أخبار عاجلةاخبار افريقياغرب افريقيا

هل تخلي الغرب عن خيار التدخل العسكري في النيجر ؟

أثارت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وتأكيداته بأن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل أزمة النيجر، مشيرا إلى أن (واشنطن) تؤيد جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” لاستعادة النظام الدستوري في النيجر  , العديد من التساؤلات حول ما إذا كان الغرب علي رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بدأ في التخلي عن خيار التدخل العسكري لإعادة النظام الدستوري في النيجر وعودة الرئيس بازوم من جديدة إلي القصر الجمهوري بنيامي , خاصة وأن تصريحات بلينكن جاءت بعد ساعات من تصريحات مماثلة لوزير الخارجية الإيطالي التي أكد فيها أن المسار الوحيد هو المسار الدبلوماسي، وأوروبا لا يمكن أن تتحمل مواجهة مسلحة .
وقال بلينكن، في مقابلة خاصة مع راديو فرنسا الدولي: “من المؤكد أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لحل هذا الموقف، هذا هو نهج المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وهذا هو نهجنا، وندعم جهود إيكواس لاستعادة النظام الدستوري”.
وأوضح بلينكن أنه على اتصال دائم بقادة إفريقيا ومجموعة إيكواس نفسها وأيضا مع شركاء الولايات المتحدة في أوروبا بما فيهم فرنسا.
وأضاف أن “ما نراه في النيجر أمر محزن ولا يقدم شيئا للنيجر ولا شعبها ، بل على العكس، إن إعاقة النظام الدستوري هذه تضعنا والدول الأخرى في موقف نجد فيه أنفسنا مضطرين لوقف دعمنا للنيجر لكن هذا الأمر لن يساعد شعب النيجر”.
وفيما يتعلق بسحب الجنود الأمريكيين من النيجر، أفاد بلينكن بأنه لا يستطيع التنبوء بالمستقبل، والأمر المهم حاليا هو استعادة النظام الدستوري وهذا ما نعمل من عليه.

أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عن أمله في أن تمدد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مهلتها التي انتهت أمس للتدخل عسكريا لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.
وقال تاياني – في تصريح أوردته وكالة الأنباء الايطالية (أكي)، اليوم /الاثنين/ – “إن المسار الوحيد هو المسار الدبلوماسي، وأوروبا لا يمكن أن تتحمل مواجهة مسلحة، ولا يجب أن يُنظر إليها على أن الدول الأوروبية مستعمرون جدد لإفريقيا”، مؤكدا ضرورة إنشاء تحالف جديد مع الدول الإفريقية، وهو “تحالف غير استغلالي”، على حد تعبيره.
وأضاف: “أوروبا منخرطة بالفعل في العديد من الجبهات العسكرية، أوكرانيا في المقدمة، ولا يمكننا فتح صراع آخر في إفريقيا”.
وكان المجلس العسكري في النيجر قد أعلن إغلاق المجال الجوي في البلاد مع انتهاء مهلة مجموعة (إيكواس)، والتي حسب مصادر إعلامية، “لا تزال بحاجة لمزيد من الوقت للتدخل عسكريا”.
ومع انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” لقادة الانقلاب في النيجر من أجل إعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة، أعلن قادة الانقلاب في النيجر عن إغلاق المجال الجوي للبلاد حتى إشعار آخر، في مواجهة تهديد بتدخل عسكري من قبل دول مجاورة.
وأشار المجلس العسكري في النيجر -في بيان بثه التلفزيون الوطني يوم الأحد الماضي- إن لديه معلومات تفيد بأن قوة أجنبية تستعد لمهاجمة النيجر.
وكان القادة العسكريين بدول مجموعة “إيكواس” قد ذكروا عقب اجتماع في نيجيريا يوم الجمعة الماضي أنهم وضعوا خطة مفصلة للتدخل المحتمل في النيجر.
فيما أعلنت بوركينا فاسو ومالي، اللتين عُلقت عضويتهما في مجموعة “إيكواس”، أنهما ستتعاملان مع أي تدخل عسكري في النيجر على أنه بمثابة “إعلان حرب” ضدهما.

إقرأ المزيد :

النيجر علي صفيح ساخن .. و المجلس العسكري يعين رئيسا للوزراء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »