قالت تقارير إخبارية أن العديد من النساء في السودان وبخاصة في العاصمة الخرطوم اللاتي يتعرضن للإغتصاب، في ظل حالة الحرب الدائرة في البلاد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لإ يجدن وسائل منع الحمل والأدوية المضادة للفيروسات، وبخاصة فيروس نقص المناعة “الإيدز” بسبب عدم القدرة علي الوصول الي المستودع الذي تخزن فيه ما لا يقل عن 47 ألف مجموعة أدوات طبية وبخاصة التي تستخدم بعد الاغتصاب.
وأفادت لصحيفة “الجارديان” اليوم الأربعاء أن الناجيات من الاغتصاب في العاصمة السودانية الخرطوم يكافحن من أجل الحصول على وسائل منع الحمل الطارئة وأدوية الإجهاض وأدوية ما بعد التعرض للفيروسات مثل فيروس نقص المناعة الايدز، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان ، الذي يزود السودان بالمجموعات ، لصحيفة The Guardian إنه لا يعرف أيًا من الأطراف المتحاربة كان يمنع الوصول إلى المبنى.
وأدى عدم توفرها إلى قيام النساء السودانيات باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل المعلومات حول أماكن العثور على الأدوية لمنع الحمل والأمراض، ويتم توزيع مجموعات أدوات ما بعد الاغتصاب بانتظام في حالات النزاع، جنبا إلى جنب مع صباح اليوم التالي للحبوب والأدوية للحث على الإجهاض ، تشتمل المجموعات أيضًا على الأدوية الحيوية مثل الأدوية الوقائية بعد التعرض (PEP) ، والتي تستخدم لمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
وتكون معظم هذه الأدوية أكثر فاعلية في غضون 72 ساعة ، مما يعني أنه يجب أن يكون هناك وصول سريع وسهل لضحايا الاغتصاب.
قالت سلمى إسحاق ، مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان ، إنه على الرغم من محدودية توافر PEP ، لا توجد وسيلة للمرأة السودانية لمنع الحمل بعد الاغتصاب.
وسلم صندوق الأمم المتحدة للسكان حوالي 5000 مجموعة أدوات ما بعد الاغتصاب الشهر الماضي ، لكن الأدوية لم يتم نقلها إلى حيث تحتاجها ، حيث تركز القتال حول الخرطوم ودارفور مما جعل من المستحيل نقلها غربًا إلى مناطق الحرب.
كما أدت الهجمات الموجهة على المستودعات الطبية في جنوب دارفور إلى استنفاد الإمدادات الطبية التي تمس الحاجة إليها، ولقوات الدعم السريع ، التي تسيطر على أجزاء من الخرطوم ، تاريخ وحشي حديث من الاغتصاب الجماعي، وخلال تجسيدها السابق لميليشيا الجنجويد ، اتُهمت القوة شبه العسكرية باستخدام الاغتصاب كسلاح حرب خلال الصراع الذي دام عقدين في دارفور.
في الآونة الأخيرة ، تورطت قوات الدعم السريع في تنفيذ مئات عمليات الاغتصاب منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة والانقلاب في السودان في عام 2018 ، بما في ذلك أكثر من 70 خلال فض الاعتصام السلمي العنيف في عام 2019 .
كانت هناك روايات متعددة عن الاغتصاب من قبل الأطراف المتحاربة خلال النزاع الأخير ، لكن القتال جعل من الصعب توثيق مثل هذه الجرائم، قال إسحاق لصحيفة الجارديان : “إن عمليات الاغتصاب تحدث في كل مكان” . “ما يتم الإبلاغ عنه رسميًا هو على الأرجح مجرد جزء صغير من الحالات”.
إقرأ ايضا:- السعودية والولايات المتحدة : الحل العسكري للصراع في السودان غير مقبول
خالد محمد علي يكتب : السودان.. المقاومة على كافة الجبهات
مصر .. « الأمم المتحدة للسكان » ووفد سويسري يتابعان الاستجابة للأزمة السودانية في أسوان
مصر تشرح أسباب فرض تأشيرات دخول علي السودانيين .. ( تفاصيل )
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.