اخبار افريقياأخبار عاجلةشرق إفريقياشرق افريقيا

الملك تشارلز يبدأ زيارة لـ ” كينيا ” علي خلفية إرث استعماري “مؤلم “

بدأ الملك البريطاني تشارلز الثالث، اليوم /الثلاثاء/ زيارة رسمية لكينيا؛ تعد الأولى من نوعها لدولة من دول الكومنولث منذ توليه العرش في العام الماضي , وهي الزيارة التي أثارت وقت الإعلان عنها الشهر  الماضي ضجة ، حيث دعت المنظمات غير الحكومية والنشطاء ملك بريطانيا الجديد إلى “تقديم اعتذار كامل وغير مشروط والالتزام بتعويضات فعالة” لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت خلال ما يقرب من 70 عاما من الاستعمار البريطاني.

وذكرت صحيفة (ذا إندبندنت) البريطانية، على موقعها الإلكتروني، أن الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا تلقيا استقبالا صامتا عند وصولهما نيروبي قبيل بدأ زيارة تستغرق أربعة أيام لكينيا؛ وهي زيارة مهددة بأن تطغى عليها خلافات تتعلق بمظالم الحقبة الاستعمارية.
واستقبل الرئيس الكيني وليام روتو وزوجته راشيل روتو الزوجين الملكيين في مقر الرئاسة في نيروبي، بمناسبة اليوم الأول من جولة الملك والملكة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

وقال الرئيس الكيني وليام روتو في سلسلة تغريدات علي موقع ” X ” تويتر سابقا ” تتشرف كينيا باستضافة جلالة الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في، نيروبي , مشيرا إلي أن  العلاقات التاريخية بين كينيا والمملكة المتحدة نمت بشكل مطرد وأعمق وأقوى، مما مكن البلدين من تحقيق تقدم مستقر في التجارة والاستثمارات.

وقال الرئيس روتو ” سنعمل معًا لبناء مستقبل أقوى وأكثر ازدهارًا يتميز بالتعاون في المجالات الإستراتيجية مثل الدفاع والأمن والتعليم وتغير المناخ من أجل ازدهارنا المشترك.
وحرص الرئيس الكيني علي مشاركة عدد كبير من الصور والفيديوهات لزيارة الملك تشارلز لنيروبي  , علي حسابة الرسمي علي موقع ” إكس ” .

كانت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان دعت الأحد تشارلز الثالث إلى تقديم “اعتذارات علنية لا لبس فيها” عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت خلال الفترة الاستعمارية في كينيا (1895-1963)، وذلك قبل يومين من زيارة دولة يقوم بها الملك إلى البلد الواقع في شرق إفريقيا.

وشهد تاريخ بريطانيا وكينيا قمع ثورة الماو ماو ضد القوة الاستعمارية البريطانية ما خلّف أكثر من عشرة آلاف قتيل بين عامي 1952 و1960، معظمهم من اتنية الكيكويو، في إحدى أكثر عمليات القمع حصداً للأرواح في الإمبراطورية البريطانية.

وبعد سنوات من الاجراءات وافقت لندن في العام 2013 على دفع تعويضات لأكثر من خمسة آلاف كيني، لكن ينتظر البعض أن يُصدر الملك اعتذارًا رسميًا عن تصرفات بريطانيا السابقة.

وقالت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان وهي مجموعة مستقلة “ندعو الملك، نيابة عن الحكومة البريطانية، إلى تقديم اعتذارات علنية غير مشروطة ولا لبس فيها  عن المعاملة العنيفة واللاإنسانية التي تعرض لها المواطنون الكينيون طوال الفترة الاستعمارية”، بين عامي 1895 و1963.

كذلك طالبت اللجنة بتعويضات “عن كل الفظائع التي ارتكبت بحق المجموعات المختلفة في البلاد”، مشيرة إلى الاستيلاء على أراضٍ، بالإضافة إلى قمع الماو ماو.

وأكد قصر باكنجهام قبل الزيارة أنها تشكل فرصة لمناقشة “الجوانب الأكثر إيلاماً” في التاريخ بين البلدين، وسيأخذ الملك تشارلز “الوقت (…) لتعميق فهمه للأخطاء التي تعرض لها الشعب الكيني خلال هذه الفترة”.

كما دعت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان الرئيس الكيني ويليام روتو إلى إعطاء “الأولوية (لهذه المطالب) خلال لقاءاته مع الملك”.

واستقبل الرئيس روتو الملك وزوجته في العاصمة نيروبي اليوم الثلاثاء ، وعلى مدى يومين، سيلتقي الملك برجال أعمال وشباب، ويشارك في مأدبة رسمية، ويزور متحفًا جديدًا مخصصًا لتاريخ كينيا، ويضع إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول في حدائق أوهورو، في وسط العاصمة.

ومن المقرر أن يتوجه تشارلز وكاميلا بعد ذلك إلى مدينة مومباسا الساحلية (جنوب)، حيث سيزور الملك المهتم بالقضايا البيئية محمية طبيعية ويلتقي بممثلي ديانات مختلفة.

وترتبط كينيا بشكل خاص بتاريخ العائلة المالكة، إذ كانت إليزابيث الثانية في كينيا عندما توفي والدها الملك جورج السادس الذي اعتلت عرش بريطانيا خلفا له.

إقرأ المزيد :

كينيا..ملف جرائم الجنود البريطانيون يتنظر الملك تشارلز قبل وصول لنيروبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »