أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

السودان .. شبح العنف القبلي يطل برأسة .. ومقتل ٢٠٠ سوداني في النيل الأزرق وجنوب كردفان 

 

أطل شبح العنف القبلي برأسة من جديد في السودان ، حيث تشهد منطقة ” لقاوة ” بولاية النيل الأزرق وغرب كردفان في السودان ، اشتباكات بين القبائل  الأمر الذي أدي الي مقتل أكثر من ٢٠٠ مواطن من السودان في حصيلة غير رسمية حيث لم تعلن السلطات في السودان عن حصيلة الاشتباكات ، الأمر الذي تسبب في قلق سوداني داخلي ودولي .

وفي تعليقها علي الأحداث قالت السفارة الأمريكية بالخرطوم ” يؤلمنا ما ورد عن مقتل أكثر من 200 شخص في أعمال العنف القبلي في النيل الأزرق وتزايد عدد القتلى بسبب الاشتباكات في غرب كردفان.

وحثت سفارة واشنطن لدي الخرطوم على وقف العنف على الفور وأن تشرك الحكومة السودانية المجتمعات المتضررة في حوار لاستعادة السلام بين أولئك الذين عاشوا جنبًا إلى جنب لأجيال.

ودعت السفارة الأمريكية بالخرطوم إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لضمان تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من القتال.

من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تصاعد العنف في ” لقاوة ” وتجدد الصراع في منطقة النيل الأزرق.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان ” لن يكون السلام المستدام ممكنًا بدون حكومة ذات مصداقية تعمل بكامل طاقتها وتعطي الأولوية لاحتياجات المجتمعات المحلية بما في ذلك الأمن ، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع .

»» منسق الشؤون الإنسانية: القتال في ولايتي غرب كردفان والنيل الأزرق يهدد بمزيد من النزوح والمعاناة الإنسانية

وأعرب منسق الشؤون الإنسانية ، إيدي رو ، عن قلقه العميق إزاء الأوضاع في ” لقاوة ” بولاية غرب كردفان و ” ود الماحي ” بولاية النيل الأزرق ، داعيا إلى السلام ووضع حد للعنف.

وذكر بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ” اوتشا ” ، ” إنه في ” لقاوة ” في غرب كردفان ، تصاعدت التوترات في 10 أكتوبر بعد نزاع على ملكية الأرض ، و مع استمرار العنف في اللاجوة والمناطق المحيطة بها ، أفادت الأنباء أن ما لا يقل عن 36،500 شخص قد فروا من بلدة لقاوة .

وأشار البيان اليوأن مفوضية العون الإنساني الحكومية (HAC) في ولاية غرب كردفان أفادت أنه حتى الآن قُتل 19 شخصًا على الأقل وأصيب 34 آخرون خلال النزاع.

في واد الماحي ، النيل الأزرق ، تجدد العنف بين القبائل الذي انتشر في محلية النيل الأزرق في منطقة الروسياري من واد الماحي في يوليو ، في 13 أكتوبر في بلدة السد 6 (القرية 6 و 7). مع استمرار القتال ، نزح ما لا يقل عن 1200 شخص وقتل 170 شخصًا في حصيله غير مؤكدة وأصيب 327.

وأشار البيان الي اصدار محافظ النيل الأزرق بتاريخ 19 أكتوبر 2022 قرارا بمنع تنقل المدنيين بالشاحنات في بلدات السد 1-7 داخل محلية ود الماحي ، معتبرا أن هذا التقييد على حرية التنقل يمنع الناس من البحث عن الأمان والحصول على الخدمات المنقذة للحياة ، وبالتالي يعرض حقهم في الحياة للخطر.

وقال البيان “القتال في ولايتي غرب كردفان والنيل الأزرق يهدد بمزيد من النزوح والمعاناة الإنسانية .

وطالب منسق الشؤون الإنسانية (ai) جميع أطراف النزاع بالامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية ، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس وأنظمة المياه.

وحث منسق الشؤون الإنسانية (ai) جميع أطراف النزاع على تمكين التنقل الحر والآمن للأشخاص المتضررين بحثًا عن الأمان والمساعدة.

وأكد منسق الشؤون الإنسانية (ai) أن المنظمات الإنسانية في السودان تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة المتضررين من النزاعات .

 

»» ” ابحاث الرعاية ” يناشد السلطات السودانية التدخل العاجل لإحتواء الاحداث وبسط هيبة الدولة

 

في سياق متصل ناشد مركز ابحاث الرعاية والتحصين الفكري السلطات السودانية المختصة التدخل العاجل لاحتواء الأحداث بالنيل الأزرق مع ضرورة بسط هيبة الدولة وتطبيق القانون ومحاسبة المتورطين حتى لا تتطور الأحداث وتتشعب إلى ما لا يُحمد عقباه

وقال المركز في بيان له ” ان دم المسلمين مُحرم كحرمة الكعبة ولا يجوز إراقته بغير حق بل إن زوال الدنيا بأسرها أهونُ عند الله من قتل امريٍ مسلم ، وطالب البيان نُظار القبائل والمكوك والعُمد والمشايخ المساهمة في درء هذه الفتنة.

كماطالب الأئمة والدعاة في مناطق النزاع بتكثيف المحاضرات والخطب والمواعظ لتوعية المجتمع بخطورة القبلية والعنصرية وترسيخ الأخوة الإيمانية وتعزيز السلام .

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »