المغرب تقود آمال القارة السمراء في بلوغ الدور نصف نهائي كأس العالم بعد ثلاثة إخفاقات سابقة

هل تفعلها.. أسود الأطلس لتكون أول فريق أفريقي بعد إخفاق الكاميرون والسنغال وغانا من الدور ذاته

جويرية أحمدديسمبر 9, 2022

images 1 4 المغرب تقود آمال القارة السمراء في بلوغ الدور نصف نهائي كأس العالم بعد ثلاثة إخفاقات سابقة

صعد المنتخب المغربي لدور الـ8، بعد فوز تاريخي على منتخب إسبانيا بقيادة المدرب لويس إنريكي، بعدما انتهى الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، لتنتهي بنتيجة 3_1، ليسطر المنتخب المغربي فوزها التاريخي على إسبانيا، بعد تألق حارسها المخضرم ياسين بونو لاعب أشبيلية الأسباني.

ووصل الفريق البرتغالي للدور ذاته بعد الفوز العريق على منتخب الساعات السويسرية بنتيجة 6_1، في ظل غياب قائد البرتغال التاريخي كريستيانو رونالدو لمدة 65 دقيقة من عمر المباراة، وتواجده على دكة البدلاء بقرار المدرب سانتوس.

يسعى المنتخب المغربي بلوغ الدور نصف النهائي في مونديال قطر 2022 لكرة القدم، عندما يقابل الفريق البرتغالي بقيادة قائده التاريخي كريستيانو رونالدو والمدرب سانتوس، في انجاز غير مسبوق لمنتخب إفريقي، بعدما أخفقت الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010) في تجاوز ربع النهائي.

تأمل المغرب تعويض تلك الإخفاقات والتأهل إلى المربع الذهبي في كأس العالم الحالية قطر 2022، بعدما لم تستطيع أحد في قارتها الأفريقية أو كفريق عربي من الوصول لهذا الإنجاز .. فهل تفعلها؟.

يستعرض لكم موقع Afronews24، مشوار المنتخبات الأفريقية التي استطاعت الوصول لدور الـ8 في كأس العالم.

استطاعت الكاميرون لتكون أوّل دولة إفريقية تبلغ الدور ربع النهائي في كأس العالم وتحديداً في مونديال إيطاليا 1990، حيث اعتقدت “الأسود غير المروضة” انها لمست المربع الذهبي.

مرر روجيه ميلا لاعب الأسود غير المروضة التاريخي، كرة حاسمة إلى زميله أوجين إيكيكيه ليمنح الأخير التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة 65 أمام انجلترا 2-1، فبدا أن الكاميرون وضعت قدماً في نصف النهائي.

قبلها بأربع دقائق، تحصل “الجوكر” ميلا، ابن الـ 38 عاماً، الذي استطاع تسجيل 4 أهداف في نسخة كأس العالم 1990، على ركلة جزاء ترجمها إيمانويل كونديه إلى هدف التعادل (61).

تقدم الإنجليز بداية بفضل ديفيد بلات (25)، عادل هداف مونديال 1986 جاري لينيكر من ركلة جزاء (83)، ليوجه ضربة قاضية لآمال “الأسود” بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 105 من علامة الجزاء أيضاً بعد التمديد.

ودّع اللاعبون، البعض منهم بقمصان بيضاء تبادلها مع الإنجليز، بلفة شرفية، بعد ملحمة لافتة لتخرج الكاميرون مرفوعة الرأس بعدما استهلت مغامرتها في المباراة الافتتاحية بفوز على الأرجنتين، حاملة اللقب، 1-صفر.

السنغال ضحية الهدف الذهبي

وصلت السنغال إلى الدور ربع النهائي في أول مشاركة في تاريخها في كأس العالم، استهل منتخب “أسود التيرانجا” مغامرته في مونديال 2002 بالفوز على فرنسا، حاملة اللقب وأبرز المرشحين للاحتفاظ بالكأس، 1-صفر.

تابعت السنغال طريقها بتعادلين أمام الدنمارك 1-1 والاوروجواي 3-3.

فازت على السويد 2-1 بهدف ذهبي بثنائية من هنري كامارا (37 و104) في أجواء احتفالية مجنونة، قادها قائد الأوركسترا الحجي ضيوف.

تحطم الحلم السنغالي في ربع النهائي أمام تركيا (صفر-1 بالهدف الذهبي)، فور بداية الوقت الإضافي، إذ سجل إيلهان مانسيز (94) الهدف الذي قاد بلاده إلى المربع الذهبي في ثاني مشاركة في كأس العالم، وخرجت السنغال بعد فوز تركيا بالهدف الذهبي في الوقت الإضافي، الهدف أذى سجل في أي وقت ينهي المباراة مباشرة، الأمر الذي جعل الفيفا ينظر في ذلك القانون نظرة عادلة، وإلغاءه في قادم المناسبات، لأنه اعتبر قانوناً غير عادلاً.

غانا وظهور يد الشيطان سواريز

وتبقى غانا المنتخب الإفريقي الذي اقترب أكثر من غيره في القارة السمراء من التأهل إلى نصف النهائي وذلك في مونديال جنوب إفريقيا 2010.

احتاج منتخب “النجوم السوداء” (بلاك ستارز) إلى نفحة من الحظ للتأهل، حصل على ركلة جزاء في الدقائق القاتلة من الشوط الثاني الإضافي، لتقف العارضة حاجزاً أما أحلام المسدد أسامواه جيان (120+1).

جعلت لمسة اليد المتعمدة الأوروجوياني لويس سواريز “شيطاناً” في غانا بعدما حال مهاجم “سيليستي” من دخول رأسية دومينيك أدياه المرمى (120+1)، لكن جيان الذي نجح في ترجمة ركلتي جزاء في دور المجموعات أمام صربيا 1-صفر وأستراليا 1-1، ارتجف في الامتحان الأصعب.

سجل جيان أيضاً في ثمن النهائي أمام الولايات المتحدة (2-1 بعد التمديد)، ونجح في ركلته الترجيحية أمام الاوروجواي، ليفشل في إيصال غانا إلى نصف النهائي (4-2 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1).