ عام 2015 أعمال عنف جهادية تُعزى إلى الحركات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي خلفت ما يقرب من 20 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح.

إقرأ المزيد : 

السفير عبد المحمود عبد الحليم يكتب : انسحاب النيجر وبوركينا فاسو ومالى من الإيكواس .. مالم يقله عبد الكريم الكابلى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »