أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

إثيوبيا : الهدوء يعود لإقليم أمهرة .. والسلطات الإثيوبية تعتقل 23 مشتبها به

ساد الهدوء إقليم أمهرة الإثيوبي بعد أعلان الحكومة الإثيوبية الفدرالية طرد الميليشيات المسلحة من المدن الرئيسية في إقليم أمهرة بعد أيام من الاشتباكات العنيفة ، يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مركز قيادة حالة الطوارئ الذي شكلته الحكومة الإثيوبية أنه تم اعتقال 23 مشتبهاً بهم ويتم التحقيق معهم بتهم زعزعة الاستقرار في إقليم أمهرة.

أعلن مركز قيادة حالة الطوارئ أنه تم اعتقال 23 مشتبهاً بهم ويتم التحقيق معهم فيما يتعلق بزعزعة الاستقرار الأخيرة في منطقة أمهرة. أصدر مركز قيادة حالة الطوارئ بيانا بشأن الوضع الأمني الراهن في منطقة أمهرة.

وقال نائب مفوض الشرطة الاتحادية زلالم منجيستي ” إن 23 مشتبه بهم تم اعتقالهم والتحقيق معهم لصلتهم بالعنف في منطقة أمهرة.

وأضاف ” أن المشتبه بهم لهم صلات مباشرة أو غير مباشرة مع الجماعة المتطرفة، في تأجيج العنف في المنطقة .

وأشار إلى أن المشتبه بهم قدموا دعم إعلامي ولوجستي ومعلوماتي للجماعة المتطرفة للعمل في المدن، وتولى بعضهم مهام إطلاق عمليات حضرية.

ونفى مفوض الشرطة ما تم نشره بأن الشرطة قامت باعتقالات جماعية في أمهرة، وذكر أنه تم القبض على 23 مشتبهاً فقط حتى الآن، سيتم اتخاذ إجراءات عقب نتيجة التحقيق إذا كان هناك أي نوع من الانتهاكات القانونية.

وأشار إلى أنه تم تعزيز العمليات المختلفة في جميع مناطق منطقة أمهرة، مضيفا أنه سيتم تعزيز اعتقال المتسببين في أضرار بشرية وممتلكات.

وقال ” إنه سيتم عملية التحقيق والملاحقة القضائية مع وزارة العدل والشرطة الاتحادية وقوات الدفاع وجهاز الأمن والمخابرات الوطني.

وأصدر مركز قيادة حالة الطوارئ بيانا بشأن الوضع الأمني الراهن في منطقة أمهرة ، مؤكدا أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية (NDF) فرضت السلام والنظام إلى المدن والمناطق المحيطة في إقليم أمهرة الإقليمية من خلال مطاردة المجموعة المتطرفة.

ووفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية قدم مركز قيادة حالة الطوارئ، إيجازاً حول الأنشطة التي تم تنفيذها في المرحلة الأولى والوضع الأمني الراهن في منطقة أمهرة.

وقال ليجيسي تولو، عضو مركز القيادة ووزير خدمة مكتب الاتصال الحكومي، ” إنه تم استعادة السلام بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المجموعة المتطرفة في مناطق بحردار، ديبري ماركوس وديبري برهان ولاليبيلا وقوندار وشوا روبت.

ووفقا ل ” تولو ” ، فقد نجحت قوات الدفاع الوطني الاثيوبية ووكالات إنفاذ القانون في المنطقة في إعادة السلام إلى المدن من خلال تطهير المجموعة المتطرفة في غضون فترة زمنية قصيرة.

وقال الوزير الاثيوبي ” أن مواطني الإقليم غاضبون من العمل الشائن الذي قامت به المجموعة، وقدموا الدعم لوكالات إنفاذ القانون لتنفيذ مهمتها بنجاح.

وأضاف ” أن الجمعية تدعم قوات الدفاع الوطني بكل الطرق من خلال توفير الغذاء وحماية الممتلكات وفتح الطرق المغلقة.

وكشف ليجيس عن أن مركز قيادة حالة الطوارئ قد بدأ مناقشات على مستويات مختلفة لتحقيق سلام دائم وتحديد الممتلكات المنهوبة لإعادتها، مشيراً عن عودة الحياة إلى طبيعتها في قوندر وبحردار وكومبولش تماشيا مع الخطة الذي تم تحديده من قبل مركز القيادة والعمليات العسكرية في تنفيذه.

وأشار إلي استئناف الرحلات الجوية التي توقفت بسبب الصراع في تلك المدن، وقال ” إن المؤسسات الحكومية والخاصة التي تقدم الخدمات في المدن قد استأنفت عملها بشكل أو بآخر.

وقال ” علاوة على ذلك، تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لعودة السياح المحليين والأجانب الذين كانوا عالقين في بحردار وقوندار إلى أديس أبابا.

وذكر ليجيس أنه تم بذل جهود لإصلاح البنى التحتية التي دمرتها المجموعة المتطرفة وقال الوزير ” إن الجماعة واجهت هزيمة مذلة، تبذل جهودا عقيمة للاختباء في بعض المواقع التراثية والمؤسسات الدينية.

وأشار إلي المعلومات الكاذبة التي نشرتها المجموعة بأن قوات الدفاع الوطني تقوم بتدمير مواقع تراثية من أجل تضليل الجمهور قد أحبطتها قوة الدفاع والأهالي.

وأكد ليجيسي أن أهالي أمهرة أظهروا مرة أخرى دعمهم القوي والثابت لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، رافضين مؤامرة الجماعة المتطرفة واللصوص.

 

 “الهدوء” يسود أمهرة

 

ووفي سياق متصل ساد “هدوء” على منطقة أمهرة الإثيوبية المضطربة الخميس، حسبما أعلن سكان، بعد أن أعلنت الحكومة الفدرالية طرد المقاتلين بعد أيام من الاشتباكات العنيفة.

وأعلنت الحكومة الأربعاء فرض حظر للتجول في ست مدن كبرى طالتها الاشتباكات في شمال أمهرة، من بينها العاصمة بحر دار ومدينة لاليبيلا المقدسة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وجاء قرار هيئة حالة الطوارئ التابعة للحكومة الفدرالية بعد الإعلان أن القوات المسلحة “حررت” هذه المدن من ميليشيات محلية تصفها بالعصابات.

وقال أحد سكان بحر دار ويدعى تسفاهون “يخيم هدوء شديد على المدينة اليوم، لا أحد يتحرك”.

وأضاف أن “قوات الدفاع الإثيوبية الوطنية تجول في المدينة… ويقوم الجنود بعمليات تفتيش في المنازل بحثا عن أي مشتبه بهم محتملين”.

وقدم أهالي لاليبيلا وجوندار ثاني أكبر مدن المنطقة روايات مماثلة لوكالة الأنباء الفرنسية وقالوا إن ميليشيا فانو انسحبت.

وبموجب إجراءات حظر التجول المقرر أن تستمر حتى ٢٣ أغسطس، تُمنع حركة جميع السيارات باستثناء مركبات الطوارئ والأمن، بعد الساعة السابعة مساء فيما حُظرت اللقاءات العامة أو التجمعات.

وتستأنف حركة الطيران إلى المنطقة الخميس بعد إعلان الخطوط الجوية الإثيوبية إلغاء تعليق العمليات إلى بحر دار وجوندار.

ولم يتم إعلان أي حصيلة رسمية لضحايا المعارك، لكن مصادر طبية في المدينتين أفادت الأربعاء بسقوط عشرات المدنيين بين قتلى وجرحى.

وقال تسفاهون ” إن مراسم جنازة أقيمت في كنائس بحر دار مساء الأربعاء لمدنيين قتلوا في الاشتباكات.

ونظرا للقيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة، لا يمكن التحقق بشكل مستقل من الوضع على الأرض.

وكانت حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد قد أعلنت الاسبوع الماضي حالة الطوارئ في أمهرة إثر اندلاع المعارك بعد تسعة أشهر فقط من انتهاء نزاع مدمر في منطقة تيجراي المجاورة.

وخلال ذلك النزاع الذي دار بين نوفمبر 2020 ونوفمبر 2022، كانت قوات أمهرة، بما في ذلك “القوات الخاصة” الإقليمية وميليشيا “فانو” القومية، من الحلفاء الرئيسيين للحكومة.

وأثار ذلك مظاهرات من جانب قوميي أمهرة الذين اعتبروا أن من شأن ذلك إضعاف دفاعات المنطقة.

جدير بالذكر أن إثيوبيا تضم أكثر من 80 إثنية متعددة اللغات وكثيرا ما واجهت صعوبة في إدارة التنوع داخل حدودها.

إسرائيل تجلي المئات

إلى ذلك، أجلت إسرائيل الخميس أكثر من 200 من مواطنيها أو الأشخاص المؤهلين للحصول على الجنسية من منطقة أمهرة في إثيوبيا التي تعاني من العنف، وفق تأكيد مكتب رئيس وزراء الدولة العبرية.

وأُنقذ 204 أشخاص على الأقل، معظمهم إسرائيليون إضافة إلى بعض المؤهلين للحصول على الجنسية الإسرائيلية، من أمهرة، وفق بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقال نتانياهو في تسجيل مصور منفصل “كان هؤلاء الأشخاص في طريقهم من قوندر وبحر دار إلى أديس أبابا وسيصلون من هناك إلى إسرائيل”.

إقرأ المزيد 

تطورات مثيرة في إثيوبيا .. وإسرائيل تجلي 200 من مواطنيها من أمهرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »