أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

إثيوبيا .. إتفاق هدنة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير .. وترحيب دولي وإفريقي بالإتفاق

 

وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي اتفاقا لإعلان الهدنة ووقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عامين في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا ، وذلك وفقا لما أعلنه الوسيط الإفريقي الأربعاء عقب محادثات ماراثونية جرت بين الجانبين منذ يوم 24 أكتوبر الماضي في جنوب إفريقيا.

وقال الوسيط الخاص، الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو في تصريحات ” إن طرفي النزاع في إثيوبيا اتفقا رسميا على وقف الأعمال العدائية ونزع الأسلحة بشكل منهجي ومنظم وسلس ومنسق” ، مرحبا بما وصفة “ببدء حقبة جديدة لاثيوبيا”.

ورحبت جبهة تحرير تيجراي بالتوصل لاتفاق ، مؤكده إنها قدمت تنازلات .

وقال رئيس جبهة تحرير تيجراي إلي المفاوضات جيتاتشو رضا “نحن على استعداد لتطبيق هذه الاتفاقية وتسريعها” ، مضيفا “من أجل معالجة مصاعب شعبنا، قدمنا تنازلات لأننا نريد بناء الثقة”.

وتابع “في نهاية المطاف فإن حقيقة وصولنا إلى نقطة وقعنا فيها الآن اتفاقية، تقول الكثير عن استعداد الجانبين لوضع الماضي خلفهما لرسم مسار جديد للسلام”.

وجاء في بيان مشترك بين الطرفين ان اديس بابا والمتمردين واقفوا على “تعزيز” التعاون مع وكالات الإغاثة الانسانية.

في إطار ردود الفعل أشاد الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش ب”خطوة أولى موضع ترحيب” كما قال الناطق باسمه.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد قال في وقت سابق الأربعاء أن الحكومة تتوقع الانتصار في الحرب ضد متمردي تيغراي، رغم تواصل محادثات السلام في جنوب إفريقيا.

وقال لأنصاره في جنوب إثيوبيا قبل يومين من الذكرى السنوية الثانية لبدء النزاع، “بينما ننهي الحرب في الشمال بانتصار، يتعين علينا إرساء السلام والتنمية وضمان ازدهار إثيوبيا، كي نجعل تلك القوات التي (تتسبب) بالصراع بين الإثيوبيين من بعيد، تشعر بالخزي”.

وانطلقت في جنوب إفريقيا مفاوضات السلام بين الحكومة الإثيوبية الفيدرالية وجبهة تحرير تيجراي الأسبوع الماضي وهي المفاوضات التي رعاها الاتحاد الافريقي ، لمحاولة التوصل لاتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا ، والتي ضحيتها آلاف القتلي ، يأتي ذلك فيما كثفت الولايات المتحدة الأمريكية من اتصالاتها في الساعات القليلة الماضية لدفع الحكومة الإثيوبية لوقف إطلاق النار في الاقليم .

وبالرغم من إعلان الحكومة الإثيوبية في بيان رسمي مشاركتها في في محادثات السلام في جنوب إفريقيا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ، مشيره إلي أن وفدها غادر أديس أبابا متوجها إلي جنوب افريقيا ، و أنها ترى هذه المناسبة فرصة لحل النزاع سلميا ، أكدت في ذات البيان أن قوات الدفاع الإثيوبية السيطرة على المدن الرئيسية في تيجراي .

وقالت الحكومة الإثيوبية في بيانها ” وفي القيام بذلك ، استخدمت قوات الدفاع الإثيوبية استراتيجية لشل القدرات العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي دون قتال في المدن.

وأشار البيان الي ان حكومة إثيوبيا تنسق مع مؤسسات المساعدة الإنسانية وتعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقالت جبهة تحرير شعب تيجراي إن مفاوضيهم وصلوا إلى جنوب إفريقيا لإجراء محادثات سلام بقيادة الاتحاد الإفريقي مع الحكومة الإثيوبية من أجل إيجاد حل سلمي للحرب الدامية المستمرة منذ عامين في البلاد.

وأعلن كنديا جبريهيووت، الناطق باسم جبهة تحرير تيجراي وصول الوفد إلى جنوب إفريقيا، وذلك في بيان على تويتر مساء الأحد.

وكرر مطالب الجبهة ب”الوقف الفوري للأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وانسحاب القوات الإريترية”.

وفي سياق التحركات والاتصالات الأمريكية لوقف الحرب في شمال إثيوبيا قال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين” سُررت بمحادثة مثمرة أجريتها مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور تمحورت حول كيفية إنجاح محادثات السلام في إثيوبيا، حيث أعربت عن شكري العميق لجنوب أفريقيا على الدور المهم الذي تلعبه في هذا الصدد .

كما أجري بلينكن اتصالا هاتفيا مع الرئيس الكيني وليام روتو في هذا السياق .

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: لقد شهدنا تصعيدًا خطيرًا في القتال وأعمال العنف في شمال إثيوبيا، والمدنيون الأبرياء عالقون في مرمى النيران. لقد حان الوقت لجميع الأطراف لإلقاء أسلحتهم والعودة إلى السلام

وأكدت جرينفيلد أن الولايات المتحدة تشارك بشكل كامل وفعال وعلى أعلى مستوى في الجهود الدبلوماسية لدعم الاتحاد الأفريقي. وما زلنا على استعداد لاتخاذ التدابير المناسبة ضد كل من يحاول عرقلة أي حل لهذا الصراع.

وشددت علي أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في شمال إثيوبيا ، وقالت ” السبيل الوحيد للمضي قدما هو سعي الأطراف الي تسوية متفاوض عليها عبر محادثات السلام.

كان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، موسى فقي محمد ، أكد أنه يتابع بقلق بالغ التقارير التي تتحدث عن تزايد القتال في منطقة تيجراي بجمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية.

ودعا رئيس المفوضية إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار واستئناف الخدمات الإنسانية ، وحث جميع الأطراف على إعادة الالتزام بالحوار وفقًا لاتفاقهم على إجراء محادثات مباشرة في جنوب إفريقيا من قبل فريق رفيع المستوى بقيادة الممثل السامي للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي ، وبدعم من المجتمع الدولي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »