أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

 أمين عام الأمم المتحدة يتحدي ” البرهان ” : ثقتي التامة في ” فولكر “

فيما يبدو أنه تحد من نوع خاص من جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للفريق أول عبد البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان وقائد الجيش السوداني , أعلن جوتيريش تجديد ثقته في المبعوث الأممي إلي السودان فولكر بيرتيس , حيث قال الامين العام للامم المتحدة عقبمشاركته في مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي حول السودان، ” غوتيريش إنه جدد لأعضاء المجلس تأكيد ثقته التامة في فولكر بيرتس ممثله الخاص في البلاد , وذلك بالرغم من طلب قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان من الأمم المتحدة باستبدال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس.

وقال البرهان في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إن “وجود فولكر بيرتس أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة”.

كما أضاف أن “ما قضاه فولكر بيرتس على رأس البعثة لا يساعد في تنفيذ تفويض يونيتامس (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان) بالصورة التي تسهم بالوصول لعملية انتقال ناجحة”.

وأدلى جوتيريش بتصريح مقتضب للصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن قال فيه : “فيما يتعلق بالوضع في السودان، هناك مجالات تقع تحت مسؤولية مجلس الأمن وأخرى تقع ضمن مسؤوليات أمين عام الأمم المتحدة. بالنسبة لمجال مسؤوليتي أعدت التأكيد لأعضاء مجلس الأمن على ثقتي التامة في فولكر بيرتس باعتباره ممثلا خاصا للأمين العام. الأمر يعود لمجلس الأمن لأن يقرر ما إذا كان يدعم استمرار البعثة لفترة أخرى أو أن يقرر أن الوقت قد حان لإنهائها”.

ومن المقرر أن ينتهي تفويض بعثة الأمم المتحدة في السودان المعروفة باسم (يونيتامس) في الثالث من يونيو الجاري .

على الصعيد الإنساني قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي اليومي ”  إن الأمم المتحدة تواصل مع شركائها مساعدة المحتاجين في وقت أجبر فيه الصراع أكثر من 1.2 مليون شخص على النزوح داخل السودان، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

وتستند تقديرات المنظمة إلى التقارير الأولية من الفرق الميدانية، ومن المرجح أن تظهر تقارير إضافية مع تحسن وصول المساعدات الإنسانية.

وقد واصل برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الإنسانية في ولاية الخرطوم، حيث وصل إلى 15,000 شخص محاصر في منطقة أمدرمان بالأغذية الطارئة.

أما في جميع أنحاء البلاد، وصل برنامج الأغذية العالمي الآن إلى أكثر من 782,000 شخص بالدعم الغذائي والتغذوي خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

ويقدم البرنامج الأممي أيضا خدمات الاتصالات في حالات الطوارئ لجميع منظومة الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني الأوسع في السودان، حيث لا يزال توفر خدمات الاتصال يمثل تحديا كبيرا.

بدوره، بدأ صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقديم الأدوية المنقذة للحياة ومستلزمات الصحة الإنجابية لمستشفيات الولادة في ود مدني بولاية الجزيرة. كما تقدم الفرق الطبية في هذا المستشفى خدمات الصحة الإنجابية للنساء والفتيات اللائي هربن من العاصمة الخرطوم.

وأصدرت سلطة الطيران المدني السودانية   نشرة طيارين (نوتام)،  بتمديد إغلاق المجال الجوي السوداني أمام كافة حركة الطيران حتى 15 يونيو 2023م  , وأستثنى التمديد  رحلات المساعدات الإنسانية ، ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات ذات الاختصاص .

يأتي هذا في الوقت الذي اشترطت فيه  الولايات المتحدة الخميس على طرفي النزاع في السودان أن يكونا «جديين» لتواصل التوسط من أجل هدنة جديدة بعد انسحاب الجيش من المفاوضات الأخيرة واتهامه بقصف منطقة سوق قديم في العاصمة، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الأقل.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إنه «بمجرد أن تثبت القوات (المتنازعة) من خلال أفعالها أنها جدية في الالتزام بوقف إطلاق النار، ستكون الولايات المتحدة والسعودية على استعداد لاستئناف المحادثات المعلقة للتوصل إلى حل لهذا الصراع .

وكان سكان في العاصمة أفادوا لوكالة فرانس برس الأربعاء بأن مدفعية الجيش الثقيلة قصفت معسكراً كبيراً لقوات الدعم السريع بجنوب الخرطوم.

أضافت:  هذه الانتهاكات دفعتنا بصفتنا مسهّل هذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني .

وجاءت هذه التطورات بعد يومين على إعلان الوسطاء أن طرفي النزاع وافقا على تمديد الهدنة خمسة أيام «لمنح ممثلي العمل الإنساني مزيداً من الوقت للقيام بعملهم الحيوي»، وذلك  رغم عدم الالتزام به في شكل تام .

ورغم تعهّدات الجانبين بالالتزام بعدد من الهدنات التي تم التوصل إليها، يندلع القتال في كل مرة وخصوصاً في الخرطوم وضواحيها وغربيّ البلاد.

إقرأ المزيد :

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »