أخبار عاجلةاقتصاد افريقي

شرم الشيخ تستضيف غدا الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي 

محافظ المركزي: بنك التنمية الأفريقي يلعب دورا أساسيا ومهما في حشد التمويل وتعزيز التنمية الاقتصادية داخل القارة

 

تنطلق في شرم الشيخ غدا الاثنين الاجتماع السنوي الثامن والخمسون لمجلس محافظي البنك الأفريقي للتنمية والاجتماعات التاسعة والأربعين لمجلس محافظي صندوق التنمية الأفريقي ، والتي تعقد في الفترة ما بين 22 إلى 26 مايو 2022.

وتعقد الاجتماعات هذا العام تحت شعار “تعبئة تمويل القطاع الخاص للمناخ والنمو الأخضر في أفريقيا”، ليكون إطارًا لمحافظي مجموعة البنك من أجل تبادل خبراتهم في تحفيز التمويل الخاص محليًا ودوليًا، وتسخير رأس المال الطبيعي لسد فجوة تمويل المناخ وتعزيز الانتقال نحو النمو الأخضر في أفريقيا.

ويشكل هذا الشعار على الخصوص، فرصة لمحافظي البنوك المركزية لمناقشة تحديات أفريقيا في جذب تمويل القطاع الخاص في استثمارات منخفضة الكربون والسياسات العملية التي يمكن أن تنشرها الحكومات لمعالجة هذه الصعوبات.

ويشارك في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية من الاجتماعات التنظيمية لمحافظيها (وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الذين يمثلون 81 دولة عضو) ، كما تشهد مشاركة ٤ آلاف مشارك يمثلون وكالات التنمية الثنائية والمتعددة الأطراف، وكبار الأكاديميين والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وتعقد اجتماعات بنك التنمية الأفريقي في شرم الشيخ في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز وتعميق التعاون مع الأشقاء الأفارقة في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية .

وصرح حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري ورئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الأفريقي للتنمية “يسعدني أن أرحب بكم جميعا في الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي لعام 2023 ، كما يشرفني أن أنقل تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وتوجيه سيادته بتقديم الدعم الكامل لضمان نجاح هذا الحدث المهم”.

وأضاف في رسالة ترحيب بثها بنك التنمية الأفريقي: “بعد نجاح مصر في استضافة COP27 ، بالإضافة إلى الفعاليات الكبرى الأخرى بما في ذلك الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية لعام 2022 ، أنا على ثقة من أن الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي 2023 في شرم الشيخ ستكون حدثا استثنائيا” .

وأكد أن استضافة مصر للاجتماعات السنوية لهذا العام تؤكد عزم الدولة الراسخ على دعم التكامل بين دول ومؤسسات القارة الأفريقية وتنميتها من خلال التعاون الدائم والمستمر مع شركاء التنمية وعلى رأسهم مجموعة بنك التنمية الأفريقي.

وأعرب محافظ البنك المركزي عن تقديره العميق لإدارة وفريق البنك المسؤول عن الاجتماعات السنوية على مجهوداتهم الكبيرة واختيارهم لموضوع هذا العام حول “حشد تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر”، مشيرا إلى أنه أحد أكثر الموضوعات إلحاحا لجميع دول العالم بشكل عام والدول الأفريقية بشكل خاص، حيث تساهم التغيرات المناخية في عدد من التداعيات السلبية خاصة على الأمن الغذائي، وزيادة نزوح السكان، وزيادة الضغط على موارد المياه في القارة.

وأشار “ندرك جميعا أن المستوى الحالي لتمويل المناخ في القارة يحتاج إلى المزيد من الموارد، حيث يغطي إجمالي التدفقات 12 ٪ فقط من التمويل المطلوب، ومن الأهمية بمكان إتاحة موارد إضافية لبناء اقتصادات قادرة على مواجهة تغير المناخ”.

وتابع: “بناء على ذلك، هناك دعوة عاجلة لتحفيز القطاع الخاص للقيام بدور أكثر فاعلية في النمو الأخضر والتنمية المستدامة من كافة جوانبها داخل القارة”. داعيا إلى ضرورة تقييم احتياجات القطاع الخاص ووضع إطار للسياسة العامة اللازمة لجذب الاستثمارات الخاصة، والاهتمام بمشاريع مواجهة مخاطر التغيرات المناخية.

وأشاد بالدور الهام والحيوي لمؤسسات التنمية متعددة الأطراف، وعلى وجه الخصوص، بنك التنمية الأفريقي باعتباره لاعبا أساسيا وهاما في التنمية الأفريقية، من خلال الجهود الفاعلة التي يبذلها في كافة المجالات وعلى رأسها حشد التمويل اللازم وتعزيز مشاركة رأس المال الخاص في اقتصاديات دول القارة.

ونوه محافظ المركزي إلى قيام مصر بتنظيم حدثين جانبيين خلال الاجتماعات المرتقبة لمناقشة: “حشد التمويل المختلط لتسهيل التحول الأخضر في الاقتصادات الناشئة”، و”دور التكنولوجيا المالية FinTech في إطلاق التمويل المستدام والأخضر”.

يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها مصر الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي، والتي كان آخرها عام 1999، كما تعتبر مصر ثالث أكبر مساهمي البنك وواحدة من أكبر الدول المستفيدة من عملياته التنموية في القارة الأفريقية.

وأنهي البنك المركزي استعداداته لاستضافة مصر “الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي” ، في إطار توجه الدولة لتعزيز آفاق التعاون مع الدول الإفريقية في كافة المجالات، وخاصة على المستوى الاقتصادي.

وقال حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري “نرحب بالسادة محافظي الدول الأعضاء ببنك التنمية الإفريقي، وبضيوف مصر من مُمثلي الجهات الحكومية ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، والخبراء والمهتمين بالقضايا التنموية فى القارة الأفريقية المشاركين في هذه النسخة من الاجتماعات السنوية، والتي تكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه القارة الإفريقية والمتغيرات العالمية الراهنة”.

وأضاف محافظ البنك المركزي المصري “إن استضافة مصر للاجتماعات السنوية يُمثل حلقة هامة في سلسلة التعاون المستمر مع بنك التنمية الإفريقي، والذي نطمح إلى زيادة حجم الشراكة معه خلال الفترة المقبلة في مختلف المجالات لتعزيز جهود مكافحة التغيرات المناخية والتحول للاقتصاد الأخضر في مصر وأفريقيا”.

وتمثل الاجتماعات فرصة جيدة للدول المشاركة لتبادل الخبرات واقتراح حلول تمويلية مبتكرة، تعزز جهود التنمية الإفريقية خاصة فيما بعد أزمة كورونا، والتداعيات التي تفرضها الأزمة الروسية – الأوكرانية، في ضوء المشاركة الفعالة لمؤسسات التمويل متعددة الأطراف الدولية والاقليمية.

إقرأ المزيد 

بوروندي.. بنك التنمية الافريقي يدعم البلاد لإحياء قطاعيها الزراعي والصناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »