مصر .. إفتتاح 3 مواقع صناعية جديدة للغوص في البحر الأحمر  تضم 15 آله حربية قديمة

أعلنت وزارة البيئة في مصر عن افتتاح ثلاثة مواقع جديدة للغوص في البحر الأحمر بالقرب من منتجع الغردقة ، في خطوة جديده هدفها حماية الشعاب المرجانية وفي نفس الوقت تعزيز السياحة الشاطئية والبحرية.

تم إنشاء المواقع الجديدة عن طريق غرق المعدات العسكرية القديمة في مصر على بعد 30 إلى 50 مترًا من الشاطئ، والفكرة هي الجمع بين الاهتمام بالتاريخ وجمال العالم تحت الماء، وتم تنفيذ المشروع من قبل وزارات البيئة والسياحة والمعالم الثقافية والقوات المسلحة وجمعية حماية البيئة بالغردقة.

“وقال محمد حنفي المستشار العلمي بجمعية حماية البيئة والمحافظة عليها بالغردقة: تعتبر مصر رائدة في سياحة الشعاب المرجانية، ووجهات الغوص فيها مشهورة عالميًا لأهميتها الاقتصادية والعلمية، وذلك لأن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر تعتبر من آخر الشعاب التي تم الحفاظ عليها في العالم.

ويشير الخبير إلى أنه وصل إلى نقطة أصبح فيها تدفق السياح أكبر مما يمكن أن تأخذه الشعاب المرجانية، يوضح حنفي أن أحد مواقع الغوص بالغردقة في مصر، على سبيل المثال ، يزوره أكثر من 200 ألف شخص في العام الواحد ، وهو ما يتجاوز بكثير العدد الموصى به البالغ 22000 شخص.

وأضاف :”كان من الضروري إنشاء مواقع غوص اصطناعية جديدة لتحويل بعض التدفق إلى الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي ذلك إلى جذب الغواصين المهتمين بالآثار المغمورة، ومع مرور الوقت، سوف تجد هذه المواقع يرقات مرجانية ستنمو وتصبح جزءًا في النظام البيئي البحري، وهذا بدوره سيؤدي إلى زيادة أعداد الشعاب المرجانية وبالتالي زيادة أعداد الأسماك في مصر.

وقالت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد في حفل الافتتاح إن تخطيط وإعداد مواقع الغوص الجديدة استغرق سبع سنوات، تم إغراق ما مجموعه خمسة عشر آلة حرب قديمة، ودرس التأثير على النظام البيئي بعناية مسبقًا.

 

تغطي الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر  ف مصر حوالي أربعمائة كيلومتر مربع قبالة الساحل الشرقي لمصر. فهي موطن لأكثر من مائتي نوع من الشعاب المرجانية ، والتي تعد جزءًا مهمًا من كل من النظام البيئي البحري والسياحة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

تسبب تغير المناخ والسياحة غير المنظمة والصيد الجائر وتدمير الموائل البحرية في انخفاض الشعاب المرجانية الصلبة بنسبة 13.6 % بين عامي 2005 و 2019. وحققت السياحة المرتبطة بالشعاب المرجانية في مصر عائدات من الغوص  تقدر بنحو 7 مليارات دولار في عام 2018، مما يضع البلاد في المركز الأول في العالم، هذا المبلغ هو أكثر من ضعف إيرادات إندونيسيا التي احتلت المركز الثاني.

ابيضاض المرجان هو أحد الآثار الخطيرة لارتفاع درجات حرارة مياه البحر

وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر تقاوم درجات الحرارة المرتفعة، وأظهرت الأنواع المدروسة قدرتها على تحمل درجات حرارة تصل إلى 6 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي دون أن تفقد لونها.

قال حنفي إن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر هي آخر معقل – بصيص أمل. وأشار إلى أنه “من الضروري أن نحافظ على هذا الكنز الوطني”.

إقرأ أيضا:-

مصر تتفوق علي 108 دولة كواحدة من أفضل وجهات الغوص في العالم

غرفة سياحة الغوص أخر موعد للتقدم لصرف اعانة صندوق الطوارئ 29 سبتمبر الجاري

الرأس الأخضر  ..أو كابو فيردي  أو كاب فيردي دولة إفريقية تعرف عليها؟  

إفريقيا ..  10 شواطىء إفريقية تعرض عجائب القارة يجب زيارتها