أخبار عاجلةشمال افريقيا

القاهرة تدرس دعوة عقيلة والمشري للتشاور مجدداً حول تحريك الحل السياسي في ليبيا

كشف دبلوماسي مصري رفض الكشف عن هويته،  أنّ القاهرة “تدرس توجيه دعوة جديدة لكل من رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، للتشاور مجدداً في القاهرة، من أجل تحريك الحل السياسي للأزمة الليبية، والتوافق على القاعدة الدستورية، التي تعد الخطوة الرئيسية نحو الذهاب للانتخابات”.

وقال مسؤول مصري آخر لـ”العربي الجديد” إن الساعات الماضية “شهدت اتصالات على مستوى أمني رفيع بين مصر وتركيا، من أجل البحث في سبل احتواء المشهد ومنع اندلاع حرب أهلية”.

وشدد على “صدق النوايا المصرية في الحفاظ على الهدوء في ليبيا، في الوقت الراهن”، بقوله “مصر تدرك حساسية المرحلة الراهنة، في ظل ما تواجهه من أزمة داخلية على المستوى الاقتصادي، وهو ما يعني أنها لن يكون بمقدورها تحمّل أي تطورات غير مدروسة في ليبيا، التي كانت تعول عليها كثيراً من أجل المساعدة في تخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية”.

وقال العربي الجديد إن دبلوماسيا مصريا مطلعا على عمل اللجنة الوطنية المعنية بالملف الليبي نفى ما يثار بشأن تورط القاهرة في دعم رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، ودفعه إلى الهجوم على العاصمة طرابلس، وأشار إلى أن القاهرة التزمت بالخط العام الذي تم التوافق عليه بين القوى الغربية الفاعلة في المشهد الليبي، إضافة إلى الولايات المتحدة وتركيا.

وأضاف الدبلوماسي أنه كان هناك مقترح بشأن تشكيل حكومة إنقاذ تتولى تسيير الأعمال، إلى حين تهيئة الأوضاع وإجراء انتخابات قبل نهاية العام الحالي، وهو الأمر الذي استبقته أطراف محلية ودولية محاولة القفز على هذا التصور الذي بات يحظى بدعم دولي مبدئي، حسب تعبيره.

وكشف دبلوماسي مصري آخر أن الطرف الوحيد الذي بات يستند إليه باشاغا هو فرنسا، التي لا تزال تصر على العمل بشكل غير متناغم مع القوى الدولية، مرجعا ذلك إلى تراجع تأثير باريس في المشهد الليبي أخيراً لصالح أطراف أوروبية أخرى على رأسها تركيا وإيطاليا، وقال إنّ دعم فرنسا لباشاغا هدفه تأمين مساحات أوسع لمصالحها في حال إعادة ترتيب المشهد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »