أخبار عاجلةالسودان

” في بيان شديد اللهجة ” .. الخارجية الأمريكية تدين العنف الجنسي المتفشي في السودان   

 

في بيان شديد اللهجة أدانت الولايات المتحدة، ليل الجمعة السبت، ما قالت إنه تفشي العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في السودان.

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا بشأن العنف الجنسي في السودان، موضحة أن مصادر موثوقة لها بما في ذلك الضحايا نسبت هذا العنف إلى قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.

وقالت الخارجية الأميركية في البيان ” إن التقارير العديدة عن حالات الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وغيرها من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى تثير القلق العميق.

وحذرت الخارجية الأمريكية من أن هذه الأعمال الوحشية تساهم في ظهور نمط من العنف العرقي المستهدف ، مكرره دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لقوات الدعم السريع إلى إدانة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، والالتزام باتخاذ تدابير فعالة لمنع ومعالجة أي أعمال تتعلق بالعنف الجنسي، وإعلان عدم التسامح مطلقا مع العنف الجنسي.

وعبرت الخارجية الأمريكية عن القلق البالغ إزاء الوضع في نيالا وما حولها، جنوب دارفور، حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين مع تصاعد القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.

ودعت الخارجية الأمريكية قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى وقف القتال فورا والسماح بالمرور الآمن لجميع المدنيين خارج المدينة ، مشدده على أهمية محاسبة مرتكبي الفظائع .

جوع ومرض ونزوح

من جانبه حذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة من أن النزاع في السودان، وما خلفه من جوع ومرض ونزوح، يهدد بإغراق البلاد بأكملھا فيما تغذي الحرب حالة طوارئ إنسانیة ذات أبعاد جسیمة.

وفي بيان صحفي، أشار مارتن جريفيثس -الذي يتولى أيضا منصب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية- إلى أن القتال العنیف الذي اجتاح الخرطوم ودارفور منذ منتصف أبريل، قد امتد إلى كردفان.

وقال ” إن المخزونات الغذائیة استنفدت بالكامل في مدینة كادوقلي عاصمة جنوب كردفان بسبب الاشتباكات وإغلاق الطرق، مما منع عمال الإغاثة من الوصول إلى الجوعى. وفي مدینة الفولة، عاصمة ولایة غرب كردفان، نُھبت المكاتب الإنسانیة والإمدادات. 

وأعرب جريفيثس عن القلق البالغ بشأن سلامة المدنیین في ولایة الجزیرة “حیث أصبح تأثیر النزاع على سلة غذاء السودان وشیكا”.

وحذر جريفيثس من أن إطالة أمد القتال يخلف آثارا أكثر تدميرا، وأشار إلى “نفاد الطعام بالفعل في بعض الأماكن ومعاناة مئات آلاف الأطفال من سوء التغذیة الحاد وتعرضهم لخطر الموت الوشیك إذا تُركوا دون علاج”.

وتفید التقاریر بظھور حالات الحصبة والملاریا والسعال الدیكي وحمى الضنك والإسھال المائي الحاد في جمیع أنحاء البلاد، فيما لا یستطیع معظم الناس الحصول على العلاج الطبي إذ أدى النزاع إلى تدمیر قطاع الرعایة الصحیة وأصبحت معظم المستشفیات خارج الخدمة.

وشدد المسؤول الأممي على أن الوقت قد حان لكي یضع جمیع المتقاتلین، “شعب السودان في المقام الأول متجاوزین السعي وراء السلطة أو الموارد”. 

وقال ” إن المدنیين یحتاجون إلى المساعدة المنقذة للحیاة الآن كما یحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى التمویل والقدرة على الوصول لیتمكنوا من تقدیم ھذه المساعدة. وشدد على ضرورة أن يستجيب المجتمع الدولي بشكل عاجل یتناسب مع ھذه الأزمة.

إقرأ المزيد

شاهد بالفيديو .. « البرهان » يتفقد ارتكازات الجيش السوداني بمنطقة وادي سيدنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »