الكينية فيث كيبيجون تسجل رقماً قياسياً جديداً في سباق الميل بباريس

سجلت العداءة الكينية فيث كيبيجون البالغة من العمر 31 عاما زمنا قدره 4:06:42 دقيقة في سباق الميل بملعب شارليتي بباريس يوم 26 يونيو 2025 محسنة بذلك رقمها القياسي العالمي السابق البالغ 4:07:64 دقيقة الذي سجلته عام 2023 في موناكو جاءت هذه المحاولة ضمن حدث استعراضي تنظمه شركة نايكي تحت اسم بريكينغ 4 بهدف كسر حاجز الأربع دقائق الرمزي في سباق الميل للمرة الأولى في تاريخ رياضة النساء
العوامل الفنية والتحديات
لم يُعترف بالرقم الجديد كسجل عالمي رسمي لعدة أسباب منها استخدام فريق مختلط من الجنسين لمساعدة المتسابقين وارتداء كيبيجون معدات متطورة شملت بدلة رياضية ديناميكية هوائية وحذاء خفيف الوزن مزودا بلوحة كربونية صممته نايكي خصيصا لتعزيز الأداء كما تم وضع مساعدين على المضمار بناء على حسابات دقيقة لتقليل مقاومة الهواء وهو ما يخالف شروط التسجيلات الرسمية
تقسيم الأداء والسباق
بدأت كيبيجون السباق بوتيرة واعدة حيث قطع 400 متر في دقيقة و20 ثانية و800 متر في دقيقتين و75 ثانية لكنها واجهت تراجعا في اللفة الثالثة بسبب التعب وأكملت اللفة الأخيرة في 64:58 ثانية ليكون الزمن النهائي 4:06:42 أي أسرع من رقمها السابق بأكثر من ثانية واحدة لكن دون تحقيق حلمها بكسر حاجز الأربع دقائق
السياق التاريخي والرمزي
يعد حاجز الأربع دقائق في سباق الميل أحد الرموز الأسطورية في ألعاب القوى حيث استغرق كسره 71 عاما منذ أن حققه البريطاني روجر بانيستر عام 1954 بزمن 3:59:4 دقيقة عبرت كيبيجون عن اعتقادها بأن كسر هذا الحاجز مسألة وقت قائلة حاولت أن أكون أول امرأة تقطع المسافة في أقل من أربع دقائق هذه رسالة للنساء بأن يحلمن بأحلام كبيرة
المسيرة الاستثنائية
تأتي هذه المحاولة في إطار مسيرة حافلة لكيبيجون تشمل ثلاث ذهبيات أولمبية متتالية في سباق 1500 متر ريو 2016 طوكيو 2020 باريس 2024 بالإضافة إلى رقم عالمي في 1500 متر بزمن 3:49:04 دقيقة كما فازت بأربع ذهبيات في بطولة العالم بأنتويرب عام 2023 ما يجعلها مرشحة دائمة للصدارة في سباقات المسافات المتوسطة
الابتكار ودور نايكي
يمثل الحدث جزءا من مشروع نايكي الطموح لتجاوز الحدود البشرية عبر الابتكار التكنولوجي حيث جمع بين الهندسة المتقدمة والرياضة لتحفيز الأجيال القادمة وأقيم في نفس الملعب الذي تألقت فيه كيبيجون خلال أولمبياد باريس 2024 ما يضيف بعدا عاطفيا للإنجاز
الآفاق المستقبلية
رغم عدم تحقيق الهدف النهائي تظل محاولة كيبيجون خطوة مهمة نحو كسر الحاجز التاريخي وتؤكد أن الإنجاز بات قريبا خاصة مع تطور التقنيات الرياضية واستمرار عطاء العداءة الكينية التي تواصل تحطيم الأرقام القياسية وتوسيع حدود الإمكانات البشرية في ألعاب القوى.