أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

إثيوبيا : أديس أبابا تؤكد مشاركتها في محادثات السلام .. وبي بي سي : الضباع تقتات علي الجثث في ” تيجراي ” 

أعلنت الحكومة الإثيوبية الفيدرالية استعدادها للمشاركة في محادثات السلام مع جبهة تحرير تيجراي التي دعا لها الاتحاد الأفريقي ، يأتي هذا فيما نشرت ” بي بي سي ” تقريرا عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها ملايين الاثيوبيين في اقليم تيجراي ، مشيره إلي أن الحيوانات المفترسة ” الضباع ” أصبحت تقتات على جثث القرويين، في المدن والبلدات في إقليم تيجراي التي تعرضت للقصف الجوي، والرجال المسنين والشابات المجندات في الجيوش، هذه هي الروايات المروعة الناشئة عن حرب خلّفت عشرات، إن لم يكن المئات أو الآلاف من القتلى في منطقة تيجراي التاريخية في إثيوبيا.

وقال السفير رضوان حسين مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ، ” إن أديس أبابا على أتم الإستعداد للمشاركة في محادثات السلام، التي يقودُها الاتحاد الأفريقي.

وكشف حسين في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن أن الاتحاد الإفريقي حدد 24 من أكتوبر الجاري لبدء المحادثات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بجنوب أفريقيا.

وأعرب مستشار الأمن القومي الاثيوبي عن استيائه من محاولات جبهة تحرير تيجراي ، لمحاولتهم تقويض الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية لاحترام وحفظ سيادة البلاد، بتوجيههم اتهامات كاذبة، وعرقلة عملية السلام – علي حد قوله .

»» بي بي سي : الضباع تقتات علي الجثث في تيجراي

وذكرت بي بي سي في تقريرها أن تيجراي كانت ذات يوم منطقة جذب سياحي بكنائسها المنحوتة في الصخر والأضرحة الإسلامية والنصوص القديمة باللغة الجعزية ، والآن أصبحت موقعا لحرب شرسة، حيث يقاتل الجيشان الإثيوبي والإريتري من جهة، وجيش جبهة تحرير شعب تيجراي من جهة أخرى، من أجل السيطرة في منطقة لطالما كان ينظر إليها على أنها مفتاح السلطة في إثيوبيا، أو ما كانت تاريخيا جزءا من الحبشة.

لقد كانت تحت الحصار لمدة 17 شهرا، بدون خدمات مصرفية أو هاتفية أو إنترنت، ولا اتصال بوسائل الإعلام

ونقلت بي بي سي عن عامل إغاثة في مدينة ” شاير ” الاستراتيجية التي دخلتها القوات الحكومية الفيدرالية الإثيوبية ، قوله “إن حوالى 600 ألف مدني لجأوا إلى المدينة والمناطق المحيطة بها، بعد فرارهم في وقت سابق من المناطق التي طالتها الحرب.

وقال لبي بي سي، طالبا عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، إنه “كان أكثر من 120 ألف شخص ينامون في العراء تحت الأشجار والشجيرات”.

انسحب جميع العاملين في المجال الإنساني تقريبا من شاير الأسبوع الماضي، بعد تعرضها لقصف عنيف من القوات الإثيوبية.

كما يفر آلاف السكان من شاير وسط مخاوف من تعرضهم لفظائع مماثلة لتلك الموجودة في مناطق أخرى، وقعت تحت سيطرة القوات الإثيوبية والإريترية.

وقال عامل إغاثة إن “أربعة شهود أفادوا بأنه تم اعتقال 46 شخصا وإعدامهم بمحاكمات صورية، في قرية شيمبلينا في سبتمبر. ووجد قرويون آخرون جثثهم مختلطة بالحيوانات الأليفة، والتي قُتلت أيضا”.

وأضاف أن “الضباع أكلت عددا قليلا من الجثث ولا يمكن التعرف عليها إلا من خلال بقايا ملابسها. وقال الشهود إنه لم يكن لديهم وقت لدفن الجثث ويجب أن تكون الضباع قد قضت عليها الآن”.

وأضاف أن ما جعل الفظاعة تبرز هو حقيقة أن معظم الضحايا جاءوا من مجموعة كوناما العرقية الصغيرة، والتي لم تشارك في الصراع.

وأشار إلى أن “الجانبين يفقدان جنودا، وعندما يأتون إلى قرية، فإنهم يصبون غضبهم على السكان المحليين”.

 

المستشارة المعنية بمنع الإبادة الجماعية تعرب عن قلق بالغ إزاء تطورات الوضع في تيجراي

أعربت مسؤولة دولية عن قلقها البالغ إزاء التصعيد المتجدد للنزاع في منطقة تيجراي والذي تنخرط فيه الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها وقوات تدعم سلطات تيجراي.

جاء ذلك في بيان صادر عن المستشارة الخاصة قرأه المتحدث باسم الأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي، اليوم الأربعاء.

وقالت المستشارة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس وايريمو نديريتو في بيان صحفي تلاه المتحدث باسم الأمم المتحدة أمس الأربعاء : ” إن استهداف المدنيين على أساس العرق أو الانتماء المتصور للأطراف المتحاربة لا يزال يمثل سمة رئيسية للنزاع ويزداد سوءا بسبب المستويات المرعبة لخطاب الكراهية والتحريض على العنف.

وكررت المسؤولة الدولية النداءات العاجلة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، الداعية إلى وقف فوري للأعمال العدائية.

 

مدير منظمة الصحة العالمية : هناك نافذه ضيقة الان لمنع الإبادة الجماعية في تيجراي

وقال تادروس ادهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ” لا يوجد وضع آخر ظل فيه 6 ملايين شخص تحت الحصار لما يقرب من عامين كما هو الحال في تيجراي ، إثيوبيا ، هذه أزمة صحية ، مضيفا ” أنا أحث المجتمع لإعطاء هذه الأزمة الاهتمام الذي تستحقه.

وتابع ” هناك نافذة ضيقة الآن لمنع الإبادة الجماعية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »