أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

غضب وصدمة في السودان عقب مقتل والي غرب دارفور .. و أطراف سودانية تتهم الدعم السريع بالمسؤولية 

هل يغير مقتل والي غرب دارفور مسار الحرب في السودان ؟

تسبب مقتل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر علي يد مجموعة مسلحة  في حالة من الغضب والصدمة داخل السودان ، خاصة مع انتشار فيديوهات وصور تظهر التمثيل بجثمان الوالي عقب مقتله ، فيما يثير مراقبون للشأن السوداني العديد من التساؤلات حول ما إذا كان مقتل والي غرب دارفور قد يغير مسار الحرب التي يشهدها السودان حاليا ، وتزيد من حالة الغضب الشعبي ضد قوات الدعم السريع حال ثبوت مسؤوليتها عن مقتل الوالي ؟ ، خاصة في ظل اتهام بعض الأطراف السودانية لقوات الدعم السريع بالوقوف وراء جريمة مقتل والي غرب دارفور.

واستنكر رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الهجوم الغادر الذي قامت به قوات الدعم السريع والذي استهدفت فيه والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر وقامت بقتله بمدينة الجنينة.

وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة ” أن رئيس مجلس السيادة إذ يستنكر هذا الحدث المؤسف، يؤكد أن ما تقوم به مليشيا الدعم السريع المتمردة من قتل و سلب ونهب وترويع المواطنين وإستهداف المنشأت الخدمية والتنموية بمدينة الجنينة يعكس مدى الفظائع التي تقوم بها هذه القوات المتمردة ضد الأبرياء العزل.

وأشار رئيس مجلس السيادة إلى أن والي ولاية غرب دارفور جاء بناءً على إتفاق جوبا لسلام السودان مع حركات الكفاح المسلح وهو رئيس لحركة مسلحة إستجابت لنداء السلام.

وترحم رئيس المجلس السيادي على الفقيد خميس عبدالله أبكر سائلاً الله العلي العظيم أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون.

وأدانت القوات المسلحة بأشد عبارات الاستهجان ، التصرف الغادر الذي قامت به مليشيا الدعم السريع المتمردة ، وذلك باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور خميس عبدالله ابكر ، لتضيف بهذا التصرف الوحشي فصلا جديدا لسجل جرائمها البربرية التي ظلت ترتكبها بحق كل الشعب السوداني الذي أصبح بأكمله شاهداً على جرائمها النكراء التي لم يشهد لها تاريخ هذا البلد مثيلاً.

واكدت القوات المسلحة السودانية أن الوالي المغدور هو أحد رؤساء الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وقد تبوأ منصبه بموجب الاتفاقية ، ولا علاقة له بمجريات الصراع بين القوات المسلحة والمتمردين.

وادانت حركة العدل و المساواة السودانية التي يقودها وزير المالية السوداني الدكتور جبريل إبراهيم اغتيال والي غرب دار فور

وقالت حركة العدل والمساواة في بيان صحفي ” إنه في تطور خطير وامتدادا للانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت و ما زالت ترتكب في الجنينة حاضرة ولاية غرب دار فور و المناطق المحيطة بها، اقتحمت مليشيات مسلحة مقر اقامة والي غرب دار فور الجنرال خميس أبكر و اختطفته و ذهبت به الى جهة مجهولة ثم ظهرت مقاطع فيديو تظهر اغتياله بوحشية وبربرية لا مثيل لها.

واضاف البيان ” وازاء هذا التطور ، تدين حركة العدل والمساواة السودانية بأغلظ العبارات جريمة اختطاف الوالي و اغتياله بهذه الوحشية التي لا تقرها دين و لا خلق قويم و من قبل ذلك تدين عمليات القتل الواسعة و نهب ممتلكات المدنيين العزل و تشريدهم على أساس الهوية والعرق وحرق القرى وتدمير المستشفيات والمؤسسات الخدمية خلال الأيام الماضية .

وأكدت الحركة ان ما يجري في الجنينة كارثة حقيقية و َابادة شاملة طالت المدنيين، وأن اغتيال الوالي وما يجري من عمليات قتل ممنهجة ضد المدنيين ستقود الولاية و َالاقليم بأكمله لوجهة لا تحمد عقباه.

وحذرت حركة العدل والمساواة الجهات التي تستهدف المدنيين على اساس أثنى من مغبة التمادي في هذا الأمر ، داعيه الحكومة و الاتحادي الإفريقي و الأمم المتحدة ليس لإدانة ما يجري فقط و لكن تدعوها لإجراء تحقيق مستقل و شفاف و كشف الجناة و تقديمهم للعدالة و انصاف الضحايا.

وأكد مبارك أردول القيادي في الكتلة الديموقراطية أن الفيديو البشع الذي يظهر اغتيال والتمثيل بجثة الرفيق خميس ابكر والي ولاية غرب دارفور جريمة بشعة بكل المقاييس وتتحملها قيادة الدعم السريع والقوى السياسية التي تساندها والقوى الخارجية التي تدعمها،وقال ” الرفيق خميس مناضل إستشهد دفاعا عن اهله وارضه وعرضه ، سيدفن بطلًا والعار للقتلة الجنجويد ، وستدفعون الثمن غاليا .

وقال التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية ، أن قيادة التحالف طالعت في وسائل التواصل الإجتماعي مساء اليوم الأربعاء، ١٤ يونيو ٢٠٢٣م، في فيديو بشع، ووحشي وبربري ، متداول يظهر فيه اغتيال الرفيق المناضل خميس ابكر والي ولاية غرب دارفور ورئيس التحالف السوداني ضمن أطراف العمليه السلمية الموقعة على اتفاقية جوبا لسلام السودان، من قبل مليشيا قوات الدعم السريع.

وقال بيان صادر عن التحالف ” ببالغ الحزن والأسى ينعي التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية رئيس التحالف السوداني، ورئيس حركة تحرير السودان ووالي ولاية غرب دارفور خميس ابكر ، اذ كان الشهيد مناضلاً، استشهد دفاعا عن شعبه وارضه وعرضه.

وحمل التحالف قيادة مليشيا قوات الدعم السريع، والقوى السياسية الداخلية، والقوى الخارجية التي تساندها وتدعمها مسؤولية اغتيال الشهيد.

وادانت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) إغتيال الجنرال خميس عبدالله أبكر رئيس التحالف السوداني – والي ولاية غرب دارفور ،

وقالت في بيان ” بمزيد من الحزن وبالغ الأسى ترسل قيادة وعضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال “الجبهة الثورية” أحر التعازي وصادق المواساة لأسرة ورفاق الجنرال المناضل خميس عبدالله أبكر والي ولاية غرب دارفور ورئيس التحالف السوداني، والذي تم إغتياله بسلاح الغدر والخيانة أثناء تأديته لمهامه وواجبه الوطني علي أيدي مجموعة مسلحة تتبع للدعم السريع، ونحن نشجب وندين بأغلظ العبارات هذه الجريمة البشعة التي تمثّل واحدة من أشنع جرائم الحرب.

وذكر البيان ” لقد كان الفقيد المناضل خميس أبكر أحد أركان الكفاح الوطني التحرري، وعاش مدافعًا عن حقوق وحريات الشعب السوداني وإستشهد علي ذات الطريق، ويشهد التاريخ علي تضحياته العظيمة من أجل السلام والإستقرار، وقد عمل طوال حياته وفترة ولايته لخدمة شعبه وبلاده، وباستشهاده فقد السودان وشعب غرب دارفور مناضلاً ملهماً للشجاعة والبسالة والجسارة، واليوم ننعيه بكل أسف بعد أن سلم الرايا لرفاقه ورفيقاته وأسلم روحه الطاهرة لرب العالمين.

وذكر البيان ” إننا إذ نشاطر شعبنا بغرب دارفور مشاعر الأسى والحسرة لا نملك إلا دعاء الرحمة والمغفرة لروح الشهيد خميس أبكر وجميع من فقدناهم في الأيام الماضية، ونسأل الله عز وجل أن يسكنهم جميعاً في فسيح الجنان مع الصديقيين والصالحيين والشهداء المياميين، وأن يرفع الله العلي القدير عن بلادنا وشعبنا ظلام الحرب ويبدله بالسلام والأمان والإستقرار.

إقرأ المزيد 

السعودية والولايات المتحدة : الحل العسكري للصراع في السودان غير مقبول 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »