أخبار عاجلةمصر

الدكتور عطيه الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا – جامعة القاهرة في حوار مع « أفرو نيوز 24 » : الرئيس السيسي أعاد الروح للعلاقات المصرية الأفريقية

 

  • العلاقات المصرية الأفريقية تضرب بجذورها في عمق التاريخ

  • أحد أبناء قبيلة الهوسا وجد نقشا لكلمة ” امانا مايمانا ” وهي كلمة بلغة الهوسا مكتوبة علي جدران معبد الأقصر

  • الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ترك بصمة بيضاء في العلاقات المصرية الأفريقية ولا زالت آثارها موجود حتي الآن

  • مكثت في نيجيريا ٥ سنوات ولاحظت انتشار اسم ” ناصرو ” وعندما سألت عن الإسم ذكروا لي إنه نسبه الي جمال عبد الناصر

  • المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس الراحل حسنى مبارك باعدت بيننا وبين الأفارقة وأعطينا ظهرنا لأفريقيا أكثر من 30 سنه

  • فترة الإخوان المسلمين قضت علي البقية الباقية من العلاقات المصرية الأفريقية

  • إفريقيا لا غني لمصر عنها والعكس.. وأحسن الرئيس عبد الفتاح السيسي صنعا بتوجيهاته لتطوير التعاون مع دول القارة

  • مصر الشقيقة الكبرى للدول الأفريقية دون تعال وهي تتعامل مع الأفارقة بندية واحترام

  • الرئيس السيسي دائما لا يتحدث عن مصر وحدها في جميع خطاباته وإنما يتحدث عن القارة الإفريقية

  • مصر لا تبحث عن مصالحها فقط وإنما تبحث عن المصالح المشتركة بينها وبين الدول الافريقية دون إستثناء

  • القوي العظمي تتكالب علي القارة الأفريقية ليس حبا في إفريقيا لكن طمعا في خيراتها

  • كلية الدراسات الأفريقية أهم أهدافها تبني الرؤي المصرية علي الساحة الأفريقية وإعداد كوادر إفريقية مؤهلة ليكونوا سفراء صالحين لمصر فى إفريقيا

  • الرسوم الدراسية للطلاب السودانيين أقل من رسوم الطلاب المصريين .. وهناك وضعية خاصة لطلاب جنوب السودان

 

أكد الأستاذ الدكتور عطيه الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة أن العلاقات المصرية الأفريقية تضرب بجذورها في عمق التاريخ ، مشيرا إلي أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ترك بصمة بيضاء في العلاقات المصرية الأفريقية ولا زالت آثارها موجود حتي الآن.

وقال الدكتور عطيه الطنطاوي في حوار مع « أفرو نيوز 24 »: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد الروح للعلاقات المصرية الأفريقية وفتح الباب علي مصراعيه لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات.

وتطرق الدكتور الطنطاوي في حواره لتاريخ نشأة كلية الدراسات الأفريقية والأقسام الدراسية بها والمنح الدراسية التي يتم تقديمها للطلاب الوافدين من الدول الأفريقية.

وفيما يلي نص الحوار :

>> بداية كيف تري العلاقات المصرية الأفريقية في الوقت الراهن ؟

-العلاقات المصرية الأفريقية تضرب بجذورها في عمق التاريخ , إذا عدنا للوراء قديما منذ عصر الملكة الفرعونية حتشبسوت ورحلاتها الشهيرة إلي بلاد بونت والبحث عن منابع النيل والنيل المقدس ومصر حدودها عندما ينبع نهر النيل ومحاولات استكشاف منابع النيل وغيرها , سنجد أن العلاقات كانت موجودة بين مصر الفرعونية والدول الأفريقية , وأشير هنا إلي أن أحد أبناء قبيلة الهوسا من سكان غرب أفريقيا عندما كان في زيارة لمعبد الأقصر وجد نقشا لكلمة ” امانا مايمانا ” وهي كلمة بلغة الهوسا مكتوبة علي جدران المعبد وهذا دليل علي أنه كان هناك اتصال بين أبناء الهوسا مع المصريين القدماء .

ولقد ازدهرت العلاقات المصرية الأفريقية بشكل كبير جدا في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر نظرا للظروف التي كانت محيطة في ذلك الوقت بالقارة الأفريقية و الإستعمار المقيت لدول القارة منذ مؤتمر برلين والذي تم خلاله تقسيم الدول الافريقية دون مراعاة للقبيلة أو اللغة أو الدين ، الأمر الذي تسبب في كثير من الصراعات بسبب مشاكل الحدود بين الدول الأفريقية .

وفي ستينيات القرن الماضي جاء الزعيم جمال عبد الناصر عقب قيام ثورة يوليو المجيدة 1952 , بدأ في مساعدة الدول الأفريقية علي التحرر من الإستعمار وبالفعل ساعدت مصر حوالي 30 دولة أفريقية من التحرر من الاستعمار , وهذا ترك بصمة بيضاء في العلاقات المصرية الأفريقية ولا زالت آثارها موجود حتي الآن .

أيضا البعثات التي أرسلتها الدولة المصرية سواء من الأزهر الشريف أو الكنيسة المصرية  ووزارة الصحة أو وزارة التعليم لتقديم التعليم والتثقيف والرعاية الطبية لأبناء القارة الأفريقية هذا أمر ترك آثاره علي العلاقات حتي الآن .

والمراكز الثقافية المصرية سواء في مدينة كانو النيجيرية أو في نواكشوط في موريتانيا وهي مراكز انتشرت في دول القارة إبان عهد الرئيس جمال عبد الناصر .

وأنا مكثت في نيجيريا 5 سنوات كان هناك ظاهرة لافته أن عدد كبير من الشباب إسمهم ” ناصرو ”  بالرغم من أن مسلمي نيجيريا يفضلون تسمية أبنائهم بأسماء الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان , وعندما استفسرت عن معني اسم ناصرو ذكروا لي أنه نسبه الي الزعيم الراحل  جمال عبد الناصر .

بعد فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والعلاقات الافريقية المصرية القوية ومساندة حركات التحرر الافريقية , إنشغلت مصر بأحداث جسام خاصة بعد نكسة 1967 وحرب 1973 فخلال فترة هذه الحروب إبتعدت مصر قليلا عن محيطها الأفريقي و انشغلت أو انغلقت علي نفسها بعض الشيء , بعدها جاءت معركة التنمية عقب نصر أكتوبر وأيضا انغلقنا علي أنفسنا بعض الشيء حتي جاءت حادثة أديس أبابا والمحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس الراحل حسني مبارك رحمه الله عليه التي قصمت ظهر البعير وباعدت بيننا وبين الأفارقة , وأعطينا ظهرنا لأفريقيا حوالي 30 سنه ونظرنا نحو الغرب رغم أنه لا يعطي وإنما يأخذ فقط .

وجاء الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب ثورة يونيو المجيدة عام 2013 , وبعدما قضت فترة الإخوان المسلمين علي البقية الباقية من العلاقات المصرية الأفريقية , جاء التوجه من الرئيس السيسي وكانت عنده حكمة بأن أعاد الروح للعلاقات المصرية الأفريقية علي مصراعيها وفتح الباب , ويكفي أن نشير هنا إلي أن أكثر من نصف زيارات الرئيس المصري لخارج مصر كانت للقارة الأفريقية وهذا أكبر دليل علي قوة العلاقات المصرية الأفريقية ومدي إهتمام مصر بالقارة الأفريقية وكذلك مدي حجم الوعي المصري والقيادة السياسية المصرية بأهمية أفريقيا للدولة المصرية .

أهمية أفريقيا لمصرa4a90014 3a4e 40a3 bb40 bd2c3da003db الدكتور عطيه الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا - جامعة القاهرة في حوار مع « أفرو نيوز 24 » : الرئيس السيسي أعاد الروح للعلاقات المصرية الأفريقية

 

»» وكيف تري أهمية أفريقيا بالنسبة لمصر ؟

أفريقيا ليست مهمة فقط لكوننا جزء منها , فهي 55 صوت في المحافل الدولية قوة دبلوماسية ضخمة، يقطن افريقيا 1.4 مليار نسمة 40 % منهم من الشباب القادر علي العمل , ليس هناك قارة أخري توازي القارة الأفريقية في هذا , فأفريقيا قارة فتيه، فعلي سبيل المثال القارة الأوربية قارة عجوز، حتي الولايات المتحدة الأمريكية فتحت الباب علي مصراعية لهجرة الشباب إليها , وكذلك آسيا والصين التي كانت تتبع سياسة الطفل الواحد غيرت هذه السياسة الآن عندما قل عدد الشباب وزاد عدد الشيوخ .فالقارة الأفريقية بطبعها قارة فتيه وشابه.

إضافة  الي الثروة البشرية التي تتميز بها أفريقيا، فهي فى رأيي القارة المسئولة عن انتعاش العالم اقتصادياً، أثمن المعادن موجودة في افريقيا ماس وذهب ونحاس، فمنجم النحاس الرئيسي في العالم الذي يطلق عليه عرق النحاس علي سبيل المثال موجود فى إقليم كاتنجا الموجود في الكنغو الديموقراطية وزامبيا وزيمبابوي فهذه المنطقة تعد المنجم الرئيسي للنحاس في العالم ، هناك أيضا اليورانيوم المنتشر في النيجر وبعض الدول وكذلك البترول والغاز الطبيعي في الجابون وأنجولا ونيجيريا وغينيا الاستوائية التي توصف بأنها كويت أفريقيا  , فمعظم الغرب والشمال الأفريقي تتواجد به احتياطيات ضخمة من البترول والغاز الطبيعي , والشرق الافريقي يتميز بالمعادن الثمينة مثل الذهب والقصدير والنحاس وغيرها .

وتمتلك أفريقيا حوالي 60 % من الأراضي التي يمكن أن تستصلح في العالم، وبها مصدر للطاقة الكامنة غير موجود في أي مكان في العالم , وتعتبر مصدر للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمد والجذر والطاقة الحرارية , وكذلك الطاقة الكهرومائية , فكل مصادر الطاقة النظيفة يمكن أن تستخرج من القارة الأفريقية .

والقارة الأفريقية بها رئة العالم , فمن المعروف أن العالم به رئتان إحداهما هي غابات الأمازون والرئة الأخرى هي حوض نهر الكونغو، وأفريقيا لا تحتوي علي ثروات معدنية ونباتية فقط فهناك أيضا ثروة حيوانية ضخمة وأيضا الإنتاج الزراعي المتنوع بتنوع الأقاليم المناخية وتنوع التربة , فهذا التنوع يضفي علي القارة نوع من الغني , كما أن هنا تنوع في الطبيعة الساحرة التي يمكن أن تمثل مجال جذب سياحي 5فهناك جبال وتلال وصحاري وسفاري وكذلك السياحة الدينية والثقافية وغيرها من مجالات الجذب السياحي .

إفريقيا قارة غنية جدا .. إفريقيا لا غني لمصر عنها , وأحسن الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوجيهاته بتطوير التعاون مع دول القارة في جميع المجالات , كما ساعد الشباب الأفريقي من خلال مؤتمراته وساعد المرأة الافريقية , وأطلق مبادرة إسكات البنادق , والرئيس عبد الفتاح السيسي هو الذي وقع اتفاقية التجارة الحرة القارية في النيجر , وخلال فترة ترؤسة لتجمع الكوميسا لمدة عامين ارتفع حجم التبادل التجاري بين دول التجمع إلي أكثر من 13 مليار دولار وهذا يعتبر طفرة كبيرة , ويترأس الرئيس حاليا الوكالة الأفريقية للتنمية ” نيباد ” وقبل ذلك كان الرئيس السيسي يتحدث باسم القارة الأفريقية في اتفاقية التغيرات المناخية وكانت مصر هي التي تتحدث نيابة عن القارة في اتفاقية باريس عام 2015 وفي قمة جلاكسو وخلال القمة الافريقية الأوربية .

وأشير هنا الي خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة الروسية الأفريقية الذي تحدث فيه عن سلام الأقوياء وأنه يجب التعامل مع القارة الأفريقية بندية وإحترام .

الحقيقة هي أن مصر هي الشقيقة الكبرى للدول الأفريقية دون تعالي , فمصر تتعامل مع الأفارقة بندية ولا تتعالي عليهم , وبالعكس تمد يد العون وتساعد الدول الأفريقية ولا تزال المساعدات المصرية تتدفق نحو القارة الأفريقية رغم ما تعانيه مصر من وعكة اقتصادية الا أنه مازالت القوافل الطبية المصرية تتجه نحو القارة ولا تزال الأمصال والأدوية المصرية تتجه نحو القارة ولا تزال الآبار يتم حفرها , كما تقوم الشركات المصرية ببناء بعض السدود في بعض الدول الأفريقية علي رأسه سد جوليوس نيريري في تنزانيا .

حقيقة أن مصر تقوم بطفرة داخل القارة الأفريقية , صحيح أن مصر تعمل في صمت وبسعة صدر قدر المستطاع  والأفارقة يعلمون جيدا مدي تغير الصورة تماما في العلاقات المصرية الأفريقية .

الدور التاريخي لمصر

ab8f34c7 283a 48e7 a379 7e22c93f68cb الدكتور عطيه الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا - جامعة القاهرة في حوار مع « أفرو نيوز 24 » : الرئيس السيسي أعاد الروح للعلاقات المصرية الأفريقية

>> هل نستطيع القول أن العلاقات المصرية الأفريقية خرجت من ترديد شعار الدور التاريخي لمصر إلي التعاون و المصالح المشتركة ؟

نعم، نستطيع أن نقول أن المصلحة واحدة ومشتركة والرئيس السيسي دائما في جميع خطاباته لا يتحدث عن مصر وحدها فقط وإنما يتحدث عن أفريقيا، حتي في قمم المناخ يتحدث عن ماتعانيه القارة الإفريقية جراء التغيرات المناخية وعن التنمية المستدامة للقارة والاقتصاد الأخضر لإفريقيا، صحيح أننا نسبق بخطوة ولدينا تجارب في دحر الإرهاب وكذلك لدينا تجارب في الصحة و 100 مليون صحة وتجارب في التعليم وغيرها من المجالات، والحقيقة أن الرئيس يحاول نقل التجربة المصرية للدول الأفريقية ولا يبخل عليهم بشيء.

والعام الذي تولي فيه الرئيس السيسي الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي “2019 ” أحدث طفرة لم تحدث من قبل. وبعد تسليمه للرئاسة الدورية لم يترك القارة، فكما ذكرت خلال تولي الرئيس السيسي رئاسة الكوميسا أحدث طفرة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين دول التجمع، والآن خلال رئاسته للنيباد يتم التركيز علي ملف التنمية في القارة ومازال يساعد بكل قواه في الاتحاد الافريقي، والسواعد المصرية موجوده في كل مكان في القارة .فأكبر دولة تساهم في حل النزاعات الافريقية حاليا هي مصر وأكبر دولة تساعد في العلاج هي مصر، والحقيقة أن مصر لا تبحث عن مصالحها فقط وإنما تبحث عن المصالح المشتركة بينها وبين الدول الافريقية دون إستثناء .

>> كيف تري تداعيات الصراع والتنافس الدولي علي القارة الأفريقية ؟

القوي العظمي تتكالب علي القارة الأفريقية ليس حبا في إفريقيا لكن طمعا في خيراتها والثروات التي عددناها في الإجابة علي سؤال سابق بدءً بالإنسان وإنتهاء بالثروة الحيوانية كلا يسعي لموطيء قدم داخل  القارة الافريقية، ومن هذه القوي فرنسا التي بدأت تفقد مناطق نفوذها في القارة وهناك تيار متنامي في بعض الدول الأفريقية مثل بوركينا فاسو ترفض الوجود الفرنسي ومالي ومؤخرا النيجر، وهي الدول التي كانت تعرف باسم دول الساحل الأفريقي والتي كانت فرنسا متواجده فيها. وكانت الولايات المتحدة تحاول أن تحل محل فرنسا فيها والآن تحاول روسيا الدخول بقوة، واستضافت مؤخرا قمة روسيا – أفريقيا. والرئيس الروسي أعلن تقديم الحبوب لبعض الدول الأفريقية مجانا كذلك الصين واليابان والولايات المتحدة وبريطانيا كل هذا لماذا .. هل هذه الدول تحاول البحث عن مصالحها أم مصالح الدول الأفريقية؟ التكالب موجود وسيظل موجود إلي أن تقوي القارة الإفريقية وتصبح قوة عظمي .

تاريخ كلية الدراسات الأفريقية

efb3f14a 93e9 4446 801b f2721f378cbd rotated الدكتور عطيه الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا - جامعة القاهرة في حوار مع « أفرو نيوز 24 » : الرئيس السيسي أعاد الروح للعلاقات المصرية الأفريقية

>> نود أن نعطي القاريء نبذه عن تاريخ كلية الدراسات الأفريقية وتاريخها ؟

كلية الدراسات الافريقية العليا بدأت عام 1947 تحت مسمي مركز الدراسات السودانية من رحم كلية الآداب جامعة القاهرة ثم تطور المركز ليصبح معهد البحوث والدراسات السودانية ثم معهد البحوث والدراسات الأفريقية في سبيعينيات القرن العشرين تحديدا عام 1974 صدر القرار الجمهوري باستقلال المعهد عن كلية الآداب ليصبح جهة علمية مستقلة تحت مسمي معهد البحوث والدراسات الأفريقية .وفي بداية الدراسة في المعهد بدأ بقسمين فقط الجغرافيا والتاريخ، وبعد عام 1974 اضيف له  4 أقسام جديدة قسم الانثربولوجيا واللغات الأفريقية وقسم العلوم السياسية والاقتصادية ثم قسم الموارد الطبيعية , وهناك 5 أقسام في الكلية الدراسة بها نظريه وقسم واحد عملي وهو قسم الموارد الطبيعية الذي يضم 5 موارد أرضية وجوية ومائية وموارد نباتية وحيوانية .

ومع عودة الروح للعلاقات المصرية الأفريقية تحديدا قبل تسلم الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2019 صدر قرار رئيس الوزراء في ديسمبر 2018 بتغيير مسمي معهد البحوث والدراسات الأفريقية ليكون كلية الدراسات الأفريقية العليا .

ويلتحق بالكلية خريجي الكليات العملية في الجامعات المصرية والأفريقية والعربية علي سبيل المثال كليات العلوم والطب البيطري والطب والهندسة , فكل خريجي الكليات العملية يجد خريجيها مكان للدراسة في هذا قسم الموارد الطبيعية. والأقسام النظرية الأخري في الكلية يلتحق بها جميع خريجي الجامعات المصرية والافريقية والعربية , وكل قسم له شروط في القبول مثل قسم الجغرافيا علي سبيل المثال يقبل خريجي أقسام الجغرافيا والمساحة والخرائط كما يقبل خريجي كلية التخطيط العمراني، وقسم اللغات الأفريقية ويقبل جميع خريجي اللغات في البكالوريوس .وأشير هنا إلي أن كلية الدراسات الأفريقيا العليا هي كلية للدراسات العليا أي تقبل الخريجين وليس بها دراسة بعد الثانوية العامة .

>> وما هي أهم أهداف الكلية ؟

الكلية أهم أهدافها تبني الرؤي المصرية علي الساحة الأفريقية بمعني أن ننظر في القضايا التي تواجه القارة الأفريقية ونبحث عن حلول علمية لها، صحيح نحن أكاديميون لكن نحاول أن نقوم بتوصيل نتائج أبحاثنا لصناع القرار .ولدينا بالفعل تواصل وتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة الري ووزارة الأوقاف التي لدينا معها برتوكول تعاون لتدريب مبعوثي الوزارة للدول الأفريقية علي ثقافة الشعوب الأفريقية، كما لدينا تعاون مع الأزهر الشريف وجميع الجهات والمؤسسات المصرية المعنية بالعلاقات المصرية الأفريقية .

وحديثا تم التوقيع علي بروتوكول تعاون مع كلية الإعلام جامعة القاهرة للقيام بعمل برنامج مشترك عبارة دبلومة وماجستير ودكتوراة لما يعرف بالإعلام الإفريقي , وتمت الموافقة علي هذا البرنامج في مجلس جامعة القاهرة الذي يتبني هذا البرنامج ونحن في إنتظار صدور القرار الوزاري من أجل البدء في الدراسة ونأمل أن تبدأ الدراسة في هذا البرنامج هذا العام .

>> وهل هذا البرنامج سيقبل خريجي كليات الإعلام فقط ؟

هناك ميزة وضعناها في هذا البرنامج وهي أنه كل من يعمل في مجال الإعلام ومارس المهنة لمدة  5 سنوات وليس بالضرورة من خريجي كليات الإعلام يكون له الحق في الالتحاق بهذا البرنامج ويحصل علي الدبلوم والماجستير والدكتوراه في الاعلام الأفريقي، والمفاجأة أن هناك إقبال كبير علي الدراسة في هذا البرنامج وأنا شخصيا أتلقي استفسارات متعدده عن موعد بدء الدراسة في هذا البرنامج، ويبدو أننا نجحنا في تحقيق أمر مفيد، فعندما يكون هناك إعلام موجه للقارة الأفريقية فهذا أمر مفيد جدا .

>> كم عدد الطلاب الملتحقين بالدراسة في الكلية ؟

عدد طلابنا حوالي 1000 طالب في جميع أقسام الكلية، بالطبع كان هناك عدد كبير من الوافدين ولكن بعد إنتشار وباء كورونا تسبب في قله أعداد الطلاب الوافدين، وحاليا أعداد الوافدين بدأت في الزيادة مرة أخري واليوم هناك 50 طالب وافد مسجلين في الكلية من معظم الدول الأفريقية من السودان وبورندي ورواندا وليبيا وأفريقيا الوسطي وموريتانيا وجزر القمر، أي أن هناك طلاب من دول أفريقية مختلفة.

ولدينا مكتب مهم جدا في الكلية وهو مكتب رعاية شؤون الطلاب الأفارقة ليس موجودا الا في جامعة القاهرة وأسسه السيد الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة مع المرحوم الاستاذ الدكتور محمد نوفل العميد السابق للكلية، والمكتب معني بمساعدة أي طالب أفريقي يتعسر اجتماعيا أو ماديا أو علميا وغيرها، وهذا المكتب يساعد الطلاب الأفارقة في جميع كليات جامعة القاهرة وليس قاصراً علي طلاب الكلية فقط .كما تقوم الكلية بتنظيم دورات دراسية للطلاب الأفارقة مجانا سواء دورات في الكمبيوتر وغيرها , وأي سفارة أفريقية تطلب من الكلية اعطاء الطلاب من رعاياها أية دورات دراسية، نقوم بتنفيذها مجانا خدمة للمجتمع الأفريقي .

>> وكم تبلغ المصروفات الدراسية في الكلية ؟

حقيقة معظم الطلاب الأفارقة على منح دراسية من الحكومة المصرية وبالتالي هناك عدد كبير من الطلاب الوافدين يدرسون في الكلية في إطار منح دراسية تقدمها لهم الدولة المصرية عن طريق وزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي .

والطالب الأفريقي الذي يلتحق بالدراسة في الكلية بعيدا عن هذه المنح يقوم بدفع الرسوم الدراسية مثل أي وافد أجنبي وفيما عدا الطلاب السودانيين فهناك قرار من الدولة المصرية يدفعون في إطاره رسوما أقل من غيرهم  فالطالب السوداني يسدد 10 % فقط من قيمة الرسوم الدراسية. وأيضا الطلاب من جنوب السودان لهم وضعية خاصة بالنسبة للمصروفات الدراسية .ونحن نقوم في الكلية ببعض الاجراءات الهدف منها جذب الطلاب الوافدين خاصة الطلاب من الدول الأفريقية فهؤلاء عقب إنتهائهم من دراستهم وحصولهم علي الدرجة العلمية وعند عودتهم لدولهم يصبحون سفراء لمصر داخل الدول الأفريقية .

>> معروف أن المصروفات الدراسية في الكلية للمصريين ليست مرتفعة ؟

المصروفات الدراسية في الكلية اذا ماقورنت بالمصروفات الدراسية لطلبة الدراسات العليا في الكليات الأخري أقل بكثير، فأي دبلوم عالى في أي كلية تتراوح مصروفاتها الدراسية ما بين 10 و 20 ألف جنيه. والمصروفات الدراسية في كلية الدراسات الأفريقية العليا لا تتعدي 2000 جنيه وذلك لأننا حريصين علي نشر الوعي الأفريقي والثقافة الافريقية .

fde17f38 d337 44ee 80df 7453fe66374f الدكتور عطيه الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا - جامعة القاهرة في حوار مع « أفرو نيوز 24 » : الرئيس السيسي أعاد الروح للعلاقات المصرية الأفريقية

إقرأ المزيد :

تزامنا مع الاحتفال بيوم أفريقيا : « الدراسات الأفريقية » تنظم ندوة حول مخاطر الإرهاب على التنمية المستدامة بأفريقيا

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »