أخبار عاجلةاخبار افريقياغرب افريقيا

النيجر .. ما هي دلالات تواجد قوات أمريكية وروسية في القاعدة الجوية 101 ؟ 

الكاتب الصحفي النيجري محمد سيدي : الولايات المتحدة لديها تصميم علي البقاء .. ولا فرص للصدام بين القوتين 

 

علي نحو مفاجئ كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن تواجد عسكري روسي في قاعدة عسكرية تستسضيف قوات عسكرية أمريكية في النيجر ، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول دلالات هذا الأمر خاصة وأن الانتشار العسكري الروسي في القاعدة الجوية في عاصمة النيجر نيامي يضع الجنود الروس والأمريكيين على تماس، في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وموسكو توترا كبيرا، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية ، وما إذا كانت النيجر ستتحول الي مركز صراع جديد بين البلدين ؟.

«أفرو نيوز 24 » طرحت هذه التساؤلات علي الخبير والمحلل السياسي النيجري محمد سيدي الذي أكد علي أن القوات الأمريكية والروسية تتواجدان في قاعدة مشتركة بالعاصمة النيجرية نيامي وهي القاعدة التي تبعد أمتار قليلة عن مطار نيامي الدولي .

وقال محمد سيدي ” أعتقد أن التواجد العسكري الأمريكي والروسي في قاعدة واحد يؤشر علي أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسحب قواتها بشكل نهائي من النيجر ، مضيفا ” فهذا التطور يدل علي أن واشنطن لديها تصميم علي البقاء في النيجر وان قواتها العسكرية ستبقي بطريقة أو بأخري علي الأراضي النيجرية سواء تم ذلك عبر مشاورات ومباحثات مع المجلس العسكري النيجري.

وتابع قائلا ” إذا كانت هناك مشاورات أمريكية مع المجلس العسكري يمكن إيجاد حل لهذه الأزمة وتبقي القوات الأمريكية حتي ولو يكن هذا التواجد بشكل كامل بمعني يمكن التوافق بين الجانبين علي أن تظل قوات أمريكية رمزية في النيجر .

وأعاد الكاتب والمحلل السياسي النيجري محمد سيدي التأكيد علي أن تواجد القوات الأمريكية داخل القاعدة يدل علي أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في ترك الساحة في النيجر وأنها ستلتزم بقواعد اللعبة وبما يقرره المجلس العسكري في نيامي ، من أجل ضمان استقرار مصالحها في النيجر .

وفيما يتعلق بموقف الشعب النيجري من استمرار تواجد القوات الأمريكية ، أشار الكاتب والمحلل السياسي النيجري محمد سيدي إلي أن هناك رفض شعبي كبير لاستمرار الوجود العسكري الأمريكي في النيجر ، لافتا إلي أن تظاهرات شعبية خرجت في فترات سابقة في عدة ولايات نيجرية طالبت بطرد القوات الأمريكية وقطع العلاقات بين النيجر والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال محمد سيدي ” وبطبيعة الحال فإن بقاء هذه القوات جنبا الي جنب مع القوات الروسية فلن يكون الشعب النيجري متقبلا لهذا الأمر ومن المتوقع أن يواصل تظاهراته من أجل طرد هذه القوات .

واضاف ” حسب آراء الشارع في النيجر لا يتصور بأن الولايات المتحدة الأمريكية أو الجنود الأمريكيين سيقبلون تواجد الروس معهم في نفس القاعدة .

وحول المخاوف من حدوث صدام بين القوات الأمريكية والروسية علي أرض النيجر ، استبعد المحلل السياسي النيجري حدوث هذا الأمر ، وقال ” لا اعتقد أنه سيكون هناك صدام بين القوتين ، لعدد من الأسباب علي رأسها أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتفادي أية مناوشات أو صدام بين عناصر القوات الأمريكية والروسية المتواجدين في القاعدة .

وأضاف ” هم يتواجدون في نفس القاعدة لكن لا يتواجدون في ذات المكان ، فكل قوة متواجدة في مكان بعيد عن القوة الأخري .

 جدير بالذكر أن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول أمريكي بوزارة الدفاع، البنتاجون، طلب عدم الكشف عن هويته، كشف عن أن أفرادا من الجيش الروسي دخلوا قاعدة جوية في النيجر تستضيف قوات أمريكية.

وقال المسؤول الأمريكي ” إن القوات الروسية لا تختلط مع القوات الأمريكية، وإنما تستخدم مكانا منفصلا في القاعدة الجوية 101 المجاورة لمطار ديوري حماني الدولي في العاصمة نيامي.

 يأتي هذا في أعقاب طلب المجلس العسكري في النيجر من الولايات المتحدة سحب قرابة ألف عسكري من البلاد، التي كانت حتى انقلاب العام الماضي شريكا رئيسيا في حرب واشنطن على الحركات الإسلامية المتطرفة في المنطقة.

كما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن جنوداً روساً يتمركزون في قاعدة جوية في النيجر تنتشر فيها أيضاً قوات أميركية، وذلك بعدما طالبت نيامي بانسحاب القوات الأميركية من البلاد، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

د

ورداً على سؤال حول هذا الأمر خلال مؤتمر صحفي الخميس، أشار أوستن إلى أن الانتشار الروسي لا يطرح «مشكلة كبيرة على صعيد حماية قواتنا».

وأضاف خلال مؤتمر في هاواي: «القاعدة الجوية 101، حيث تتمركز قواتنا، هي قاعدة جوية للنيجر تقع قرب المطار الدولي في العاصمة، الروس في مبنى منفصل، ولا يمكنهم الوصول إلى القوات الأميركية أو معداتنا».

من جهته، لم ينفِ المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أو يؤكد الوجود الروسي في هذه القاعدة، واكتفى بالقول رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي، ” إن موسكو تعمل على تطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية في مختلف المجالات، بما في ذلك العسكري.

وشهدت الفترة الماضية مشاورات واتصالات بين الولايات المتحدة الأمريكية مع كلا من النيجر وتشاد لسحب قواتها من البلدين اللذين يقعان في منطقة غرب أفريقيا ، وهي القوات التي كانت تمثل رأس الحربة الأمريكية في الحرب ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء . 

إعادة تمركز 

وفي البيان الذي أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية بشأن سحب جزء من قواتها من تشاد ، قال السكرتير الصحفي للبنتاجون الأمريكي الميجور جنرال بات رايدر يوم الخميس ” إن الولايات المتحدة تخطط “لإعادة تمركز” بعض قواتها العسكرية من تشاد، لكنه لم يذكر عدد القوات التي ستتأثر أو إلى أين سيتم نقلها.

وأضاف “هذه خطوة مؤقتة في إطار المراجعة المستمرة لتعاوننا الأمني والتي ستستأنف بعد الانتخابات الرئاسية في تشاد في 6 مايو”.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن أمر قائد القوات الجوية التشادية الولايات المتحدة بوقف الأنشطة في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة نجامينا، في وقت سابق من هذا الشهر، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.

وأشار الجنرال رايدر إلي المحادثات التي تجري مع المجلس العسكري الحاكم في النيجر، والتي تهدف إلى ضمان “انسحاب منظم ومسؤول للقوات الأمريكية” من البلاد.

وفي تشاد، تنشر الولايات المتحدة حوالي مئة جندي في إطار محاربة المتطرفين في منطقة الساحل.

وفي رسالة إلى وزير القوات المسلحة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، دعا رئيس أركان القوات الجوية التشادية في مطلع أبريل إلى انسحاب الجنود الأميركيين، وعزا السبب إلى عدم وجود اتفاق يسمح بوجودهم.

وأفاد المتحدث باسم الحكومة التشادية عبد الرحمن كلام الله لوكالة فرانس برس، الجمعة، بأن “وجود القوات الأميركية في تشاد كان مدفوعا في البداية بالالتزام المشترك بمكافحة الإرهاب”.

وأضاف: “هيئة الأركان العامة التشادية أعربت عن مخاوف بشأن هذا الوجود”، و”تقديرا للمخاوف التي تم التعبير عنها، قررت الحكومة الأميركية سحب قواتها مؤقتا من تشاد”.

وأوضح “أن هذا الانسحاب لا يعني بأي حال من الأحوال وقف التعاون بين البلدين في محاربة الإرهاب”.

اقرأ المزيد : 

الدكتور حمدي عبد الرحمن ل « أفرو نيوز 24 » : طرد القوات الأمريكية من النيجر خسارة كبري للولايات المتحدة  ومؤشر علي تراجع النفوذ الغربي في المنطقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »