أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

السودان يدخل غدا مرحلة جديدة بالتوقيع علي الاتفاق الإطاري بين الفرقاء السودانيين .. ” تقرير “

»» الحرية والتغيير : توقيع الاتفاق في موعدة .. ولا صحة لتأجيلة

 

أكدت قوى الحرية والتغيير في السودان أن توقيع الاتفاق السياسي الإطاري سيتم في الموعد المحدد مُسبقاً وهو يوم غدٍ الإثنين ٥ ديسمبر ٢٠٢٢ ، ولاصحة للأخبار التي تتحدث عن تأجيله ، ولم يتم التطرق لتأجيل التوقيع أو مناقشة هذا الأمر ،حيث أن المبادئ العامة وبنود الاتفاق السياسي الإطاري واضحةٌ بشأن أهداف الثورة وتحقيق الانتقال الديمقراطي .

وأشارت إلى أن قوى الحرية والتغيير تبذل جهوداً مستمرة لتوحيد الجبهة المدنية الساعيةِ لإنهاء الانقلاب وتأسيس وضعٍ دستوري جديد يلبي تطلعات ومطالب الحركة الجماهيرية وصولاً إلى الاتفاق النهائي الذي يُمهد عملياً لفترةٍ انتقاليةٍ تُعنى بتنفيذ مهام الثورة والانتقال وعلى رأسها قضايا العدالة والعدالة الانتقالية وتفكيك بنية نظام ٣٠ يونيو ١٩٨٩ واسترداد الأموال العامة والإصلاح الأمني والعكسري وهيكلة ودمج القوات وتحديد مهامها في دولةٍ مدنيةٍ ديمقراطيةٍ وتعدديةٍ وحديثة وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام .

وقالت قوي الحرية والتغيير في بيان صحفي ” أن هناك كثير من الأخبار المضللة والكاذبة وشائعات حول العملية السياسية المفضية إلى إنهاء الانقلاب والغرض منها ارباك المشهد السياسي والتشويش على الرأي العام ، ونرجو من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية التعامل مع المنصات الرسمية لقوى الحرية والتغيير واللجنة الإعلامية ومتحدثي الحرية والتغيير وكتلها وأحزابها في أخذ الأخبار والمعلومات الموثوقةِ وذات المصداقية العالية .

الخرطوم تترقب

وتترقب العاصمة السودانية الخرطوم غدا التوقيع علي الاتفاق الإطاري بين الأطراف الموقعة علي الإعلان السياسي والمكون العسكري ، لإنهاء أزمة سياسية ضربت السودان علي مدي أكثر من عام .

وتعقد مراسم التوقيع علي الاتفاق في القصر الجمهوري بالخرطوم في حضور الآلية الثلاثية ” الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد ” ، ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في السودان .

وكشف جعفر حسن المتحدث باسم الحرية والتغيير ل ” Afronews24 ” عن أهم ملامح الاتفاق والذي ينص علي تكوين جيش مهني واحد ودمج قوات الدعم السريع في الجيش وإصلاحات جوهرية تؤدي إلي إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية في السودان.

وأوضح أن من ضمن البنود الأخري في الاتفاق تشكيل حكومة مدنية كاملة برأس دولة مدني ووزراء مدنيين تختارها قوي الثورة ، إضافة إلي تحقيق العدالة المنصفة للضحايا وقيام لجنة تفكيك نظام ٣٠ يونيو ، وأيلولة الشركات التي تتبع للأجهزة النظامية لوزارة المالية .

وفي رده علي سؤال حول الاتهامات التي ذكرتها بعض القوي السياسية السودانية للحرية والتغيير باتباع سياسة الإقصاء وحرمان القوي الأخري من التوقيع علي الاتفاق، شدد المتحدث باسم الحرية والتغيير علي أنها تسعي لتوسيع اكبر قاعدة ممكنة حول الاتفاق ، وقال ” أنه من غير المتوقع أن يكون هناك إجماع كامل علي أي اتفاق ، حتي اتفاق استقلال السودان في خمسينيات القرن الماضي لم يكن عليه اجماع مائة في المائة .

وأعاد جعفر حسن علي أن الحرية والتغيير وتسعي لتوسيع قاعدة الرضاء الشعبي حول الاتفاق .

وبشأن اعلان الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية أن الحرية والتغيير المجلس القيادي المركزي تمارس الإقصاء ، قال جعفر حسن ” لا توجد كتلة ديموقراطية ، وهناك حركتين فقط من الموقعين علي اتفاق سلام جوبا وهما حركتب جبريل ومناوي .

وأشار إلي وجود حوار بين الحرية والتغيير وحركتي جبريل ومناوي للوصول إلى توافق معهم ، وقال ” بالأمس كان هناك حوار معهم ، ولا نعترف بالكتلة الديموقراطية .

وبشأن شكل الحكومة القادمة ، قال جعفر حسن المتحدث باسم الحرية والتغيير ” نحن نتحدث عن حكومة كفاءات سودانية ونجتهد في هذا الشأن .

وحول ما يتردد عن عودة الدكتور حمدوك ، أكد المتحدث باسم الحرية والتغيير أن جميع الاسماء التي تتردد في هذا الشأن مجرد شائعات ، وقال ” لم نناقش الاسماء علي الإطلاق .

واعتبر أن الأمر المهم في الوقت الراهن هو التوقيع علي الاتفاق الإطاري وبعدها يتم النظر في أسماء وزراء الحكومة الانتقالية .

وأكد جعفر حسن أن التوقيع علي الاتفاق في القصر الجمهوري رمزية علي بداية مرحلة جديدة في السودان .

مجلس البجا : لسنا جزءا من أي تسوية لا تناقش قضايانا

ومن ضمن القوي التي أعلنت تحفظها علي الاتفاق الإطاري بين الفرقاء السودانيين ، مجلس نظارات البجا ، حيث أوضح عبد الله أوبشار مقرر المجلس ل ” Afronews24 ” أنهم سبق أن أوضحوا رؤيتهم لحكومة الفترة الانتقالية السابقة ، مشيرا إلي أن هذا الأمر تم في آخر اغلاق تم لشرق السودان والذي استمر ٤٨ يوما ، حيث قام وفد يضم وزير الري السابق ومسؤولة من البعثة الأممية في السودان بزيارة شرق السودان وتم إبلاغهم بضرورة حل قضية شرق السودان والغاء مسار الشرق في اتفاقية سلام جوبا .

وأكد أوبشار علي أن أي اتفاق لا يتناول قضية شرق السودان مصيرة الرفض والفشل .

وقال مقرر مجلس نظارات البجا ” لن نكون جزءا من أي تسوية أو اتفاق لا تناقش قضايانا بشكل واضح .

وأوضح عبد الله أوبشار أنهم في مجلس نظارات البجا لا يوجد لديهم اية اتصالات لهم مع قوي الحرية والتغيير وإن كانت هناك اتصالات مع مجلس السيادة.

ولفت إلي أنه تم مؤخرا التواصل مع البعثة الأممية حيث تم إبلاغها بأن قضية شرق السودان لا تزال قائمة وهناك إصرار علي إلغاء مسار الشرق في اتفاق سلام جوبا .

وقال ” متمسكون بقضايانا ويجب أن تعي البعثة الأممية أن حل قضية شرق السودان لا يمكن أن يكون جزءا من أي تسوية يعد لها في الخرطوم حاليا .

وردا علي سؤال حول انضمام الناظر ترك للحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية ، قال عبد الله أوبشار مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا ” إن الناظر ترك قدم استقالته من رئاسة مجلس نظارات البجا ، وتم اختيار إبراهيم أدروب رئيسا للمجلس ، مؤكدا أن انضمام الناظر ترك للكتلة الديمقراطية لم يتم بالتشاور مع المجلس الأعلي للبجا .

وشدد مقرر مجلس نظارات البجا علي رفض المجلس جعل قضيتهم مطية لأحزاب سياسية في المركز .

وأشار أوبشار الي إن الناظر ترك بانضمامه الي الكتلة الديموقراطية يكون قد انضم للاتفاق الذي ظل يناهضة أهل شرق السودان.

وقال ” الخطوة التي قام بها لا تمثل أهل شرق السودان.

الشفيع خضر : التوقيع علي الاتفاق خطوة أولي تكتنفها كثير من الصعوبات

من جانبه قال الدكتور الشفيع خضر الكاتب والسياسي السوداني ل ” Afronews24″ إن التوقيع علي الاتفاق الإطاري خطوة أولي وفي ذات الوقت تكتنفها الكثير من الصعوبات ، مشيرا في هذا الصدد الي اعتراضات بعض الأطراف علي الاتفاق ، كما أن هناك قضايا لم تحل بشكل كامل .

وأوضح الشفيع خضر أنه في حال التوقيع علي الاتفاق غدا الاثنين فهناك تحديات وخطوات تالية .

ولفت إلي أن هناك اتجاهين في الشارع السوداني في الوقت الراهن تجاه الاتفاق ، الاتجاه الأول يرفض اي نوع من التسويات أو الاتفاقيات ، وقال ” هناك بعض القوي ترفض أن يتم التوقيع علي الاتفاق بهذا الشكل حيث تري أن هناك مشكلات يجب حلها في البداية .

ونوه الشفيع خضر الي أن الاتجاه الثاني في الشارع السوداني يري أن الاتفاق ضربة بداية في عملية معقده .

وقال ” هناك ٤ قضايا معروفة لا تزال غير واضحة كيف سيتم التعامل معها من خلال الاتفاق مثل اتفاق جوبا للسلام والعدالة الانتقالية وإزالة تمكين نظام الإنقاذ وإصلاح المنظومة العسكرية والأمنية.

واضاف الدكتور الشفيع خضر ” لا أعتقد أن التوقيع علي الاتفاق سيحقق الاستقرار في اليوم التالي ، إنما سيفتح الباب أمام الحل السياسي” .

وأوضح أن التساؤل الآن والذي تطرحة بعض القوي عن طبيعة الخطوات التالية وهل ستعقد مائدة مستديرة أو مؤتمر جامع علي سبيل المثل للنظر في جميع القضايا.

إقرأ أيضا : 

السودان .. « السيادة الإنتقالي » : الأطراف السودانية توافقت علي التوقيع علي الاتفاق الإطاري الإثنين المقبل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »