أخبار عاجلةجنوب افريقيا

جنوب أفريقيا.. تصاعد الضغوط المطالبة بعزل الرئيس رامافوزا ولجنة ستبت في مصيره يوم 6 ديسمبر

لجنة مستقلة كم البرلمان تكشف عن أن الرئيس لم يبلغ عن سرقه في مزرعته 2020 وهو ما يعد مخالفة للدستور والقانون

قرر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا ، إجراء محادثات عاجلة اليوم الخميس، وسط تصاعد الضغوط المطالبة بعزل الرئيس سيريل رامافوزا على خلفية سرقة في أحد ممتلكاته يُتهم بعدم الإبلاغ عنها.

وكانت لجنة مستقلة شكلها البرلمان للتحقيق في فضيحة السرقة في مزرعة رامابوزا في 2020، قد توصلت إلى أن «الرئيس قد يكون ارتكب انتهاكات خطيرة للدستور وقوانين مكافحة الفساد»، حسب وكالة «فرانس برس».
ضربة قاسية لطموحات الرئيس رامابوزا
ووجدت اللجنة ما يكفي من العناصر لإجراء نقاش برلماني حول احتمال عزله، وهو ما يسدد ضربة قاسية لمساعيه الفوز بولاية جديدة على رأس الحزب الحاكم، خلال مؤتمر حاسم له بعد أسبوعين.

تولى رامابوزا رئاسة أكبر اقتصاد في أفريقيا في 2018، بعد وعود بالقضاء على الفساد في البلاد. وقد يصبح ثالث زعيم لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يقال منذ تولي الحزب السلطة بعد نهاية الفصل العنصري في 1994.

البت في مصير الرئيس 6 ديسمبر
وسيناقش المشرعون تقرير اللجنة المعينة من البرلمان، في السادس من ديسمبر الجاري، ويتخذون قرارا بغالبية بسيطة من الأصوات، بشأن مسألة عزله.

وقد يؤدي ذلك إلى تصويت لإقالته، وهو ما يتطلب موافقة ثلثي أعضاء المجلس.

وستعقد اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب الحاكم، وهي أعلى هيئات اتخاذ القرار، محادثات عاجلة مساء اليوم الخميس لمناقشة التقارير المتعلقة بفضيحة السرقة في المزرعة، حسبما أعلن مسؤول في حزب المؤتمر.

وألغى الرئيس جلسة مقررة في البرلمان الخميس للرد على أسئلة النواب.

وأبلغ مكتب رامابوزا البرلمان أن «الانعكاسات على استقرار البلاد تتطلب أن يأخذ الرئيس الوقت الكافي للنظر بعناية في محتوى التقرير والخطوات التالية التي يتعين اتخاذها».

وتصاعدت الدعوات المطالبة باستقالته من طرفي المعارضة والحزب الحاكم.

هل يجب على الرئيس أن يتنحى؟
وقالت الوزيرة في حكومته نكوسانزا دلاميني-زوما في تغريدة مساء الأربعاء بعد صدور تقرير اللجنة: «أعتقد أن على الرئيس التنحي الآن والرد بخصوص القضية».

وكانت دلاميني-زوما خسرت بفارق ضئيل أمام رامابوزا في المؤتمر الانتخابي السابق للحزب في 2017.

من ناحيته قال حزب «مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية» اليساري المعارض إن أفضل طريق أمام الرئيس هو الاستقالة فورا.

ودعا التحالف الديموقراطي، أكبر أحزاب المعارضة إلى إجراء انتخابات مبكرة في وقت تشهد البلاد تحولا جذريا في سياساتها.

قضية فجرها رئيس جهاز الاستخبارات السابق
تفجرت الفضيحة في يونيو الماضي، عندما قال رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية السابق للشرطة أن رامابوزا أخفى عن السلطات سرقة في مزرعة بالا بالا التي يملكها في شمال شرق البلاد.

بل يُتهم بتدبير خطف السارقين وشراء سكوتهم، لكنه ينفي ذلك وبرر موقفه أمام اللجنة. وقال رامابوزا إن 580 ألف دولار نقدا سُرقت من تحت وسائد أريكة في مزرعته. وأضاف أن المبلغ دفعة من مواطن سوداني اشترى جواميس.

وضع الأموال تحت وسائد أريكة في منزل لرامابوزا
ووضع موظفو المزرعة الأموال أولا في خزنة في المكتب، بحسب رامابوزا، لكن مدير المزرعة قرر في ما بعد أن أكثر الأماكن أمنا لوضعها هو تحت وسائد أريكة في منزل رامابوزا في المزرعة.

وقال رامابوزا للجنة إن الاتهامات بحقه باطلة ،وطلب عدم المضي في المسألة «أكثر من ذلك؛ لكن اللجنة تجاهلت طلبه.

تولى رامابوزا السلطة بعد جاكوب زوما الذي شهد عهده فضائح فساد. ونجا زوما من ثلاثة إجراءات عزل إلى أن أرغمه حزبه على الاستقالة بسبب فضيحة فساد في العام 2018.

جنوب إفريقيا.. الآف العمال يسيرون في مظاهرات رفضاً لزيادة الاجور بنسبة 3%إقرأ أيضا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »