أخبار عاجلةاخبار افريقياشمال افريقيا

موريتانيا .. « أمين التعاون الإسلامي » يشارك في المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم 

ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، كلمة أثناء مشاركته بصفته ضيف الشرف في الدورة الثالثة للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم الذي انعقد في نواكشوط في الفترة من 17 إلى 19 يناير 2023، وذلك بمبادرة مشتركة من منتدى أبو ظبي للسلام وحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وشارك في المؤتمر العديد من القادة السياسيين والشخصيات الدينية والمفكرين والفاعلين في المجتمع المدني.

وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر المذكور، بالجمهورية الإسلامية الموريتانية لالتزامها بالقضايا الإفريقية والإسلامية ولإسهاماتها القيّمة في تعزيز أسس الأمن والسلم والاستقرار في نصف الكرة الغربي، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح.

وأشاد بالدور الذي يضطلع به منتدى أبو ظبي للسلم ورئيسه، فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه، دعماً لقيم الحوار والاعتدال والتعايش السلمي والتسامح.

وأكد الأمين العام أن العالم يواجه تحديات متعددة ومتشابكة تتطلب توطيد الحوار والتفاهم والتعاون والتضامن لمواجهتها، وأنه بفضل ما حبا الله به القارة الإفريقية من إمكانات بشرية واقتصادية وفيرة، فإن لديها مساهمة كبيرة تقدمها بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن لعلماء القارة الإفريقية دوراً رائداً في تعزيز الحوار والمصالحة والتعايش السلمي والوئام ومحاربة التطرف والعنف استناداً إلى ما لدى هذه القارة من مبادئ إنسانية وقيم وتقاليد عريقة.

واستعرض الأمين العام ما تبذله منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها ومؤسساتها من جهود للإسهام في تعزيز أسس السلم والأمن والتنمية، ولتجلية الصورة الحقيقية للإسلام، ضماناً لتحقيق فهم أفضل لمبادئه وقيمه، وإزالة أي لبس وتحامل على هذا الدين ومكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتطرف والإرهاب.

وجدد دعوة منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم دولها التي تواجه تحديات متعددة وتحتاج إلى تضامن فعال، إضافة إلى تكريس الحكم الرشيد وتوطيد الحوار والحل السلمي للنزاعات، ولا سيما من خلال الوساطة.

وفي سياق متصل استقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس الثلاثاء في نواكشوط، حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وجدد الرئيس الموريتاني دعم بلاده لمنظمة التعاون الإسلامي ولجهود الأمين العام، مشدداً على ما تضطلع به المنظمة من دور مهم في الدفاع عن القضايا الإسلامية وترسيخ دعائم السلم والاستقرار في منطقتها الجغرافية، وأكد استعداد بلاده لضمان توفير الظروف الكفيلة بنجاح الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية المنظمة المقرر عقدها في نواكشوط يومي 16 و17 مارس المقبل.

وأشاد الأمين العام بالتزام موريتانيا الدائم بمنظمة التعاون الإسلامي وبالعمل الإسلامي المشترك، مبدياً ترحيبه بالاستعدادات التي قامت بها موريتانيا لاستضافة الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

وبدأت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أمس الثلاثاء، فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، الذي يعقد تحت شعار “ادخلوا في السلم كافة”، و يستمر لمدة ثلاثة أيام، بحضور زعماء ووفود من عدة دول إفريقية.

وشارك في افتتاح المؤتمر رؤساء و قادة أفارقة 5 دول أفريقية وهم ، الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني، و رئيس نيجيريا محمد بخاري، ورؤساء النيجر وروندا وغامبيا، إضافة إلى مئات العلماء و المفكرين، و رؤساء الجامعات، و المنظمات الدولية، و رؤساء الاتحادات الشبابية، و الفاعلات في المجال النسوي في القارة.

وفي كلمته في افتتاح المؤتمر دعا الرئيس الموريتاني، إلى رص الصفوف والتصدي للعنف، في مختلف أشكاله وآثاره المروعة، ليس أمنيا واقتصاديا، فحسب، وإنما كذلك، وفي المقام الأول، فكريا وثقافيا.

وقال غزواني: “إن الدفاع عن السلام، والأمن والاستقرار، لا يكون ناجعا وفعالا إلا بالتحصين القوي لعقول الأفراد، ووجدان المجتمعات، في وجه الخطابات الممجدة للعنف على اختلاف أشكالها”. وفق ماذكرت وكالة الأنباء الموريتانية.وأضاف : “وهو ما يتطلب عملا دؤوبا على ترسيخ قيم التسامح، والانفتاح، والعدل، والتآخي، التي هي أساس ديننا الإسلامي الحنيف وجوهر كل الديانات السماوية، كما يستوجب منا، كذلك، ترسيخ ثقافة أولوية السلم، والأمن عموما من حيث هو شرط أساس في إمكان التطور والازدهار”.

وأكد الرئيس الموريتاني: “نحن، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أدركنا، باكرا، ضرورة جعل البعد الفكري مكونا أساسا في مقاربتنا الأمنية المندمجة”.

وقال : “أبلى مفكرونا وعلماؤنا وقادة الرأي لدينا، بلاء حسنا في مقارعة أصحاب التطرف والغلو، بالحجة والدليل، وفي نشر قيم التسامح والاعتدال، مستلهمين التاريخ العريق لبلدنا، في التعايش السلمي، والتنوع الثقافي الثري، والتبحر في علوم الدين الإسلامي، والتمسك، بقيمه مع العمل على نشرها، في اعتدالها ونقائها الأصليين”.

إقرأ المزيد

موريتانيا : نجاح جهود إنقاذ طفل عالق في سد بسبب السيول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »