السودان .. « البرهان » : منسوبي الحركة الإسلامية لن يصلوا مجددا إلى السلطة من خلال القوات المسلحة السودانية
شدد الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان على أن الجيش ليس له قبيلة أو جهة أو حزب ليدافع عنه خاصة المؤتمر الوطني ومنسوبي الحركة الإسلامية، الذين عليهم أن يكتفوا بالثلاثين عاما التي مضت ، مؤكدا علي أنهم لن يصلوا مجددا إلى السلطة في السودان من خلال القوات المسلحة السودانية، فالجيش في السودان قضيته الأساسية متمثلة في شعاره (الله- الوطن)، بعيدا عن أي تحالفات سياسية مع أي مجموعة.
وتفقد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان صباح اليوم، القوات بقاعدة ” حطاب العملياتية ” ، موجها التحية إلي كل أفراد القوات المسلحة الذين وصفهم بأنهم ظلوا يدافعون عن أمن ووحدة البلاد وسلامة أراضيها، كما حيا جميع الشهداء والرعيل الأول من قادة و أفراد القوات المسلحة وكل من أصابه مصاب في سبيل أداء واجب الدفاع عن البلاد.
وقال البرهان ” أننا نشأنا مقاتلين في كنف القوات المسلحة وسنظل مقاتلين فيها، ومدافعين عنها حتى آخر لحظة، مؤكدا أن القوات المسلحة لن تتخلى عن سلاحها وقيمها ومبادئها العظيمة.
إلى ذلك، نوه الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى أن القوات المسلحة السودانية قد غيرت الكثير من أنماط عملها وعدلت تنظيماتها مواكبة للمتغيرات التي حدثت بالبلاد منذ العام ٢٠١٩م بما يعزز دورها كقوات قومية تدافع عن البلاد وأهلها، و لن تتأخر عن تلبية نداء الشعب السوداني بالرغم من الهجمات التي ظلت تتعرض لها من فئات محددة ومعروفة ظلت تبث الأكاذيب، والإشاعات المغرضة وتحرض ضد القوات المسلحة، وتروج على أن الجيش يعمل على إعادة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية للحكم، وغرضها من ذلك التكسب السياسي طمعا في السلطة.
وحذر تلك الفئة منوها إلى أن النيل من القوات المسلحة لن يتم إلا على أجساد كل منسوبيها، وأنه شخصيا مستعد في أي لحظة للموت دفاعا عن السودان وقواته المسلحة.
وبشأن الموقف السياسي الراهن، أوضح البرهان موقف القوات المسلحة السودانية من التفاهمات السياسية الجارية، مبينا أن هنالك بعض القوى السياسية تتحاور معنا بالفعل وهي قوى وطنية همها الوطن مثلنا .
كما أشار إلى الكثير من المبادرات والرؤى، التي قدمت ، إلا أن القوات المسلحة الثابت هو أن تضع يدها في يد كل حادب يعمل على مصلحة البلاد، لكنها لن تنحاز إلا لقضايا الوطن والمواطن، مشددا على أنه لن تمر أي مبادرة أو رؤية لا تحقق تطلعات الشعب السوداني ولا يتوافق عليها الجميع.
كما نوه بأنه لن يتم السماح لأي جهة بأن تتدخل في شئون القوات المسلحة السودانية التي تعتبر خطوطا حمراء غير مسموح بتجاوزها ، وذكر أن قيادة الجيش لن توقع أو تبصم على أي مشروع من شأنه أن يفكك البلاد وقواتها المسلحة.
وقال ” أننا نريد لثورة ديسمبر المجيدة أن تكون ثورة حقيقية تلبي تطلعات الشعب، كما دعا القوى الوطنية الحادبة على مصلحة البلاد إلى أن تتراضى وتتوافق فيما بينها لإكمال الفترة الإنتقالية بتوافق لا يستثنى أحدا سوى المؤتمر الوطني، منوها إلى أنه كان بمقدور قيادة الجيش أن تشكل حكومة لكنها اختارت أن تمضي في طريق التوافق الوطني الذي أذا لم تفلح القوى السياسية في تحقيقه ستمضي القوات المسلحة بالبلاد إلى الأمام.
وفي ختام حديثه تعهد بالإستمرار في دعم البلاد وأفراد القوات المسلحة خاصة المصابين والمعاشيين وكل من يعمل بشرف تحت زي وشعار القوات المسلحة.
إقرأ أيضا :
آخر أخبار السودان .. قلق أممي من تجدد الاشتباكات القبلية في إقليم الأزرق
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.