أخبار العالمفن وثقافة

الدكتورة أمنية إبراهيم حسانين الباحثة في مجال البيئة في حوار مع ” أفرو نيوز 24 ” : شاركت مع الأمم المتحدة واليونسكو في تطوير أفكار للاستفادة من البكتريا النافعة وتحويلها كغذاء 

»» حروب الجيل الخامس تعتمد على الحروب النفسية و نشر الفتن

 

 

اكدت الدكتورة أمنية إبراهيم حسانين، الباحثة في مجال البيئة , والمتخصصة في التنمية المستدامة والتي أعدت بحثين الاول في حروب الجيل الخامس، والثاني في حروب الجيل السادس من الحروب اللانمطية، أن حروب الجيل الخامس واقعية بالفعل و هي حروب بلا ثقل استراتيجي تعتمد على حرب العصابات و الاهتمام بما هو عشوائي و غير منظم ، ولا تعرف الجيوش النظامية و تعتمد على الحروب النفسية و نشر الفتن و ربما تكون حروب هجينة تعتمد على اكثر من صورة أو آلية لتحقيقها و هي تسمى حروب الانفجار الداخلي حيث تعتمد على الإعلام الموجه.

والدكتورة أمنية حسانين صاحبة مقترح ” أعرض فكرتك ” في جهاز ادراة المخلفات و فكرة ” بنك الافكار البيئية ” في وزارة البيئة، وقد ساهمت في تطوير عدة مجالات في الشأن البيئي مثل: تعديل السلوك البيئي، البرمجة البيئية، التكنولوجيا في مجال البيئة.

وفيما يلي نص الحوار :

 

»» هناك بعض التجاذبات والمشاحنات علي مواقع التواصل الاجتماعي بين شعوب دول المنطقة بشكل عام هل هذه الأفعال يمكن تصنيفها علي انها من حروب الجيل السادس ؟ 

 

حروب الجيل السادس هي الحروب اللانمطية التي تكون أسلحتها الاختراق المعتمد علي المعلوماتية و الهالوجرام وعلى الترويج الإعلامي، وعلى زرع الفتن و صناعة الأحداث، و إدارتها تكون عن بُعد من قنوات لبلدان معادية، تعتمد على إثارة القلاقل و الفتن، و بث اليآس و الشائعات، و هي حروب تعرف أيضا بحروب الأمن السيبراني و الحروب المعلوماتية حيث أن الغلبة تكون لمن يملك المعلومات.

وما تتعرض له دول المنطقة من قنوات لبلدان معادية هي حروب تعرف أيضا بحروب الأمن السيبراني و الحروب المعلوماتية، ويدخل في نطاقها التراشقات الموجودة علي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن العدو غير معروف يدخل فضاء الحرب بصور متخفية وبحسابات مزيفة، وهي أقرب ما تكون الي الحروب البيولوجية .

 

»» من قراءة السيرة الذاتية الخاصة بك نجد أنك باحثة في علوم البيئة و علوم البحار و الكائنات البحرية 2012 عقب تخرجك في كلية العلوم جامعة بنها عام 2011، لكن كان لك مساهمات مع اليونسكو والأمم المتحدة في استخدام البكتيريا النافعة كمكمل غذائي لموجهة أزمة الغذاء التي يتعرض لها العالم كيف يتأتي ذلك؟

 

هناك أبحاث كثيرة حول العالم في المراكز البحثية العالمية لاستخدام هذه النوعية من البكتريا للإستفادة منها في سد الفجوة في نقص الأغذية والقضاء علي أزمة الجوع التي تجتاح الكثير من بلدان العالم وبخاصة الواقعة جنوب الكرة الأرضية في إفريقيا، الذي يعاني من أزمة حقيقية بسبب الجفاف الذي تتعرض له العديد من البلدان علي مدار السنوات الماضية.

لذلك عملت خلال الفترة الماضية مع هذه المنظمات علي تطوير الفكرة عن طريق عمل مزارع للبكتريا النافعة و الحفاظ على الأنواع التي تصلح للطعام و تصنعيها و إضافة النكهات لها وعمل منتج يصلح للغذاء الآدمي، و كان هدف هذه الأفكار هو البحث عن مصادر جديدة من الأطعمة التي تصلح للانسان والحيوان و خلق سلسلة غذائية متكاملة لنظام بيئي أكثر كفاءة لمواجهة أزمة الغذاء العالمية.

 

»» حدثيني عن دور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة وعن البحث العلمي في الشأن البيئي في مجال الاقتصاد الأزرق و الأخضر و البرتقالي خاصة وأن لك مساهمات كبيرة في هذه المجالات؟

 

يعتبر البحث العلمي من النشاطات الإنسانية الإبداعية، ويساهم البحث العلمي في دراسة الظواهر الطبيعية، والكشف عن أسباب حدوثها وماهيتها ، ودراسة كافة الأمور التي تحيط بها وذلك من أجل إيجاد التفسيرات المنطقية لها، وحركة البحث العلمي بها كل يوم بل كل ساعة ما هو جديد، وبما أنني أجيد عدة لغات عالمية مثل الإنجليزية فإنني أتابع كثيرا ما ينشر في هذه المجالات .

وفيما يخص المرأة فيمكن أن تعمل علي المشاركة لتحقيق العدالة بين الجنسين و عمل مشروعات بيئية مبتكرة في الاقتصادات مثل الأزرق و الأخضر للحفاظ على المواجهة العنيفة بين البشر و قضية التغير المناخي للحفاظ على تحقيق الاستدامة

وفيما يخص البحث العلمي والشأن البيئي فقد كنت صاحبة مقترح ” اعرض فكرتك ” في جهاز ادراة المخلفات و فكرة ” بنك الافكار البيئية ” في وزارة البيئة، وقد ساهمت في تطوير عدة مجالات في الشأن البيئي مثل: تعديل السلوك البيئي، البرمجة البيئية، التكنولوجيا في مجال البيئة، كما أسست عدد من الكورسات التي تعتبر مزيج من العلوم و البرمجة اللغوية العصبية مثل :شخصية عالم، العقل المتقد، الشخصية العبقرية، التغذية الذهنية، وهذه الاعمال تمت بعد حصولي علي دورات تدريبية من مختلف الجامعات.

 

»» هل أفرز هذا الجهد العلمي نتائج أو دراسات أخري؟

نعم قمت بعمل أبحاث عن المحيطات، مثل بحث بعنوان ” المحيط الآمن ” ، وآخر باسم المحيط النظيف، كما عملت علي ابتكار جهاز لتنقية البحار و المحيطات من المخلفات، وكان أخر ابحاثي في هذا المجال هو بحث عن الاغذية من الطحالب لرواد الفضاء، بالإضافة الي بحث عن استخدام البكتريا النافعة كمكل غذائي لمواجهة ازمة الغذاء والذي تحدثنا عنه في بداية الحوار .

إقرأ المزيد : 

لحسن العسبي يكتب : من الغباء أن يدفع الإنسان ثمن الخطأ الواحد مرتين 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »